في زمن البناء والعمل الوطن يحتاج للأخلاص والمخلصين وللأنتماء والمنتميين الحقيقين وإلى الأخلاص الحقيقي والتفاني النابع من ضمير حي وإلى العمل الدؤوب كل في مجال تخصصه لخدمة الوطن من أجل الوطن ولا غير ذلك 0
من الظواهر الممقوتة والتي تزكم الأنوف وتنشأ في الرأس الصداع ظاهرة التسلق وهي صفه غالبة على فئة معينة من البشر وهي تتلون بتلون الموقف و تتحرك بطرق شتى وهي آفة اجتماعية من آفات المجتمع والمتسلقون هم زيف على أكتاف المبدعين يقيموا المواقع وينسجوا المصالح ويحددون الأهداف الشخصية لتحقيقها على أكتاف هذا الوطن أوعلى أكتاف المبدعين من أبناءه فتغيب الحقيقة وكما يقال "يختلط الحابل بالنابل"0
ظاهرة التسلق المقيتة هذه أكبر قاتل لروح الإبداع لدى الفرد المبدع تؤدي إلى الشعور بالإحباط و هي أحد أكبر مسببات الإحباط و الإحساس بالظلم والإجحاف لدى الفرد وعدم نيله ما يستحقه من تقديروهنا الطامة الكبرى لأن أصحاب النهج القويم تجدهم مكانك سر فتجد الشخص الغير المناسب في المكان الغير المناسب والشخص المناسب لا مكان له0
هؤلاء طابور من المتسلقين لا يرون إلا أنفسهم ويعتقدون أن كل ما ينطقون ويعملون به مُنزل وما علينا إلا الأقتداء بهم وإلا فالتهمة جاهزة ؟؟؟؟؟؟؟؟ يتخذون من التمثيل والتدليس والدهاليز نهجآ متبعآ لديهم ومصالحهم الشخصية بلا ضوابط ولا فرامل ولا يعجبهم أحد ولا يعرفون قدر الناس وهمهم أن يصلوا لغاياتهم دون تعب أو إبداع ولكن هيهات . هيهات ..
والمتسلقون هؤلاء مساكين .. عديمو الإحساس وعابدي المناصب والأستعراض والشخصنة يعبدون البهرجة والمديح متقلبو الآراء لا يهمهم أي شيء يحددون الهدف مسبقاً يسعون لما ليس لهم وبغض النظر عن الطرق التي توصلهم وإن لم تتفق مع المنطق والواقع السليم والسلوكيات التي ترفضها الفطرة وألأخلاق المجتمعية السليمة ويحاولون الوصول إليه بكل ما أوتي من قوة وبأي طريقة و بطرق كثيرة أبعد ما تكون عن الجد والاجتهاد والتفاني في العمل والأخلاص و إنما بطرق ملتوية مغلفة بالنفاق والاحتيال والخداع حتى وأن تعارض ذلك مع المصلحة العامة0
هؤلاء حزب "الضالين" تراهم في كل مجال إنطلاقتهم صاروخية تنافس سرعتهم في الوصول إلى أهدافهم سرعة الصواريخ هم يعرفون من أين تؤكل الكتف ويكرهون كل ما هو جديد من الأفكار إن لم تكن لهم فيها مصلحة أو ما يحقق لهم بعضاً من طموحاتهم متملقون منافقون بصداقاتهم يكرهون من هو أفضل منهم فكراً ومعرفة وعلمآ وثقافتآ ونجاحاً و يغلقون الأبواب بوجه المبادرات الفردية وظالمون في تقييمهم للآخرين ويحاولون النيل ممن صعدوا سلالم النجاح والتفوق بثقة و إذا تحدثت معهم في السياسة أظهروا على أنهم هم من اخترعوا السياسة وإن تكلمت عن الأدب قالوا نحن صانعو الأدب وإذا تكلمت عن الوطنية قالوا نحن من أوجدها وإذا تحدثت عن الأخلاق قالوا نحن أهلها إنها مصيبة المصائب وكبرى الكبائر وقد يتجرأون بالتطاول على أي أحد والسبب أنه لم يقل عنهم أنهم أصحاب الفضل والأفكار الخلاقة لأن من وجهة نظرهم الجميع متخلفون وهم الأسياد والشرفاء والمتفلسفون وإن هذه البيئة أوالفئة الموبوءة لا تعيش إلا في الظلام وتحاول تهيئة البيئة المناسبة لها قدر الإمكان فهي تحارب كل من يحاول المساس بها أو كشف أمرها أو التعارض مع مصالحها فهم يتسلقون على كل الجداران ويزحفون على كل الركاب ويبررون للشيء ونقيضه نراهم يتشدقون بالنصح والإرشاد فكيف يأتي النصح ؟! من فاقدي الصدق مع أنفسهم بل كيف يكون الصدق في أفواه كاذبة و ضالة 0
يعزى هذا السلوك الهدام لضعف الجانب الديني والروحي و الجانب التربوي والعلمي والأخلاقي السائد مما فتح الباب واسعا وهيأ الأجواء لبروز المتسلقين في صفوفنا و لكنهم هم في الحقيقة فقاعات بشرية تكبر و ترتفع ثم تنفقع و تتلاشى 0
فالمتسلقون ظالمون يبنون صروحآ و مجدآ على بؤس الضعاف وهم ذو نفوس ضعيفة و واهنة و أفعال رخيصة لا يجيدون سوى الأساليب الملتوية و الأفعال السلبية التي تعود عليهم بالمنفعة الشخصية فهم كخفافيش الليل لا يجيدون سوى اللعب في الظلام ومع من على شاكلتهم ممن يعشق الطعن من الخلف ولكن هيهات هيهات000 وكثيرا ما ترتد هذه الطعنات بالسوء على أصحابها 0
هؤلاء حقيقة لن يستطيعوا إيقاف عجلة التاريخ فالوطن مازال ينجب الشرفاء والطاقات الخلاقة والمتفانية والتي تعشق العمل والبلد وتضحي بالغالي والرخيص من أجل رفعته لأن المندفعين والمتطوعين من المخلصين والمتفانين بحب الوطن لا تهمهم العقبات ولا العراقيل بل تزيدهم عزيمة وإرادة وتصميماً على متابعة العمل وتحقيق الهدف المطلوب ولكن إلى متى يبقى هؤلاء الجهلة على حالهم ؟ ومتى تتخلص ساحاتنا من هذا النوع من البشر ؟؟؟؟؟؟؟؟
فعلينا جميعاً تجاوزهم لنبقى سدا منيعاً بوجه هؤلاء المتخلفين الذين لن يروق لهم التقدم والتطور والبناء والعمل وإن السبيل إلى حماية أنفسنا و مجتمعنا من أمثال هؤلاء هو كنسهم من هوائنا الذي هو جناحنا إلى شمس الكرامة و جرفهم من بحرنا الهادر بالمحبة و شطبهم من أرضنا التي نبني فيها صرح إنسانيتنا 0
واخيرآ فمن يضع كرامته في خدمة مصلحته حتما سوف ينتهي إلى مزبلة الأيام000 و نسأل الله أن تبقى أفكارنا و قلوبنا طاهرة وأن نكون في سجل الكرامة و العزة و الإباء0
المراجع
odabasham.net
التصانيف
أدب مجتمع