الروائي السعودي يوسف المحيميد من مواليد عام 1964, له العديد من الأعمال الروائية المنشورة من أبرزها: (فخاخ الرائحة 2003) التي صدرت لها مؤخراً الترجمة إلى الرومانية وهي اللغة الرابعة التي تترجم لها بعد الإنجليزية والفرنسية والإيطالية. أما روايته (القارورة 2004) فقد حققت له شهرة كبيرة داخل السعودية وخارجها، وتناقضت الآراء حولها، ووصفها البعض بأنها فضح للمسكوت عنه في مجتمع مغلق، بينما رأى آخرون أنها تفكك آليات القهر في المجتمع، في حين هاجمتها بعض المواقع الإلكترونية ورأت فيها تعدِّياً على المجتمع والمرأة، وقد ترجمت تلك الرواية إلى الإنجليزية والروسية، وفي عام 2005 عاد المحيميد إلى عشقه القديم، وأنجز مجموعته القصصية (أخي يفتِّش عن رامبو) والتي أدان بها المجتمع وقوى الهيمنة والفساد فيه بشكل فني جديد، ثم صدرت أخيراً روايته الجديدة (نزهة الدلفين) عام 2006م، والتي التحقت بغيرها من رواياته الممنوع دخولها، ولكن بعد التغييرات في نظام الرقابة، تم السماح أخيراً بدخول رواياته إلى، ليتم بيعها في الداخل. وينشط المحيميد في تغريداته المستمرة لأكثر من 7300 متابع له في ردود متواصلة وتفاعل حول قضايا اجتماعية وفلسفية متنوعة جعلت تغريداته تقارب ألف تغريدة. إضافة لذلك ينشط المحيميد فيسبوكياً من خلال صفحته الشخصية التي تضم نحو أربعة آلاف صديق, وتعد صفحته الفيسبوكية نشطة نظراً لرده المستمر على أصدقائه ويطالعك حائطه بعشرات الإشارات والصور والنشاطات التواصلية المختلفة. إضافة إلى تويتر وفيسبوك هناك الموقع الرسمي للكاتب يوسف المحيميد (http://www.al-mohaimeed.net). ويضم الموقع سيرته الذاتية وآخر أخبار الكاتب والتعليق حول أعمال الكاتب الروائية ومقالاته المنشورة في عدد من الصحف والمجلات. عن بداياته مع وسائل التواصل الاجتماعي يقول المحيميد: «أذكر حينما كنت في أمريكا عام 2008م، وصلني اتصال هاتفي من طالب سعودي مبتعث يسأل عن موعد ومكان محاضرتي في بوسطن، وبعد أن أخبرته، عاتبني بأنه وزملاء له منذ أكثر من أسبوع يحاولون الوصول إلى معلومة بسيطة مثل هذه، وأختتم ذلك بأنه لو كان لدي صفحة في (الفيس بوك) أنشر فيها أخباري ونشاطاتي لسهل الأمر تماماً، هكذا عرفت أحد أهم مواقع التواصل الاجتماعي، وما أن عدت حتى أنشأت صفحة باسمي، وقبل ذلك بسنوات، حينما كنت في بريطانيا عام 1998م، أرشدنا أحد الزملاء الدارسين إلى الإنترنت، وإنشاء بريد إلكتروني، كان بالنسبة لي نافذة عظيمة على العالم». عشق الورق وسرعة الكيبورد وفي مقارنة بين الوسائل التقليدية ووسائل التواصل الحديثة لا ينكر المحيميد الميزات الكبيرة للوسائل الحديثه, لكنه لم يخفِ حنيناً ما يجذبه للقديم, بقوله: «حينما أتذكر الرسائل الورقية، وأنا في العشرين، مع الصديق الراحل إبراهيم أصلان، ومع محمد بنيس، أشعر بحنين أكبر، لا أعرف لماذا، ربما لأن الورق يحمل رائحة الإنسان، بصماته، خطوطه الخاصة التي تميزه عن غيره، ولكن رغم كل هذه المزايا، تبقى وسائل الاتصال الحديثة أسرع وأكثر عملية، من الطرق البدائية، فقد كنت أكتب نصي القصصي، وأنتظر نشره في الصحيفة الورقية لأسابيع، وقد لا أحصل على ردود أفعال القراء مطلقاً، إلا بالمصادفة، بينما الآن قرائي معي في (تويتر) يقرؤون ما أكتب مباشرة، ويكتبون لي انطباعاتهم فوراً، وهذا أمر عظيم ومؤثر، إيجابياته كبيرة، ولكن من سلبياته أنه قد يأخذ وقت الكاتب، ويقلل من تركيزه على نصه الأدبي، ما لم يكن الكاتب حذراً وواعياً». أنا من جيل محظوط ويضيف المحيميد: «أعتقد أنني من جيل محظوظ، تدرّب على القراءة بشكلها الورقي القديم، تعلّم الكتابة على الورق، التصحيح وتمزيق الصفحات، ثم النقل على الآلة الكاتبة اليدوية، ثم أخيراً أصبح جزءاً من العالم الرقمي، فمنذ روايتي (فخاخ الرائحة) المكتوبة عام 2002م، وأنا أكتب مباشرة على جهاز الكمبيوتر، ففي البداية كنت أشعر أنني سأفقد حميمية الورق والحبر الأسود، لكنني اكتشفت حميمية جديدة على لوح المفاتيح (الكيبورد)، إلى الحد الذي أكتب أحياناً الملاحظات العاجلة والقصيرة في ظلام الغرفة، وكأنما حساسية أصابعي العمياء المدربة قد أصبحت تهتدي بسهولة إلى طريق الحروف».

المراجع

www.arabicmagazine.com/arabic/ArticleDetails.aspx?id=1785موسوعة الأبحاث العلمية

التصانيف

الأبحاث