ذهب الرئيس فنيط عبء مقامه بالأنزه الأوفى من الأنصار
أفريد هذا الشأو قد أدركته وسبقت من جاراك في المضمار
فتقاض أضعاف الذي قدمته واستق صوت العارض المدرار
إن تلتمس جاها أصب ما تشتهي من منصب واذخر كنوز نضار
والشرق يقبل قد علمت من الأولى يتمحلون غرائب الأعذار
ألشعب شبه البحر لا تأمن له ما أمن مقتعد متون بحار
فغدا ويا حذرا لمثلك من غد قد تستفيق ولات حين حذار
يسلو الأولى عبدوك أمس وربما كوفئت من عرف بالاستنكار
فتبيت صفر يد وكنت مليها وتذوق كل مرارة الإقتار
لكن أبيت العرض إلا سالما وإن ابتليت بشقوة وضرار
لم تعتقد إلا الولاء وقد أبى لك أن تلبي داعي الإخفار
وسموت عن أن يستميلك خادع بالمنصب المزجى أو الدينار
فظللت مبدؤك القويم كعهده عند الوفاء وفوق الاستئثار
تزداد صدق عزيمة بمراسه ورسوخ إيمان بالاستمرار
تصل العشايا بالغدايا جاهدا ومجاهدا فيها بلا استقرار
حتى إذا أيقنت أن القول لا يعلو ودون الحق طوق حصار
رمت الشخوص إلى شعوب طلقة ترثي لشعب في أسى وإسار
إن الحكومة قد تداري مثلها والشعب قد يأبى فليس يداري
المراجع
الموسوعة العالمية للشعر العربي
التصانيف
أدباء