ولقدْ ذكرتكِ حمصَنا في غربةٍ
والدمعُ يجري من بحارِ تلهّفي
قد صُغتُ فيكِ قصائدي يا حسْنَها
من دَفقِ قلبي من لهيبِ الأحرف ِ
غلب َالأسى وسكبتُ دمع صبابتي
سحّاً غزاراَ كالغمامِ الذٌّرّفِ
وإذا اكتفى صبٌ ببثّ غرامهِ
فأنا الذي من حبها لا أكتفي
عاصي الهوى عطفاً عليَّ فإنني
ذاك المعنَّى أسعفنْ يا مسعفي
فالشوقُ جمرٌ واللقاءُ مماطلي
والدمع ُجارٍ والوصالُ مسوّفي
يا أرضَ سيفِ اللهِ يا طهرَ الثّرى
أنعمْ وأكْرِم بالفداء وشرّف
يا حمصُ إن يفديكِ نبضُ قلوبنا
ونفوسُنا ودماؤنا لم ننصفِ
هيهاتَ أنسى حمصنا إذْ حبُّها
في نبضِ قلبي دافق لم يختفِ
أقسمتُ أقضي في هواكِ من النّوى
وأنا على عهدي ومتليَ مَن يفي
عنوان القصيدة: حمص يا أرض سيف الله
بقلم طريف يحيى الشيخ عثمان
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر الآداب