انطلاقا من هذه الحقيقة التي تقاتل امريكا من اجلها العالم وليس الشرق الاوسط فقط  ما الاسباب الحقيقية التي وراى ذلك سؤال مهم يطرح نفسه لو نفكر تفكير سياسي  واقتصادي نجد ان امريكا لقد دفعة ثمن باهض  مقابل امن اسرئيل من ناحية السياسة الخارجية التي اكثر شعوب العالم وخصوصا في الشرق الاوسط منبوذ من قبل الشعوب الاسلامية والعربية ، ولقد دخلت حروب  وتوتر على صعيد الدبلوماسية لقد خسرت الكثير  من العلاقات ولا نريدان نكون سذاج في طرح مثل هكذا موضوع!! ونقول تفعل امريكا هذا بدون مقابل او من اجل  السياسة او الاقتصاد ، لا اكيدا هناك امر اخر مهم ؟؟ وان استعداد امريكا ان تبقى محافظة على امن اسرائيل رغم الخسارة التي سوف تاتي من وراء هذا الامن المزعوم ، وحسب مفهومنا حتى ما يقال  من بعض ان اللوبي الاسرائيل في امريكا هو وراى  وقوف البيت الابيض في جانب اسرائيل  ، نقول نعم بنسب معينة  ولكن اعمق من ذلك وليس هناك شي يحرك الانسان اكثر من الدين وخصوصا عندما يكون  من اصحاب القرار ، وينظر الى ان هناك قوة اخر وتملك المقومات والاليات وطرحة هو ( دين الله العظيم السلام ) يهدد المعتقدات الذي يسبب في بقائهم وتجبرهم وتسلطهم على العالم برغم الانحراف الموجود في معتقدهم ، اذن أثر الدين على رؤساء المتوالين على بيت الابيض ومن يعمل فيه  من يرسم الستراتيجية والذي يتمتع به في دوائر صنع القرار في واشنطن  وهم يعلمون ما اهمية الدين الى الشعب الامريكي  رغم التفسخ الاجتماعي الموجود داخل امريكا، و لانه دولة مؤسسات وليس دولة افراد او عوائل كما في العالم  الاسلامي والعربي  ،  هنا من يقول هناك فرق ما بين اليهودية والمسيحية من حيث التسمية صحيح ومن اجل ذلك سوف نتعمق من اجل معرفة علاقة الدين ما بين اليهودية والمسيحية وهنا لا اقصد كل المسحين في العالم  ،
وهنا نقول : نقلا عن عن أحد موظفي الخارجية الأمريكية سابقا، ورئيس تحرير (تقرير واشنطن عن شؤون الشرق الأوسط) سنة 1995 قوله: "إن ما قدمته أمريكا لإسرائيل حتى تلك السنة أكثر من 83 مليار دولار، أي ما يعادل أكثر من 14000 دولار سنويا لكل إسرائيلي". اذن  أن هناك ماهو أعظم من العلاقة المصلحية والتعامل النفعي، وذلك هو النوع الخاص من العلاقة الذي عبّر عن الإيمان به سبعة رؤساء أمريكيين في جملة واحدة دينية: "من يبارك إسرائيل يباركه الله ومن يلعن إسرائيل يلعنه الله" ثم جاء ثامنهم (...) ليعلنها حربا صليبية!. ليس معلنا من قبل امريكا ولا  الاتحاد الاوربي طبعا لان هناك مصالح موجودة في الشرق الاوسط ،
ونقلا عن  المؤلف صاحب كتاب (النبوءة والسياسة ) و (يد الله - لماذا تضحي الولايات المتحدة بمصالحها من أجل إسرائيل ) بغض النظر عن اتفقنا معه او لم نتفق بما يطرح ويقول المهم  هنا سر الحقيقي  الثابت عن الاميركي الالتزام  بامن اسرائيل
 انتشار عقيدة هرمجيدون :
 لقد اعلان التلفزيون الانجيلي جيري فولويل ان ( هر مجيدون حقيقة ) و (( وهي حقيقة مرعبة ))  و (( اننا جزء من جيل النهاية ، من الجيل الاخير )) فالتاريخ سيصل الى ذروته .. انني لا اعتقد ان اولادي سوف يعيشون كامل حياتهم . ويقول فولويل ايضا  (( في خلال هر مجيون ستكون هناك مناوشة واحدة واخيرة ، ثم ان الله سوف يتخلص من هذا الكون ، سوف يدمر هذه الارض .. وهذه السماوات والارض ))وينتهي قائلا : ان المليارات من البشر سوف يموتون في محرقة هرمجيدون
وتشير استطلاعات الراي الى ان اعدادا متزايدة من الامريكيين يقبلون منطق هذه العقيدة  . وفاقا لاستطلاع يانكيلوفيتش الذي اجرى في عام 1984 بانه عندما يقول الكتاب المقدس ان الارض سوف تدمر بالنار ، فهذا القول يعني اننا سوف ندمر بانفسنا ارضنا في هر مجيدون بالنووية ، ويقدر عدد الاصوليين في الولايات المتحدة بحوالي 50 مليونا انهم منتشرون في العديد من العقائد المسيحية غير ان اشد المدافعين عن عقيدة ( هر مجيدون ) حماسة هم الذين ينتمون الى الحركات الانجيلية والى الحركات الدينية المتسلطة وتمثل هذه  الحركات في الوقت الحاضر الفرع الاسرع نموا من الاصولية بين مسيحيى شمال امريكا .
وان شهرة عقيدة  ( هر مجيدون ) تجاوزت ما يسمى (( المعتوهين )) وصلت الى ارفع مستوى في السلطة الحكومية .
يذكر روبرت شير ان وزير الدفاع كاسبار وينبرجر سئل في عام 1982 عن ( هرمجيدون )
فاجاب : لقد قرات سفر الرؤيا ( احد كتب العهد القديم ) نعم : انتي اعتقد ان العالم يتجه نحو النهاية بعمل من الله كما امل . وفي كل يوم اشعر بان الوقت بدا ينفد )
ثانيه : الحركة الدينية الاسرع نموا في امريكا
توجد حركة دينية جديدةفي امريكا . لا تتشكل هذه الحركة مما يسمى (( بالمعتوهين )) ولكن من الناس العاديين ، من الطبقة الوسطى والعليا من الامريكيين ، انهم يقدمون ملايين الدولارات ويستمعون الى الانجيليين التلفويونيين الذين يطرحون المفاهيم الاصولية للحركة . انهم يقرءون هول لبندسي وتيم لاهاي ان لهم هدفا واحدا : وهو لاخذ بيد الله ليرفعهم الى السماء محررين من كل المتاعب من حيث يراقبوان  (هرمجيدون ) ودمار الكرة الارضية .
ماهي  (هر مجيدون )
( مجبدو ) هي منطقة تقع في الارض المحتلة من قبل اسرائيل وانه عبارة عن تل كان موقعا لمدينة كنعانية قديمة ، وفي التاريخ عند الاسرائيل يقولوا المؤرخوا  : ( مجيدو ) كانت في العصور الغابرة مدينة على درجة كبيرة من الاهمية ، وانها كانت تقع على مفترق استراتيجي عسكري ،  كما كانت ممرا للقوافل ، وان الطريق الساحلي الذي يربط مصر بدمشق بالشرق كان يمر عبر وادي مجيدو .
((ويعتقد بعض المؤرخين ان هذا المكان شهد من المعارك في التاريخ اكثر مما شهد اي مكان اخر في العالم وكان الغزاة الاقدمون يقولون ان القائد الي يسيطر على ( مجبدو ) يستطيع مقاومة كل الغزاة ))
فمع اقتراب الحرب العالمية الاولى من نهايتها في عام 1918 حقق الجنرال البريطاني اللنبي انتصارا اساسيا على الاتراك في ( مجيدو )
لقد اخذة الاسم ( مجيدو واضيفي اليه الكلمة العبرية (هار ) ومعناها الجبل فتحصل على عبارة تعني ( جبال مجيدو ) او ( هار مجيدو ) هذا يترجم الى كلمة ( هر مجيدون )
توجود كلمة ( هر مجيدون ) مرة واحدة فقط في الكتاب المقدس ، وفي سفر الرؤيا وبالتحديد في الفصل 16 ، والاية 16 . وتقراء الاية ( وجمعهم في مكان يدعى باللسان العبري هرمجيدون ) الكتاب المقدس المحرف طبعا
نقلا عن المؤلف في كتاب (يد الله ... - لماذا تضحي الولايات المتحدة بمصالحها من أجل إسرائيل ) صفحة 27 عن المترجم يقول فيها ( ان احتلال كلمة ( هر مجيدون ) هذه الاهمية المميزة في حياتنا دعاني الى ان احدد مصدرها . مع ذلك فانني مرتبكة ، فالعهد القديم لا يذكرها ، وسفر الرؤيا يتحدث عن (( مكان )) يدعى هر مجيدون ، الا ان كلا يديصر على ان هر مجيدون تعني  معركة  . ويضيف بقوله ( كتب القديس يوحنا سفر الرؤيا . وكما تعرفين فاننا نحصل منه على معظم المعلومات عن هذه الايام الاخيرة التي نمر بها ))
وهنا عتقدا مشترك ما بين المسحين واليهود في ( هر مجيدون ) انه سوف ستكون اعظم معركة على الاطلاق سيموت هنا المقصود (هر مجيدون )
الايمان بهر مجيدون
اظهر استطلاع للراي اجرته جامعة اكرون في عام 1996 حول الدين والسياسة ان 31 بالمائة من المسيحيين يؤيدون الاعتقاد بان العالم سوف يجد نهايته في معركة هر مجيدون وهذا يعني ان 62 مليون امريكي يوافقون على هذا النظام الايماني كما يعتقدون

المراجع

odabasham.net

التصانيف

أدب  مجتمع