يوم وتمر «الحكّة» الانتخابية في رابطة الكتاب، وسيكون علينا لاحقاً ولمدة سنتين ممارسة الضجر النقابي، ونحن نراقب هذا الرئيس وهؤلاء الأعضاء في الهيئة الادارية وهم يتناوبون على الظهور في الصحف والصفحات الثقافية كي يتنصلوا من كل الوعود والبرامج التي انتخبوا على أساسها.

يوم سوف تتوزع في المناصب كل حسب رغبته وهمته في الحصول على المنصب الذي ترشح من أجله، سيخرج من قاعة الاجتماع اعضاء الهيئة الادارية الجديدة وهم ينفخون صدورهم كديكة.

انه الاجتماع الأول الذي توزع فيه الجلسة بحسب المقعد الذي سيختاره عضو الهيئة الادارية، وسيظل كل مقعد فارغاً بانتظار صاحبه الذي جلس عليه في الجلسة الأولى، وسيكون على سكرتير الرابطة مراقبة كل مقعد كي يتسنى ان يضع امامه الاوراق التي تخص اي عضو في الهيئة الادارية.

اما مقعد الرئيس فيسظل مميزاً ومريحاً، وقد حدث ذات انتخابات ان دافع الرئيس في تلك المرحلة عن السجادة التي ظل يضعها تحت قدميه خزفاً من رطوبة الأرض وبرد الشتاء

يوم ويمر اليوم الانتخابي وسيرتاح اعضاء الهيئة العامة من ضجة التخوين واتهامات العمالة مع اجهزة واجندات خارجية وربما داخلية، ذلك ان كل هذه الضجة التخزنية كانت تقام لأسباب انتخابية.

يوم انتخابي سيمر وستقع الرابطة في عنق سكرتير الرابطة حيث تفقد الرابطة ضجتها النقابية وستخلو من الحضور وسيكون على السكرتير المسكين ممارسة يوغا التحديق في الفراغ

مثلما سيكون عليه استقبال بعض الاعضاء الذين سيمارسون عليه فعل التسيد والاسئلة الفائضة عن الحاجة.

وسيكون عليه فقط ان يكون في حالة استعداد دائم لليوم الجدي في الرابطة وهو موعد اجتماع الهيئة الادارية.

هو يوم واحد فقط وتعود الرابطة الى سكونها الدهري.

وكل عامين وانتم والثقافة بخير


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة  خليل قنديل   جريدة الدستور