يعد مرض السكري من الامراض الشائعة بين الشعوب في كل دول العالم، حيث ان غدة البنكرياس هي المسؤولة عن افراز مادة الانسولين خلال جزر لانجرهانز، ويتم السيطرة على نسبة الجلوكوز في الجسم سواء بالزيادة او بالنقصان .
 
تشير أجدد الدراسات بوجود علاقة بين امراض اللثة ومرض السكري وان اكثر الناس عرضة للاصابة بامراض اللثة و تسوس الاسنان هم مرضى السكري، وأن التهاب اللثة المزمن يسهل دخول البكتيريا الى الدورة الدموية مما قد يؤدي للاصابة بمرض السكري.
 
خصائص مرض السكري وتأثيره على الفم والجسم:
 
 1.العطش:
 
من السمات التي يتميز بها مريض السكري قلة في افرازات الغدد اللعابية، مما يساعد على دفع المريض الى تناول السوائل من اجل ترطيب الفم، وعند نقص الافرازات اللعابية قد تصاب الاسنان بمرض تسوس الاسنان والتهابات اللثة، مما يساعد طبيب الاسنان في التشخيص فيما اذا كان المريض لديه سكر ام لا.
 
 2.يصاب مريض السكري بخلخله او قلقه بالاسنان وخاصة الامامية منها، مما يشير الى تأثر الانسجة الداعمة للاسنان.
 
 3.خروج رائحة كريهة من الفم.
 
يكون مصدرها اصابة المريض بمرض السكري حيث تعد الرائحة من مميزات هذا المرض بالرغم من الوقاية ومن علاج الاسنان.
 
4.اضطراب قد يصيب الغدد اللعابية.
 
5.تأخر في اللتئام الجروح.
 
6.خلل في حاسة التذوق.
 
7.التهابات في اللثة حادة او مزمنة.
 
8.تراجع اللثة عن الاسنان.
 
9.حصول خراجات لثوية متكررة.
 
10.نزف لثوي متكرر.
 
11.اصابة الفم بالفطريات وخاصة في اللسان واللثة والخدين من الداخل.
 
12.وجود قيح او صديد يخرج من بين اللثة والاسنان عند اصغر لمسة.
 
13.حدوث فراغات بين الاسنان.
 
14.تغير في انطباق الاسنان.
 
15.تأثر النسيج العظمي للفكين مما يساهم في عدم ثبات طقم الاسنان بالفكين.
 
ذكر موقع هيلث داي نيوز الامريكي ان مجموعة من الباحثين من معهد كولومبيا الجامعي لطب الاسنان في نيويورك وجدوا ان طبيب الاسنان يمكنه قبل غيره تشخيص الاصابة بالسكر قبل ان ينتبه اليه اى طبيب اخر، واعتبروا إن أستطاع اطباء الاسنان من تحيد اصابة اشخاص بالسكر يجعل من الفحص الدوري للاسنان فرصة للمساعدة في مكافحة هذا المرض الذي يعتبر وباءاً على البشرية , واوضحت الباحثة الرئيسية للدراسة وهي الدكتورة (ايرا المستر): " ان مرض الغشاء المحيط بالاسنان هو احد اول تعقيدات مرض السكر" واضافت" ان الابحاث لم يسبق ان قيمت صحة الفم من قبل كما لم تختبر نتائج الابحاث بشأن صحة الفم بصورة جيدة".
 
عمد الباحثون في دراستهم الى مراقبة 600 شخص يزورون عيادة الاسنان ولم يسبق لاي شخص منهم اصابتهم بمرض السكري، أو اعتبروا من المعرضين للاصابة بالمرض , وتبين ان 350 شخص من ال 600 شخص لديهم عامل خطير واحد على الاقل للاصابة بالسكر مثل: ارتفاع في ضغط الدم، او البدانة، وتم اخضاعهم لفحص الاسنان واللثة والغدد اللعابية واللسان واختبارات دم لتشخيص كم هم عرضة للاصابة بمرض السكري، ووجد الباحثون ان تحديد عدد الاسنان الناقصة ونسبة الحبوب العميقة في غشاء الاسنان قد يكون فعالاً في التعرف على الاشخاص الذين لم يتم تشخيص اصابتهم بمرض السكر أو لم يتم تبليغهم بانهم معرضون للاصابة به.
 
بعض السكر لا يسبب المشاكل للأسنان:
 
ليست كل أنواع السكر تضر بالاسنان، أن نوعية الحلوى التي تحتويها السكريات هي التي تؤثر في ظهور تسوس الاسنان , واوضحت المبادرة الالمانية لحماية الاسنان ( Prodent )  في كولونيا ان سكر الجلوكوز والفروكتوز والسكروز ( السكر المنزلي ) تعد من أكثر نوعيات السكر خطورة على الاسنان، اذا من الممكن للبكتيريا المؤدية الى تسوس الاسنان تفكيك هذه النوعيات الاحادية و الثنائية من السكر بشكل سريع داخل الفم، مما يسبب في تكون احماض تهاجم بنية الاسنان وتؤدي الى نخرها. كلما طالت مدة وجود هذه الاحماض بالفم ادى ذلك الى تضرر الاسنان على نحو أكبر.
 
واشارت المبادرة الالمانية الى ان بعض بدائل السكر مثل مانيتول، سوربيتول، والاكسيليوتول تتشابه مع السكر في تركيبته الى حد كبير , صحيح انها لا تتسم بالمذاق الحلو نفسه الذي تتمتع به السكريات الاحادية او الثنائية الا انها قلما تسبب الى تسوس الاسنان، وان تأثيرها على الاسنان لا يعد تأثيرا مرضياً مثل الانواع الاخرى. اذ لا يمكن للبكتيريا المؤدية الى تسوس الاسنان تفكيك هذه النوعية من السكر بشكل جيد.
 
أما عن المجموعة الثالثة من بدائل السكر فهي لا تسبب بتسوس الاسنان على الاطلاق، حيث لا تتعامل معها البكتيريا المؤدية الى تسوس الاسنان على انها مركبات سكرية من الاساس. واوضحت المبادرة الالمانية ان هذه النوعية من المركبات مصنعة او طبيعية تتمتع بمذاق اكثر حلاوة من السكر العادي مثل: الاسبارتام، السيكلامات، السكرين، الاستيفيا.
 
فوائد العسل على الاسنان واللثة:
 
لقد استعمل القدماء المصريين مزيج من العسل والجير والاذخر وغير ذلك من المقويات لعلاج الاسنان وتقويتها ومنع دخول البكتيريا داخل السن، وذلك لان العسل يحتوي على مادة الفلور التي تعمل على المحافظة على الاسنان ضد التسوس. وقد ثبت ان العسل يطهر الفم ويقضي على المايكروبات والجراثيم المسببة بمرض التسوس والتهاب اللثة، كما ويستعمل عسل النحل موضعياً لازالة التهاب الغشاء المخاطي للفم وذلك لاحتوائه على مادة البرواكس ونصف قسم من الجليسرين، وقد وصف بعض المعالجين معلقة عسل كبيرة من عسل النحل الطبيعي 3 مرات يوميا لمدة اسبوع لعلاج هذه الالتهابات.
 
أن المضمضة بحامض الخليك 3 مرات لمدة 3 ايام مع استخدام عسل النحل يساعد على تطهير الفم والقضاء على التقرحات الفموية.
 
ينصح الاطباء باعطاء مرضى سرطان الفم مزيج من عسل النحل وغبار طلع مع شمع عسلي قديم، كما وينصح الجراحون باعطاء عسل النحل بعد جراحات الفم والفكين ممزوجا بالشراب الوردي الحلو او ممزوجا بالفاكهة.
 
 
ان صحة الفم والاسنان وسلامة اللثة واللسان تضمن سلامة الجسم, وذلك بقدر ما يعمل الانسان بالعناية او الوقاية, وذلك بالطرق الوقائية التالية:
 
 1-الزيارة الدورية لطبيب الاسنان مرة كل 6 شهور على الاقل .
 
 2-تفريش الاسنان مرتين يومياً على الاقل، وذلك باستعمال معجون اسنان يحتوي على الفلورايد , او استخدام السواك الذي يحتوي على العديد من المواد التي تساعد على قتل البكتيريا.
 
 3-استعمال المضمضات الطبية او غسول للفم, وذلك من اجل تطهير الفم يومياً، وخاصة بعد تناول الوجبات الدسمة او الحلويات.
 
 4-استعمال الخيط السني الطبي لمنع تراكم بقايا الطعام بين الاسنان واللثة.
 
 5-اذا وجد سوء اطباق فعلى الشخص المسارعة بالقيام باجراء تقويم للاسنان من اجل الحصول على اطباق سليم.

المراجع

altibbi.com

التصانيف

أحياء   صحة   طب   العلوم البحتة