أمّاهُ ياأمَّ الشّهيدِ تبسّمي
خطّي الخلودَ منَ الدماءِ وسجّلي
أمَّ البطولةِ والمآثر كالسّنا
يا منبعَ الإلهامِ للمتأمّلِ
زفّي الشَّهيدَ إلى الخُلودِ بفرحةٍ
زفّي الحبيبَ إلى الجنانِ وهلّلي
أمسيت للأجيال وهجَ منارةٍ
شعّتْ ضياءً في الظّلامِ المسدلِ
أمّ الكرامِ الباذلينَ دماءَهمْ
هزّي عروشَ الظالمينَ وزلزلي
أم الليوثِ الصانعينَ مآثراً
شِيدتْ على نهجِ النّبيّ المرسلِ
أمَّ الأباةِ النازلينَ منازلاً
(فوقَ الثريّا والسماك الأعزل)
أمسيتِ في دربِ الحَياةِ مَنارةً
ستُضيءُ آفاقَ الغدِ المستقبلِ
ونسجتِ منْ قصصِ الخلودِ ملاحماً
تُتلى على مرِّ الزَّمانِ بمحفِلِ
قد حزتِ أعْناقَ المكارمِ رفعةً
حتى ارتقيتِ إلى المَقامِ الأوَّلِ
علَّمتِنا مَعْنى الإباءِ فلمْ ولنْ
نَخضعْ لطاغيةٍ ولمْ نتذلَّلِ
علّمتِنا نحيا الحياةَ عزيزةً
وسَقيتِنا بالعزّ كأسَ الحنظلِ
أمّاهُ يا أمَّ الشهيدِ تبَسّمي
وتَبَخْتَري في دارِ خلدٍ وارْفُلي
بشراكِ يا أمَّ الشّهيدِ بصُحبةٍ
غُرٍّ كِرامٍ أنْقياءٍ كُمَّلِ
ولِتَهْنَئي أمَّ الشّهيدِ بِجنّةٍ
فيها الرّسولُ ونِعمَ خيرُ المَنزلِ
عنوان القصيدة: أمُّ الشَّهيد
بقلم طريف يحيى الشيخ عثمان
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر الآداب