الطعام الصحي
ماذا يعني الطعام الجيد؟
يتطابق مفهوم الطعام الجيد مع مفهوم الصحة أو الحالة الجسدية الجيدة إن المثل القديم القائل " أنت ما تأكل " هو أكثر صحة اليوم من أي وقت مضى ، خاصة فيما يتعلق بالأمراض القلبية) خناق الصدر أو احتشاءات القلب على سبيل المثال )
هناك عدة عوامل معروفة تزيد من احتمال الإصابة بالآفات القلبية ، تعرف باسم عوامل الخطورة تقسم هذه الأخيرة إلى عوامل غير قابلة للتغيير) لا يمكن التحكم به ) و أخرى قابلة
عوامل الخطورة غير القابلة للتغيير
-فوق سن 45 سنة
-فوق سن 55 سنة ) أو اللواتي لديهن انقطاع طمث مبكر دون معالجة هرمونية معوضة )
-قصة عائلية لإصابات الشرايين الإكليلية المبكر
الرجال ، إذاً ، أكثر عرضة من النساء للإصابة بأمراض القلب ، و ذلك في كافة الأعمار يزداد احتمال المرض كلما تقدم الإنسان في العمر ( بعد 45 سنة عند الذكور و بعد 55 سنة عند الإناث ) ، كما أنه يزداد إذا كان هناك واحداً أو أكثر من الأقارب المباشرين مصاباً بمرض القلب
تساعد العوامل السابقة الذكر على تقدير الاحتمالات الأولية للإصابة بأمراض القلب
عوامل الخطورة القابلة للتغيير هي عوامل تتعلق بطريقة الحياة و العادات و يمكن تقسيمها إلى عوامل أولية و ثانوية
تلعب العوامل الأولية دوراً أساسياً في ظهور مرض الشرايين الإكليلية ، بينما تؤثر العوامل الثانوية على تطور المرض و تزيد من أذية العوامل الأولية
عوامل الخطورة الأولية
التدخين
الكولسترول القليل الكثافة ( LDL ) في الدم
ضغط الدم أكثر من 140\90 مم ز أثناء الراحة أو رغم تعاطي الأدوية الخافضة للضغط
السكري
الكولسترول العالي الكثافة ( HDL ) في الدم
عوامل الخطورة الثانوية
البدانة
كلما كان عدد عوامل الخطورة الموجودة أكبر و كانت مدتها أطول زادت إمكانية الإصابة بمرض الشرايين الإكليلية
انتبه إلى طعامك قد تكون هناك حاجة لإجراء بعض التعديلات للحد من عوامل الخطورة لديك و لتحسين وضعك الصحي العام
سبع قواعد للطعام الصحي
يصبح الطعام الصحي موضوعياً بمعرفة سبع قواعد أساسية تعطيك هذه القواعد أسساً لتغذية موجهة نحو الوقاية القلبية
تنويع الأطعمة
اختيار أطعمة قليلة الكولسترول و الدسم
تخفيف الملح في الطعام
الحفاظ على وزن طبيعي
اتباع برنامج تدريب رياضي منتظم
تخفيف استهلاك السكريات
تناول الأطعمة الغنية بالنشويات و الألياف
تنويع الأطعمة
تختلف الأطعمة حسب كمية و نوعية المواد الغذائية التي تحتوي عليها لذلك فمن المهم ، عند تنظيم التغذية ، اختيار أطعمة من كافة الأصناف
أصناف الطعام الرئيسية هي
الحبوب
الخضار و الفواكه
اللحوم و الأسماك
مشتقات الحليب
الدسم و الزيوت
( سوف نناقش هذه الأطعمة فيما بعد بشكل أكثر تفصيلاً )
اختيار أطعمة قليلة الكولسترول و الدسم
الكولسترول مادة دسمة يتم تصنيعها في الجسم كما تتواجد في عدد من الأطعمة إنه المادة الأساسية بين أنواع الدسم المتواجدة في جدار الشرايين عند حدوث مرض الشرايين الإكليلية كلما كانت نسبة الكولسترول في الدم أكثر ارتفاعاً ، ازداد احتمال الإصابة بهذا المرض و تسارع تطوره إذا كنت مصاباً بداء الشرايين الإكليلية ، فمن الضروري أن تهتم بنسبة الكولسترول لديك
للمساعدة على تخفيف الكولسترول و الدسم
-قلل من تناول الأطعمة الغنية بالكولسترول وهي اللحوم و مشتقات الحليب الكاملة الدسم و صفار البيض و السمن
-راقب نوعية و كمية الدسم في طعامك تزيد الدسم أيضاً من نسبة الكولسترول في الدم هناك نوعان من الدسم في الطعام الذي نتناوله مشبعة و غير مشبعة
الدسم المشبعة يؤدي هذا النوع إلى زيادة نسبة الكولسترول في الدم هذه الدسم تكون عادة في حالة صلبة عند درجة حرارة الغرفة ، و توجد في المنتجات الحيوانية و بعض المنتجات النباتية ( مثل اللحوم و صفار البيض و زبد الكاكاو و السمن و البوظة و زيت جوز الهند و النخيل )
راقب الأطعمة التي كتب على ملصقاتها كلمة " مهدرج " ( hydrogenated ) الهدرجة هي عملية تحويل الزيوت النباتية من دسم غير مشبعة جيدة إلى دسم مشبعة ضارة إن تناول مثل هذه الأطعمة يساعد على رفع نسبة الكولسترول
الدسم غير المشبعة ليس لهذه الدسم تأثير يذكر على زيادة مستوى الكولسترول و تأخذ شكلاً سائلاً عند درجة حرارة الغرفة عادةً ( على شكل زيوت ) و تأتي من الخضار و النباتات و يمكن استعمالها بشكل معتدل
هناك نوعان من الدسم غير المشبعة الدسم غبر المشبعة بشكل متعدد ( polyunsaturated ) زيت الذرة و عباد الشمس و القطن و السمسم و الصويا ) و الدسم غير المشبعة بشكل أحادي ( زيت الزيتون و الفول السوداني )
تخفيف الملح في الطعام
إنك تتناول ، غالباً ، كمية من الصوديوم أكثر مما تحتاج ، مما يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم و زيادة ضغط الدم التخفيف من الملح في الطعام يعني
-الإقلال من استعماله على الطاولة و في تطعيم الغذاء و يمكن الاستعاضة عنه بأنواع أخرى من التوابل استشر طبيبك قبل استعمال أي نوع من بدائل ملح الطعام
-الإقلال من استهلاك الأطعمة المصنعة يستعمل الصوديوم أيضاً لحفظ الأطعمة و كلما كان الطعام أكثر تصنيعاً أو معالجة ، كلما كان محتواه من الصوديوم أعلى إليك بعض الأمثلة من الأطعمة المعالجة الأطعمة المسبقة التغليف كالحساء ، و اللحوم المغلفة ، و الوجبات المجمدة ، و البطاطا المحضرة للقلي السريع ، و الأرز المغلف ، و المعجنات
الحفاظ على وزن طبيعي
يخزن الجسم الحريرات عند تناول الطعام ، و يستهلكها عند القيام بنشاط ما إذا كانت كمية الحريرات المأكولة أكثر من المستهلكة، يتم تخزينها على شكل دهون حتى و إن كانت الزيادة طفيفة و لكن طويلة الأمد ، فإنها تؤدي إلى زيادة الوزن كلما ازداد وزن الجسم ، كلما ازداد العمل المفروض على القلب لتأمين الحاجات الإضافية لخفض الوزن ، يتوجب عليك تناول كمية من الحريرات أقل مما تستهلك
-راقب عادات التغذية الحالية لديك حاول التعرف على عادة أو اثنتان يمكن تحسينها من الأفضل أن تبدأ بشكل تدريجي على أن تقرر تغيير نظامك كلياً بين ليلة و ضحاها
-خفف من تناول الأطعمة الغنية بالكولسترول و الدسم غير المشبعة تحتوي هذه الأطعمة على كمية كبيرة من الحريرات كلما تناولت كمية أقل من هذه الأطعمة ، كلما حافظت على نظام صحي أفضل
-ابتعد عن الأطعمة عديمة الطعم إن نقصان الوزن أكثر من كيلوغرام واحد أو اثنين أسبوعياً يمكن أن يكون ضاراً أكثر منه نافعاً يحاول الكثير من الأشخاص اتباع هذه الأنواع من الحمية ، ليجدوا أن زيادة الوزن تعاود إلى الظهور سريعاً بعد انتهاء الحمية و العودة إلى عاداتهم السابقة
-يجب أن يكون علاج زيادة الوزن مستمراً و تدريجياً ضع لنفسك أهدافاً منطقيةً قريبة و بعيدة المدى قد يكون ذلك صعباً في البداية ، لكن تذكر أن تخفيف الوزن سوف يحسن من وضعك الصحي و من حالتك العامة
-إذا كنت تحتاج للمساعدة على تخفيف الوزن أو الحفاظ عليه ، ناقش الموضوع مع الطبيب أو أخصائي التغذية
اتباع برنامج تدريب رياضي منتظم
المراجع
موسوعة الأبحاث العلمية
التصانيف
الأبحاث