ماضاقَ وجهُ الأرضِ iiبالأغرابِ
يامَن حرقتَ اليومَ بستانَ المنى
تبَّتْ يداكَ جمعتَ حرَّ iiرمادِه
فبكلِّ أُفْقٍ للغريبِ iiمنازلٌ
قد باتَ جوَّابًا بها iiومجاهدًا
ثُلُثُ البقاعِ على ثراها iiأُمَّةٌ
قد جاوزوا المليارَ في iiتعدادِهم
وأكادُ لا أخشى وقد iiأبصرتُهم
يتوجهون لكعبةٍ iiميمونةٍ
يتبادرون إلى السُّمُوِّ iiبمصحفٍ
وأقومُ مبتهجًا أُفاخرُ iiبالهدى
بالدِّينِ أخرجَها ، وأكرمَ iiشأنَها
وطني ظلالُ عقيدتي بين iiالورى
من أيِّ صقعٍ هلَّ صوتُ iiأذانِها
والنَّاسُ في الدنيا عزيزٌ iiمؤمنٌ
ولنحنُ في زمنٍ حضارتُه iiهوتْ
هيهاتَ أن تلقى أخًا يلقاك ii...
ماتَ الوفاءُ ، وعزَّ أن تلقى الذي
فسدتْ قلوبُ الناسِ إلا ثُلَّةً
فَهُمُ الهُداةُ وإنهم iiلَبقيَّةٌ
لكنْ وإن طفحَ الزمانُ iiبغُمَّةٍ
مازال في تجوالنا هذا iiالسَّنى
ولربما ضاقتْ صدورٌ حُرَّةٌ
وأشدُّ مايُؤذي الأبيَّ iiوقوعُه
ولفيءُ كوخٍ فوقَ صفحةِ iiبسبسٍ
أحلى وأغلى من بهيجِ iiمنازلٍ
والكونُ ملكُ اللهِ بَوَّأَ iiخلقَه
ولئن خرجتُ مهاجرًا لم iiأكترثْ
مادمتُ للرحمنِ أحيا iiمؤمنًا
ماسرَّني إلا توقُّدُ أضلعي
وصدودُ قلبي عن فسادِ iiحضارةٍ
فالعمرُ يمضي والبهارجُ تنتهي
سأظلُّ أحملُ مصحفي iiلاأنثني
ماضرَّني أنِّي بلا دارٍ أعيشُ ii...
جلَّ الذي خلقَ القلوبَ iiفزادَها
ولقد أمرُّ على السَّفيهِ iiتلوكُني
فأردُّ سقطتَه بشامخِ iiعزَّتي
ويودُّ لي أن أستكينَ iiلأنَّه
للهِ صحوتُنا ، وإن عشنا iiبها
أغنى الورى قومٌ تشدُّ قلوبَهم
وأعزُّ مَن في الأرضِ أهلُ iiعقيدةٍ
أو يركنوا يوما لطاغيةٍ iiسرى
إنَّا وإن ضاق الزمانُ فلا iiنني
عشنا ولم تحملْ جوانحُنا iiهوىً
مافي جوانحنا هوىً إلا iiالذي
لسنا كَمَن نظموا قصائدَهم iiعلى
راموه متَّكَأ لحُمقِ iiغرائزٍ
يرجون جاهًا لن يكون iiلمرجفٍ
خذلتْهُمُ الآمالُ ماساقوا iiلها
ذهبوا إليها حاملين iiخواءَهم
قد ردَّهم إفلاسُهم منها iiفلم
* * ii*
ياإخوة الإسلامِ ياغرباءُ iiفي
فاستنسرَ الجبناءُ في iiأجوائه
والحكم أمسى للمعربد iiوالذي
ولكلِّ ساقطةٍ تبيعُ iiعفافَها
ولكلِّ غِرٍّ مادرى أين الطريقُ ii...
ولكلِّ هاوٍ للعنادِ iiوللهوى
هذا تمرُّدهم يبوءُ iiبخيبةٍ
راموا لموكبنا الفناءَ iiفردَّهم
لن يهلكَ الركبُ المدجَّجُ iiبالتُّقى
يا إخوةَ الإسلامِ صبرًا iiإنكم
أوَمَا ترون المارقين iiتفنَّنوا
هلاَّ اجتمعنا للمكارهِ iiوالعدا
كم طعنةٍ نفذت لعمقِ iiقلوبِنا
أو قائلٍ عبثٍ أتانا قولُه
وهبوه منبرَ زورِهم وفسادِهم
فاسترسلتْ سقطاتُه iiمنبوذةً
تبًّا وتعسًا للصحافةِ iiعندما
ولحومنا سمٌّ لكلِّ iiمضللٍ
تبكي عينا الأرضُ إن غبنا iiولا
لكنَّها محنٌ تثاقلَ iiليلُها
لكنْ وقد أذن الإله ُ iiبرحمةٍ
سيعودُ للدنيا ربيعُ iiشريعةٍ
والليلُ يقمرُ بالهدى في كونِنا
ياربِّ فاجمعْ شملَنا وأزلْ iiأسىً
جفَّتْ قُدورُ الظالمين ، ولم iiتزلْ
درَّتْ لنا بلُبابِ مجدِ iiرسالةٍ
|
|
وإن ادلهَمَّ الكربُ بالأبوابِ
لم تلقَ غيرَ الجمرِ iiوالأوصابِ
وعجنْتَه بالحقدِ iiوالإرهابِ
يجدُ الأمانَ وراحةَ iiالأعصابِ
وله من الرحمنِ خيرُ iiمآبِ
لم يُحصِ كثرتَها عليمُ iiحسابِ
وتبوؤوا فيها أعزَّ iiرِحابِ
من غدرِ ظُفرِ الذئبِ iiوالأنيابِ
هي موئلُ التوحيدِ في الأحقابِ
يهديهُمُ فيهِ أجلُّ خطابِ
يا أُمَّةً لبستْ أعزَّ iiثيابِ
بالبيِّناتِ مُسببُ iiالأسبابِ
وترابُ أهليها الكرامِ iiترابي
فرفيفُ روحي عندها و iiوِثابي
أو نفسُ طبعٍ المسرفِ iiالمرتابِ
بتنوُّعِ التعذيبِ في iiالسردابِ
... بالإخلاصِ والإيثارِ والآدابِ
تُرجَى خصائلُه من iiالأترابِ
عاشت كعيشِ السَّادةِ الأصحابِ
من خيرةِ الخِلاَّنِ iiوالأحبابِ
عمياءَ أخفتْ سُنَّتي iiوكتابي
أملا يخفِّفُ وطأةَ الأتعابِ
من جيئةٍ ما أثمرتْ و iiذهابِ
مابين مُطلِ النذلٍ iiوالكذَّابِ
من غيرِ غدرِ صويحبٍ iiصخَّابِ
ثملى بِفارِهِ حُسنِها iiالخلاَّبِ
منه مدى الأجيالِ iiوالأحقابِ
بثقيلِ آلامي ، ولا iiإدآبي
وسِواه لم أعبُدْ من iiالأربابِ
ببيانِ وحيِ اللهِ في iiآرابي
صيغتْ بمكرِ عدوِّنا المتصابي
والأرضُ مهما ازَّينَتْ iiلخرابِ
رغمَ الطغاةِ وهجمةِ iiالأحزابِ
... فطيفُ أسمى الوعدِ في أهدابي
هذااليقينَ مع السَّنا iiالمنسابِ
شِدقاهُ ، بئسَ صناعةُ iiالمغتابِ
بالله غيرَ غَوٍ ولا iiهيَّابِ
نَزِقٌ يضيقُ بهمَّتي iiوخطابي
عُطلا بغيرِ بنادقٍ iiوحرابِ
آيٌ يرتلُها فؤادُ iiشبابِ
لم يسجدوا ذلاًّ على iiالأعتابِ
بعروقِه كِبرٌ وسوءُ iiعجابِ
وَجَلا ، ولا نخشى العدا ، iiونُحابي
يفضي لغيرِ كرامةٍ iiوثوابِ
يرضى به الرحمنُ يومَ حسابِ
سفهِ الضَّلالِ وخسِّة iiالتَّلعابِ
لا في سدادٍ يُرتَجَى iiوصوابِ
أو بثَّ مافي الشَّرِّ من iiإسهابِ
من وفرةِ الإيمانِ iiبالوهَّابِ
كسوارحٍ عادت بلا iiأعشابِ
تصلحْ بضاعتُهم بهذا iiالبابِ
* * ii*
زمنِ أمدَّ البغيَ iiبالإرهابِ
واستأسدَ السفهاءُ في ذا iiالغابِ
أصغى لكلِّ مضلِّلٍ iiمرتابِ
في سوقِ أهل العودِ iiوالمضرابِ
... فَضَلَّ في ممشاه غيرَ مُثابِ
من جملةِ الأوغادِ iiوالكُتَّابِ
هي ما جنتْهُ يدٌ بأرضِ iiيبابِ
ربُّ السَّماءِ بحُرقةٍ iiوسغابِ
من نارِ إيذاءِ ولفحِ iiمُصابِ
في وجهِ غزوِ الحقدِ iiوالقرضابِ
في حربِ هذا الدينِ iiبالأذنابِ
لنردَّهم بثباتنا iiالغلابِ
أو رميةٍ بظهورِنا iiبحرابِ
فجًّا بلا ذوقٍ ولا iiآدابِ
واستعملوه كآلةِ iiلسِبابِ
بوسائل الإعلامِ ذاتِ iiالعابِ
تلهو بخبثِ الزيفِ في إطنابِ
وليبشروا من ربنا iiبعذابِ
تبكي عليهم مَرَّةً لغيابِ
واربدَّ وجهُ رحابِها iiبسرابِ
وزها الصباحُ بعودةِ iiالغُيَّابِ
فَيَدُُ النخيلِ تدرُّ iiبالأرطابِ
وتُرتَّلُ الآياتِ فوقَ iiهضابِ
عنَّا وبدِّدْ غُمَّةَ الأوصابِ
أحلى خوابينا كفيضِ iiسحابِ
تيَّاهة بمآثرِ iiالمحرابِ
|