شاعرَ الأجيال ِ قدْ طالَ iiالثوَاءُ
وربيعُ الشرق ِأضحَى مقفرا ً
وعذارى الشعرِ تبكي جزَعا iiً
ما لقاسيون َ تلظَّى iiواكتوَى
يا كنارَ العربِ قدْ ضاقَ المدَى
رائد التجديد في عصر iiذوى
يانبيَّ الشعر ِ فَي iiعصرِالدُّجَى
كم دموع ٍ سُكبتْ في الغوطتي
أيُّها السَّيفُ الدمشقيُّ iiائتلا
أمَويٌّ تهْتَ فخرا ً وندى iiً
لكَ فوقَ النجم ِ صرحٌ iiشاهقٌ
فربيعُ الشرق ِ ولى iiوانقضى
ووهادُ الروح ِ ثكلىَ اقفرَت iiْ
مجلسُ اللهوِِ منَ الأنس iiخلا
جنة ُ الدنيا غدت ْ ملتاعة ً
إيهِ سوريا ليسَ من بعدِ iiالنوى
" برَدَى " ما عاد َ عذبا ً ماؤُه iiُ
وحمامُ الشام ِ قدْ بُحَّ iiفما
والدي في الشعر.. أستاذي iiونِبر
لغة ُ القيثارِ والحُبِّ iiسَتبْ
شاعرُ المرأة ِ قد iiصوّرتهَا
فتجَلى الحبُّ في أسمى iiضيا
أنت َ للسمراء ِ تبقى هاويا iiً
وبحبٍّ وحشيش ٍ iiقمرٌ
أنت فوق الفَرقدين ِ iiالنيِّرَيْ
أنت َ ربُّ الفنِّ والشعرِ ورب iiُّ
لفلسطينَ رسمت َ الشعرَ مل iiْ
ولأطفال ِ فلسطينَ شَدَ iiوْ
لقنوا المحتلَّ درسا ً ناجعا iiً
ثورة ُ الاحجار ِ قدْ iiواكبتهَا
بدم ِالأبطالِ... منْ آلامِهم iiْ
راية ُ الشعرِ فمَنْ بعَدك َ iiَيرْ
يا اميرَ الشعرِ ِمنْ غيرِ iiمَِرا
إنَّ عرشَ الشعرِ ِمنْ بعِدكَ لى
إننا في الداخل ِ صرنا مثلا ً
كمْ خؤُون شعره الزبلُ iiوأدْ
يستغلُّ المنبرَ الهشَّ لَيَط iiْ
وقلوبٍ اترعَتَ ْ بالحقد iiِوالغد
وحثالات ٍ غدَتْ بالزِّيف ِ iiقا
لبسوا ثوبَ نضال ٍ زائف
صحفٌ صفراءُ تبقى iiلهمُ
حاربوا كلَّ أبيٍّ صادق iiٍ
وضعُوا حولي سياجاً iiشائكاً
زرعُوا الألغامَ في دربي iiوكمْ
وعلى شعري لكمْ همْ iiعتموا
أنا ربُّ الشعر ِفي الداخل ِ رُغ ْ
رافعُ الهامة أبقى iiشامخاً
جندُوا الاوغادَ كلَّ iiالآبقي
ثابت ٌ رغم متاهاتِ الردى
أنا صوت ُالحقِّ أبقى، iiوالضَّمي
فيسارٌ عندنا مثلُ iiيمينٍ
لن يمرُّوا سوفَ أصليهم iiأنا
إنني الحق ٌّ تجلّى ساطعا iiً
يا بلادا ً رتلت ْ أ نغامَهَا
يا بلادي أنت روحي iiودمي
نحنُ أقسمنا يميناً iiللفدا
شاعرَ الأجيال ِ تبقَى iiعلما
نحن ُمن بعدِكَ نمضي iiللعلا
بدأ الشعرَ امرؤُ القيس ِ iiففي
عصرُ شوقي قبله عصرُ أبي الطيِّ
ونزارٌ لخَّص َ الشعرَ iiبعَصْ
وأنا ِمنْ بعدهِ جدَّدْتُ في الشِّع iiْ
وتقمَّصْتُ الحضارات ِ وجئ
أنا للشعب ِ ورودٌ وشذا iiً
قادم ٌ منْ مدن ِالأحزان ِ وَح iiْ
شعراءُ الجاهليين َ ارتقوا
وسُموط ٍ عُلقتْ في كعبة iiٍ
إنما الشعرُ غدا في iiيومِنا
طلسَمُوا أقوالهم منْ دون iiِمعنىً
" فنزار" "و أنا " " والمتنبّي ii"
نمْ قريرَ العين ِ لا تحفلْ iiأسى
جنة ُ الدنيا شآمٌ لم iiتزلْ
ولنا موعِدُنا فوقَ ُذرَى iiالشَّيْ
ورُبَى الجولان ِ للعرب ِ فدا iiً
كانت ِ الأحلام ُ في أكتوبر iiٍ
قُّرَّة ُ العين ِ شآم ٌ في iiدمي
ليتني أغفوُ أنا فوقَ ربا
"فصلاحُ الدين ِ" يغفوُ هانئا ً
كم ْ شهيد ٍ راقدٍ تحت َ iiثرَا
يا أميرَ الشعر ما بعدَ iiالنَّوَى
لم تزلْ بلقيسُ في iiوجدانِنا
إنها في جنة ِ الفردوس منْ
بعدك َ الحبُّ يتيما ً قدْ iiغدا
كمْ فتاة ٍ دمعُها الدّرُّ، iiازدَهى
يا رسولَ العشق كم من غادة iiٍ
من قيود ِ القهرِ ِ قدْ أطلقتها
يُحشرُ العشاق من تحت iiلوا
أنت َ َمنْ أمسكتَ شمسا ً بَيِمي
كذبَ النقادُ فيما iiغرِّرُوا
ومسوخُ النقد ِ في الداخل ِهُم iiْ
أنتَ فوقَ النقدِ..فوقَ iiالشعرِ..فو
والذي جئته ُ يبقى خالدا iiً
وشعوبُ الأرض ِفيكَ iiانبهرُوا
أنتَ "دونجوانُ " جميع ِالغيدِ iiدوْ
وأنا بعَدك أمضي قدما iiً
تهتُ في الكون ِ سناءً وسنا iiً
فالعذارى في هوانا iiتيِّمَتْ
وَضََمْمَنا المجدَ منْ أطرافه iiِ
يا أميرَ الشعرِ هلْ أجدَى العزاءُ
رائدَ التجديد ِ تبقىَ ملكا iiً
|
|
لا مجيبٌ ولكمْ عزَّ iiاللقاءُ
وذوَى وردُ المنى ...زالَ السَّناءُ
منذ ُ أنْ غابَ عن ِالدوح ِ الغناءُ
ودمشقُ العرب ِ يحدُوها البكاءُ
جَّفتِ الادمعُ ...ما أجدَى iiالعزاءُ
فيه روضُ الشعر..جاء iiالدخلاءُ
نكّسَ الشعرُ وماتَ iiالأنبياءُ
ن ِ كبحر ٍ.. ماؤه ُ الجاري iiدماءُ
قا ً وفي الغربِ امتشاقٌ iiومَضَاءُ
يا سليل َالعُرب ِ ِمنْ فيكَ الشذاءُ
وبرُكنَيْه ِ لقدْ حَّفتْ iiسماءُ
منذ أن غبت َ خريفٌ iiوشتاءُ
لفهَا الليلُ وأضناها العناءُ
واختفى الصحبُ وولى iiالندماءُ
إيهِ سوريا أرَّق َ الجفنَ iiالشقاءُ
غيرُ ثوبِ الحزن.. ماعادَ iiانتشاءُ
رنقا ً صارَ وَعزَّ iiالاستقاءُ
من هديل ٍ ومنَ الدوح ِ iiخلاءُ
راسُ دربي.. وليَ الحرفُ iiاقتداءُ
قى ، وأنتَ الحلمُ فينا iiوالرَّجَاءُ
ببديع ِ الفنِّ.. . حلاها iiالبهاءُ
ء ٍ وتاهتْ في أغانيكَ iiالظباءُ
أنا للشقراءِ حبٌّ iiووفاءُ
أنتَ للتجديد فيه iiالإبتداءُ
ن ِ سناءً وائتلاقا.ً.. لا iiمَراءُ
النهى والفكر ِ... يكفيك َ iiالثناءُ
حمة الخلد ِ وكم ْ كانَ iiالعطاءُ
ت َ.. خيوطُ ُالفجرِ دوما ً iiوالفداءُ
بنضالٍ... منهُ للأرض iiِارتواءُ
بلهيبِ الشعرِ... هبَّ النُّجَباءُ
كِتبَ التاريخُ قد زالَ iiالخفاءُ
فعُهَا ؟ .. يزهو المَدى ثم iiالفضاءُ
ء ٍ أنا بعدكَ قال َ iiالخلصاءُ
ذاك حقىِّ وليخزَى السُّفهَاءُ
كم عميل ٍ آبقِ فيه ِ iiالدهاءُ
نىَ ... نشازٌ صوته ُ دوماً iiعواءُ
عنَ بي ... لكنَّ مسعاهُ iiخواءُ
رِ ... نحوي لا ودادٌ لا iiصفاءُ
دتِنا .. .منهم فلا يُرْجَى iiالرجاءُ
وقريبا ً عنهمُ ينضُو iiالطلاءُ
إنها الخزيُ لشعبي iiوالَوَباءُ
خدمُوا الاعداءَ .. غابَ iiالامناءُ
إنهُم ْ أعداء ُ شعبي iiالعملاءُ
منعُوا يأتي نسيم ٌ ورَخاء iiُ
خسئوا لنْ يحجبَ الشمسَ iiغطاءُ
مَ الاعادي ولأشعاري iiالبقاءُ
ولغير ِ الربِّ ما كان َ iiولاءُ
ن َ فلن ْ يثني انطلاقي iiالجبناءُ
عن حياض الحقِِّ هيهاتَ iiجلاءُ
رُ لشعبي ... وليخزى iiالخلعاءُ
كلهُمْ في حقِّ شعبي iiلسَوَاءُ
بلهيب ٍ... وغدا ً يأتي iiالنداءُ
وهم ُ في نظرِ ِالشعبِ iiحذاءُ
مهجُ الاهل ِ وروَّاها iiالسخاءُ
فوق احضانك ِ كم طابَ iiالفداءُ
لبزوغ ِ الفجرِ إنَّا iiرقباءُ
إننا في الشرق ِ دوما ً أوفياء iiُ
بك َ حقا نقتدي ... أنت َ اللواءُ
ه ِ ارتقى الشعرُ وفيه ِ iiالازدهاءُ
ب ِ الكنديِّ ... نورٌ iiوارتقاءُ
ر ٍ غدا فيه ِ ركيكا.ً.. لا iiطلاءُ
ر ِ وأحدثتُ وما عادَ iiالتواءُ
ت ُ بما لم ْ َيسْتطعْهُ iiالعظماءُ
وأنا للأرض ِ التحامٌ iiوالتقاءُ
دِي فغنِّي واهتفي لي يا سماءُ
ببديع ِ النظم فنًّا .. كمْ iiيُضَاءُ
ترْجمَتْ في الغرب ِ أحلى ما نشاءُ
كالنفايات ِ أتاه ُ iiالبلهاءُ
وعاف َ الشعرَ حتى iiالبُسَطاءُ
"وشوقي " نحنُ منهُمْ iiلبَرَاءُ
في بلادٍ قدْ فداها iiالشرفاءُ
إيهِ يا شامُ لكَم ْ طالَ الثوَاءُ
خ ِ حيثُ الثلج ُسحرٌ iiوغواءُ
يرجعُ الجولانُ ... يأتي iiالأقرباءُ
عرسُ تشرينَ لهُ الغربُ انحناءُ
هيَ للأعراب ِ نبضٌ iiودماءُ
ها ، زهورُ الروض ِقبري iiوالشذاءُ
في دمشق ِ العرب ِ ثم َّ الأولياءُ
ها وأزهار ٍ سقاهَا الشهداءُ
غيرُ حزن ٍ وعويل ٍ...لا iiالتقاءُ
وردة ُ الطهر ِ وحَلاهَا iiالنقاءُ
حولها الحورُ العذارى iiوالظباءُ
في ربوع ِالشرق ِ، والغيد ُ iiإماءُ
هاجَها الحزن ُ وما أجَدى iiالنِداءُ
أنتَ قدْ حرَّرْتهَا... زالَ iiالعَناءُ
عَرفَتْ كيفَ العلا iiوالإرتقاءُ
ئِكَ... في ظلك كمْ يلقىَ iiالعزَاءُ
ن ٍوفي الأخرى نجيمات iiٍتضاءُ
كلُّ ذمٍّ فيكَ قالوا iiلهُرَاءُ
كحذائي قولُهُم ْ عندي iiهبَاءُ
ق َ النهَى .. للعربِ مجدٌ iiوسناءُ
لو مضى مليونُ جيل ٍلا انتهاءُ
أنت َ عملاقٌ وصرحٌ iiوعلاءُ
ما ً... وحلم ُ الغيدِ حقا ًّ iiوبهاءُ
أحملُ الراية َ يحدوني iiالإباءُ
وتهادَى في خطايَ iiالخيلاءُ
نحنُ أحلى منْ تغنيهِ iiالنساءُ
وتسامَى الفنُّ فينا iiوُروَاءُ
عجزَ الحرفُ وأعيَى iiالخطباءُ
فوقَ عرش ِالشعرِ أنتَ iiالإبتداءُ
|
عنوان القصيدة: شَاعِرُ الأجْيَال
بقلم حاتم جوعيه
المراجع
pulpit.alwatanvoice.com
التصانيف
شعر الآداب