شعْبُ الكنانةِ وَيْحَهُ شعْبان iiِ
شعْبٌ أبى إلا ابتناء َ iiحياتِهِ
ثارتْ حمائمُهُ التي هي iiصوتهُ
ثارتْ على نخبِ الفسادِ iiتردُّها
تحثو على رأس الطغاة ِترابَها
ترنو إلى صَوْتِ العدالةِ عاليا iiً
شعْبٌ أمدَّ اللهُ في iiإصرارهِ
يحدو به الأمَلُ البهيُّ iiوينتشي
فإذا انقلابُ الشرِّ عكرَ iiصفوَهُ
حتى الطفولة ُ سامها في iiغِلظةٍ
والهَمُّ أوْصَدَ للسَّعادةِ iiبابَها
يا ليت شعري في البلاد منارة iiٌ
وهناكَ شعْبُ الراقصينَ ومَنْ iiرَضَوا
شعْبٌ يُحِبُّ الكاذبينَ ومَن علا
شعْبٌ هوَى في الذلِّ أو iiبجهالةٍ
شعْبٌ يُصفِقُ للطغاة ِ إذا iiبغوَا
نزفتْ برابعة َ المذابحُ و ارتقى
هو لم يكنْ إلا المُحِبِّ iiلدِينهِ
مستمسكا ً بعُرَى الأخوَّة صادقا iiً
يهفو لشرْع الله ِ يبزغ ُ iiنورُهُ
وأبى انقلابَ الغاشمينَ وزيْفهُ
شعبٌ به الأحرارُ ترفعُ شارة iiً
لكنه القناصُ يُرْسِلُ رَدَّهُ
قد طابَ صيدكَ والحياة ُ قصيرة ٌ
واسعدْ بها إنَّ الجريمة َ iiأهلها
تزهو بقتلك للشباب و iiتحتفي
يا ناصرَ الباغي المُقتل ِ iiشعْبَهُ
يُرْدي و إنك إذ رضيتَ iiفعالهُ
فلئنْ أبيتَ فذا إباؤكَ لعنة iiٌ
يومَ القيامةِ لا مَفرَّ لظالم iiٍ
لا والذي خلقَ السماءَ فلن ترى
يُؤتى بمن سَحًل النساءَ ولم iiيكنْ
مُتحرِّشا ً بالطاهراتِ وكم عدا
وجرى وراءَ البنتِ ينشبُ iiظفرَهُ
يُرْغِي ويُزبدُ في البلادِ iiفسادُهُ
شعْبٌ لئنْ يرضى الدنيَّة iiَوالخنا
شعْبٌ أقرَّ المجرمينَ على iiالرَّدى
شعْبٌ بدا عبْدَ البيادة iiوالهوى
هذا المُشوَّهُ ذاكَ وجْه ُ iiخلاقِهِ
دعني أحيِّي مَن أحبُّ iiكفاحِهِ
يفنى دعاة ُ السوءِ بين iiربوعنا
لكنَّ شعْبا ً في مواقع عزّه iiِ
إنَّ المُني تحلو بكلِّ مرارة iiٍ
إن الكفاحَ يعيشُ في iiأفيائه
|
|
شعْبٌ علا ، شعْبٌ هَوَى ، شتان iiِ
بالصدق والإخلاص ِ والإيمان iiِ
في الأرض ِ كالزلزال ِ والبُركان iiِ
عن نهْبها للشعْبِ والأوطان iiِ
وتعيدُ بعضَ كرامةِ الإنسان ِ
متحدِّيا ً صَوْتَ العُتلِّ iiالجاني
يهفو إلى شرْع الهُدَى iiالربَّاني
فرَحا ً يُحطمُ قيْدَ شعْب ٍ عان iiِ
مسترجعا ً ما كان من طغيان iiِ
سوءَ العذابِ وقسوة َ الأحزان iiِ
في وجْهِ شعبٍ بائس ٍ حيران iiِ
وشبابُ مِصْرَ يُزفُّ للأكفان iiِ!!
قتلَ الأباةِ و دونما استهجان ِ
بسلاحِهِ حَرْبا ً على الإخوان iiِ
يُبْدي الرضا عن حسرةِ الأوطان iiِ
غنى لهمْ سَلِمَتْ يدُ الشيطان iiِ
فيها البريءُ لجنةِ الرضوان iiِ
حُبّا ً يفيضُ ، وعاشِقَ الأوطان iiِ
مستلهما ً زاداً مِن القرآن iiِ
فوق الورى بجلالهِ iiالربَّاني
فرمَوْهُ في حُمَم من النيران iiِ
سلمية برقيها الإنساني
بلظى الرصاص ِ وحِدّة ِ العُدوان ِ
فاهنأ بها يا قاتل الفتيان iiِ
مجموعة ٌ تحيا مع القطعان iiِ
يوما إذا سجنوهُ في الليمان iiِ
تبا ً فأنتَ ومَنْ طغى سيَّان iiِ
أنتَ الشريكُ ، فتبْ إلى الرَّحمن iiِ
تجْزَى بها ، بشراكَ بالخسران iiِ
مِن قبضةِ القسطاس ِوالميزان iiِ
جُرْما ً يوازي مًهلِكَ الإنسان iiِ
إلا مع الباغي المَقيت iiالجاني
عَدْوَ الكلابِ وكان كالشيطان ِ
في عرْضها يُرْغي كما الحيوان iiِ
وهي الفريسة في فم الذؤبان iiِ
فهو المُدانُ وليس شعْبٌ ثان iiِ
شعْبٌ هواهُ شريعة ُ القرصان ِ
ما بين لهْو ٍ غارقا ً وأغان iiِ
مَسْخ ٌ ، وعادَ مُحطمَ الأركان iiِ
مِنْ شعبنا في عزمِهِ iiالمتفاني
والبائعونَ الحقَّ بالبهتان iiِ
يبقى ، وما عِز الأبيِّ بفان ِ
للعاشقين كرامة َ الإنسان iiِ
شعْبُ العُلا وهو الرضيُّ iiالهاني |
عنوان القصيدة: شَعْبُ الكنانةِ وَيْحَهُ شَعْبَانِ.
بقلم رأفت عبيد أبو سلمى.
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر الآداب