أرقتُ وأعيتْني فواجعُ iiمُخبري
ورجراجةٌ ، لكنْ أناختْ iiنكالَها
لحيٍّ له في المجدِ باعٌ iiوصولةٌ
فأوردَه للقتلِ جانٍ iiوظالمٌ
لكَ اللهُ : ياحَيَّ الأباةِ وإن iiبغتْ
أسالوا الدمَ الغالي لطفلٍ iiمُعفَّرٍ
وشيخٍ أنالتْهُ المنايا iiبهمطِها
ولامرأةٍ أصفى التُّقى في iiردائِها
وما انتسؤوا ، فالموتُ غايةُ iiسعيِهم
إلى التِّرةِ : الأوهامُ أذكتْ iiأُوارَها
سقتْ أهلَها الأوغادَ كأسَ iiضلالةٍ
لقد نكَّلوا بالناسِ في أرضِ iiشامِنا
وردِّي على الدَّجالِ مَن خانَ iiدينَه
وذاك الذي باعَ النَّفيسَ iiبجيفةٍ
وحائنِ دنيا غرَّه الجاهُ iiوالهوى
يحمحمُ مثل الخيل دون نقيصةٍ
تعامى فلم يُدركْ جليلَ مكانةٍ
وهاهم بشامِ العزِّ تجمعُهم iiيدٌ
فملحمةٌ أجرتْ دماءً زكيَّةً
فدىً تلكم الأرواح لله iiوحده
هُمُ الجندُ جندُ اللهِ بالعزِّ قد iiأتوا
أعزُّ الورى جاؤوا وفاءً iiلدينِهم
تساموا بهَدْيِ المصطفى iiوتناصروا
أعادوا لنا عهدَ النبوَّةِ iiفانجلتْ
كتائبُ أبرارٍ أعدُّوا نفوسَهم
فقد سامها الأوباشُ خمسين iiحجةً
فكم من وضيعٍ راحَ يزعمُ iiأنَّه
فكان لئيمًـا لايقومُ لغايةٍ
وحزبٍ تبنَّاهُ الأباعدُ iiعاقرٍ
له رثيةٌ عن نهضةٍ جلَّ iiشأنُها
ولم يقوَ كي يرعى المآثرَ iiصادقًا
أناخَ جبانًا للطوائفِ ، iiفانتهى
وأخوى وِطاءً مُستذَلا iiلجَوْرِهم
فعاثوا فسادًا في البلادِ ، iiوجرَّعوا
لهم نخبٌ منا تُجمِّلُ iiعهدَهم
وطالَ أذاهم حيثُ فاضَ iiتبارُهم
وهل غيرُهم خانَ الأمانةَ ، فانثنى
وأضعفَ حالُ الوهنِ ـ آهٍ ـ iiجيوشَنا
فأين جيوشٌ في العراقِ iiوشامنا
أشاعيبُ جزَّتْ هامةَ النُّبلِ iiعُنوةً
حنانك : ياشامَ البطولاتِ iiوالعلى
أنا ابن الهدى والشامُ داري iiومئزري
عراها الذي في الشامِ مازال iiمثله
فتبًّـا لذاك الوغدِ إذ خانَ iiمرسيًا
تسنَّمَ بالحكم الظليلِ مكانةً
فلن يتولَّى الضَّيمُ قومًا إباؤُهم
هي الأمةُ الثكلى تُجافي iiهوانَها
لقد هبَّ أهلُ الشامِ في الشَّامِ هبَّةً
تعيدُ لهذا الشَّرِّ أيامَ خزيِه
فكسرى هوتْ أركانُه ، iiوتبدَّدتْ
ومصر حماها الله ثارتْ iiكريمةً
فمن نصفِ قرنٍ والطغاةُ iiيسومُها
أفي الجيشِ إذ أولاهُ شعبٌ iiحُنُوَّه
يكون رجالٌ ـ ويلهم ـ iiيقتلونه
فعادَ بهم وجهُ الكنانةِ iiمغبرًا
فسيسي وصدقي ثم حسني iiوأنورٌ
لكِ اللهُ يامصرَ الكنانة iiفاسلمي
فرابعةٌ أدرى بحقدِ iiقلوبِهم
وإني أرى تلك القلوبَ iiكأنَّها
أيا أمَّتي فاصحَيْ ، فمنعطفُ iiالهوى
وفي ليل مَيْدان النكوصِ عن iiالهدى
ولا تركني للوهْنِ أوهى iiعزيمةً
إذا الوهجُ القدسيُّ لم يُحيِ iiعزَّةً
هو البِرُّ في الإسلامِ صاغك رحمةً
وأوردهم ركنَ المعالي iiانقيادُهم
ومَن زاغَ لاتُرجَى حِجاه iiلرفعةٍ
فكم عالمٍ قد غرَّه الجاهُ والهوى
يدين لطاغوتٍ ، ويعنو iiلظالمٍ
فما دانَ للشرعِ الحنيفِ ، وإنَّما
ولستُ أنا الأعمى الذي ضاع iiبينهم
ولا أنا بالواني الذي في iiزمانه
أنا الشَّعبُ مازالتْ قُوايَ iiبفطرتي
|
|
وأنَّاتُ ليلٍ عندَ جمعٍ مُخَمَّرِ ii1
على طيبِ أرضٍ من خزامى وعنبرِii2
ولمَّـا تذعذعْهُ الخطوبُ iiبأعصُرِ
وآخرُ خوَّانٌسليلُ عَذَوَّرِ 3
عليكَ ذئابٌ في الظلامِ ، iiفكبِّرِ
هوى تحتَ أنقاضِ بيتٍ iiمُدَمَّرِ
خطابَ مجوسٍ عن لئيمٍ مُكَشِّرِ ii4
رموها بحقدٍ من عذابٍ iiمُسعَّرِ
إلينا فهاجوا كالوحوشِ iiبمنكرِ
وما هي عندَ القومِ غير iiتجبُّرِ
فأعمتْ عيونًـا في رثيمِ التَّحيُّرِ ii5
وعاثوا فسادًا، ياليالي فأخبري ii!
ولاذَ بما للحزبِ من زورِ iiمفترِ
فهل يرعوي بعدَ الضلالِ فيشتري ii؟
وكرْهٌ لدينِ الحقِّ في كلِّ مظهرِ (6)
فليس له فخرُ الصهيلِ iiالمحدَّرِ
فأُشربَ عارًا ليس عنه iiبمُدبرِ
على الغدر إنْ مُدَّتْ ، فلم تتغيَّرِ
وأخرى غدا لاحتْ بنصرٍ مؤزَّرِ
وليس لدينا من خؤونٍ iiومدبرِ
وما بينهم في السَّاحِ من متحيِّرِ
فديوانُهم في مربَعٍ غيرِ مقفرِ
وعاشوا بأفياءِ الكتابِ iiالمنضَّرِ
رزايا دهتنا بالأذى المتسعِّرِ
لِمـا ترتجيه الشَّامُ عندَ iiالتَّصدُّرِ
وقد أحمشتْها حارداتُ التَّجبُّرِ ( ii7)
لذو حُمُرِ الأحداقِ غيرُ iiمصعَّرِ
كريمُ محيَّاها : شعارُ التّضحرُّرِ
فليس له في خيرِنا أيُّ iiمفخرِ
لأمتِنا ، فانحازَ للمتأخَرِ ii8
وليس بمقدامٍ ولا iiبمُظفَّرِ
نحيطَ ضلوعٍ بعد ذلِّ التأخُرِ i9
وقد غرَّهم في الناسِ لَجمُ iiالتَّذمُّرِ
أهالي بلادِ الشَّامِ كأسَ iiالتَّحسُّرِ
وقد نقفتْها عن هُراءٍ مُصعَّرِ ii10
بعيشةِ ضنكٍ في أسىً iiمتجذِّرِ
بأيديهُمُ ـ شُلَّتْ ـ صقيلُ مُشمِّرِ ii؟
فأضحتْ بلا روحٍ لها iiوتَبَصُّرِ
وفي مصرَ ، ياللعارِ من وصفِ قسورِ ؟!
على يدِ طاغوتٍ ، وباغٍ مزوِّرِ ii11
وعفوك : وجهَ الفتحِ ـ للبينِ ـ فاصبري
ومصرُ هوى روحي الأعزِّ ومفخري
وأوردها السيسي الخؤونُ لمعسِرِ ii12
مناقبُ مرسي من طرازٍ مشيَّرِ ii13
إليها صَبَـا أهلُ الوفاءِ iiالمنضَّرِ
تولاَّهُ قرآنٌ فلم iiيتغيَّرِ
فياهذه الدنيا الدنيَّةِ iiأقصري
لها طأطأت هامُ العدوِّ iiالمعسكِرِ
وولَّى يجرُّ العارَ إثرَ iiالتقهقُرِ
جيوشٌ له بعد امتهانِ iiالتَّجبُّرِ
على طغمةٍ خانتْ عهودَ iiالتَّبصُّرِ
أذاهم بليلٍ مكفهرٍّ iiمجدَّرِ
ليحميَه من شرِّ عادٍ مُشمِّرِ ii؟!
ويلقونه بينَ اللهيبِ المسعَّرِ ii؟!
وأزهرُنا من جَورِهم غيرُ مزهرِ ii؟!
وطاغوتهم من قبلُ عبدُ iiالتَّهوُّرِ
ومن زيغِ علمانيةِ الكفرِ iiفاحذري
وهذي الدما ياأمتي خيرُ مُخبِرِ
من الحقدِ شُدَّتْ بالخذيمِ المسمَّرِ ii14
يُلاكُ عليه المجدُ للمتحضِّرِ ii!!
مضافرةٌ للغيِّ في سوءِ معشرِ ii15
أطاحَ محيَّاها بكسرى iiوقيصرِ
لديك فلومي كلَّ عانٍ iiومفترِ
لكل البرايا فاستظلُّوا iiبمُؤْثَرِ
لعلاَّمةٍ ـ في شرعنا ـ iiومفكِّرِ
وإن زيَّنتْهُ المغرياتُ iiبمئزرٍ
فباتَ أسيرَ الخُبثِ غيرَ مخيَّرِ
كعبدٍ ذليلٍ في هواه iiومُجبرِ
أناخَ لأحكامِ العتاةِ iiومنكرِ
ودلهمَ وهمُ المرجفين بمحجري ii!
تمطَّى على زيفِ الغرورِ iiالمعصفَرِ
يجددها إيمانُ قلبي المنوَّرِ |
عنوان القصيدة: أمتي
بقلم أحمد عبدالكريم الميداني
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر الآداب