بَزَغَ الفجرُ عَليْنا مِنْ iiبَعيدِ
بَزغَ الفجْرُ بِنور ٍ باهِر iiٍ
بَزَغَ الفجْرُ وقد كانَ iiالدُّجا
مَلأَ الجَوَّ ظلاماً iiدامِساً
طَمَسَ الحَقَّ وآذى iiأهْلهُ
يَنصُرُ الباطِلَ في iiتضليله
يَمْنحُ المُجرمَ وُدّاً iiخالِصاً
يَرفعُ النذلَ لأعلى iiمَنصِبٍ
حَرمَ الأشرافَ مِنْ iiأوطانِهم
وغدا العَدلُ غريباً iiمُنكراً
يطعَنُ البَسْمَة َأنى iiظهَرِتْ
أقبَلَ العِيدُ فأصْفاهُ iiالجفا
صَبَغَ العيدَ بحُزن ٍ iiوأسىً
إنهُ الفِرعونُ في iiأوطانِنا
شعبُه يَرتاعُ مِن iiقسْوتِهِ
غربتي طالتْ ونفسي iiيئِسَتْ
فتلفَّتُّ بعَيْنيْ غاضِبٍ ii:
أيْنَ أحفادُ الألى راموا iiالعُلا
أينَ أحفادُ المُثنى في iiالوغى
فانبرى مِن كلِّ وادٍ عُصْبة iiٌ
صَعَدَ التكبيرُ مِنْ iiأفواهِهم
هاجموا جيشَ الدُّجا iiوالتحموا
سُعداءٌ كيفما سارَ iiالرَّدى
إنهُ عِيدٌ عظيمٌ كيف لا ii؟!
وجنانُ الخلدِ تهفو للفتى
إنهُ عيدٌ وعيدان فلا
* * ii*
طال شوقي لِمسَرّاتٍ iiزهَت
فوجوهٌ باسماتٌ iiأشرقت
تغمُرُ الفرحة ُ أجواءَ iiالمَدى
وسُروري طافَ بي في iiجَنةٍ
وَمَشيبي شَبَّ عن iiأقرانَهِ
كِدتُ أنْ أنسى وقاري iiعندما
(شالهات القريةِ)(1) ازدانت iiلنا
وغزا موجُ المَسرّاتِ iiنوا
إن عَجبتمْ مِن سُروري iiفاعلموا
* * ii*
باركِ اللهُمَّ رَبِّي iiلهما
وابْن ِبَيْنَ الأسْرَتيْن ِ رأفة ً
|
|
مِن غروبٍ طالَ في ليل iiالرُّكودْ
يتحَدّى الليلَ بالعَزْم iiالجَديدْ
قد طغى طغيانَ جَبّار ٍ iiحَقودْ
حَجَبَ الرُّؤيَة َ عن كلِّ iiالوجودْ
وتمادى بغرور ٍ وجُحودْ
ويَصُدُّ الحَقَّ دَوْماً بالسُّدودْ
ويُذيقُ الشّهمَ آلامَ القيُودْ
ولِذي الفضل ِ سِبابٌ iiوَوَعيدْ
ونفاهُم عامِداً خلفَ iiالحُدودْ
وفشا الظلمُ على كلِّ iiصعيدْ
ويُسِيلُ الدَّمْعَ في كُلِّ iiالخدودْ
واحْتوى الأفراحَ بالحِسِّ iiالبَليدْ
فتساءلنا : أهذا اليومُ iiعيدْ؟
ولدَى الأعداءِ مِن أزرى العبيد
ونداهُ ورضاه iiلليَهودْ
أن ترى الفرحة َ في هذا iiالوُجودْ
هلْ تنكَّرْنا لِتاريخي iiالمجيدْ!؟
وارتقوْا دَوْماً بإقدام ٍ وَجُودْ ii؟
وصلاح ِالدِّينِ ؟ أيْنَ ابْنُ الوليدْ ؟
مِنْ شبابِ الحَقِّ مِن جيل iiجديدْ
كزئير ٍ ... بل غدا أحلى iiنشيدْ
بسِجال ٍ وهُتافٍ iiكالرُّعودْ
قتلوا أو قتِلوا فاليومُ iiعِيدْ
والشُّجاعُ الشهمُ بالرُّوح ِ iiيجودْ
والفتى قد سارَ في دَرْبِ iiالخلودْ
تعجَبَنَّ .. إنهُ عُرسُ iiالشهيدْ
* * ii*
وأتتْ تختال في رَكْبِ iiالحُشودْ
مُذ مشى الأحفادُ في دَرْبِ الجُدودْ
ويَفِيضُ البشرُ مِن فوقِ iiالحُدودْ
مَنْ إخاءٍ وَوِدادٍ iiوسُعُودْ
كشبابٍ بنشاطٍ وَجُهودْ
رقصَ الفتيانُ في العُرس iiِالرّغيدْ
وتلقتنا بعَزفٍ iiونشيدْ
صِيَنا فانتابها نورٌ iiجديدْ
يا رفاقي : إنهُ عُرسُ (سعيدْ) ii!
* * ii*
وأدِمْ بَيْنهُما العيشَ iiالوَدودْ
فهيَ مِنْ آلاءِ مَولانا iiالمجيدْ
|
عنوان القصيدة: العُرس عرسان
للشاعر فيصل بن محمد الحجي
المراجع
odabasham
التصانيف
شعر الآداب