ماذا بـركبـك يا أيّـــار من خـبـر ii؟
أم جئتَ تـنذر قوماً ما ارعَـوَوا iiأبدا
متّعتَهم , ربّ , بالـنّعمى, فما iiحفـظوا
حكّمـتَهـم برقاب الـنّاس iiمـمـتَحـنـاً
بل استجـابــوا لأهـــواءٍ iiووسوسـةٍ
ها هم طغَوا وبغوا في الأرض في صلَفٍ
فذاك فـرعـون والنّمـرود ما برحَتْ
تـُذَكّـران طـغـاة الأرض أنّ iiلـهـم
أما كـفـاكــــم أيا حـكّـامَ iiمـوطـنـنـا
في شهـر أيـّار- والـتّاريخ يلعـنكم
والـيـوم تـبـدون آساداً iiتساورنــا
حتّى استـبـحـتـم دماء الأبرياء iiكما
فـثـار ثائـرنـا كي يستـبـيـن iiلكـم
فـهـل يـثـوب إلى رشـدٍ غـويـّكُـمُ
كـيـمـا يعـود لـنا عـزٌّ iiومـرتـبـةٌ
لكـنـني لا أرى منكـم iiطـواعـيـة
لا بدّ ,لا بدّ من خوض الغـمار iiإذن
فلا يُـنـال الـعـلا إلا بـتـضحـيــةٍ
|
|
أجئتَ بالخير أم حمّلْتَ بالكدر ii؟!
عن غيّهم , فهمُ خلقٌ بلا نظرِ ii؟
عهداً لمنعمها , يا سوءَ منتَظَر
فما استجابوا لقول الله iiوالأثَر
وغرّهم صولجانُ الملك iiوالبَطَر
واستكبروا ونسُوا ما مرّ من iiعبَر
ذكراهما في مبين الذّكر iiوالسّور
يوماً يجلببهم بالخزي iiوالصّغـَر
خزيُ الهزيمة في أيّامنا iiالنُّكُر؟
سلّمتم الأرض للشّذّاذ في iiالعصُر
إذ قد سلكنا طريق الحقّ iiوالخِـيَر
ماتت لديكم حقوق الأرض iiوالبشر
نهج الصّواب وأمر الله في iiالسّوَر
فتسلموا الأمر للأحرار iiوالغُـرَر؟
بين الورى وننير الأرض iiبالفِكَر
لمَن يرود طريق المجد iiوالظَّفَر
حتّى نؤوب إلى الشّطآن بالدّرر
ولا يُحَلّق في الآفاق ذو iiالخَوَر |
عنوان القصيدة: ماذا بركبك يا أيّار
بقلم صالح محمّد جرّار
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر الآداب