عدد من نواب الشعب يفترض ان يكون همهم الاول تحسين حياة المواطنين ومستويات معيشتهم، بعيدا عن القشور والشعبوية هنا او هناك، بعض الاعلاميين يهرفون بما لايعرفون، ينصبون انفسهم قضاة وجلادين ومراقبين وفي كثير من الاحيان يلعبون دور الضحية... وغير ذلك بكثير.
مسلسل الاساءات بالجملة للمستثمرين والشركات الكبرى يطال اول من يطال الاقتصاد الوطني، وبيئة الاستثمار، والمواطنين، مشاريع العبدلي التي لم تتوقف لم تنجُ من الاساءة، ومشاريع العقبة الاقتصادية الخاصة، المعبر الشركة الاماراتية العملاقة التي شدت الرحال الى العقبة الاقتصادية الخاصة تلبية لدعوة كريمة من جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يسعى لبناء نموذج تنموي فريد من نوعه، «المعبر» نالت قسطا وافرا من الانتقاد والتجريح والتشكيك، وكأن دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة بحاجة لبضعة مئات من الملايين تسلبها من الاردن،،، وهي دولة عربية عروبية القيادة والشعب لطالما وقفت الى جانب الاردن في المحن والملمات.
اعتقد جازما ان كافة المشاريع المتوسطة والكبيرة الحجم وجهت بالتشكيك والتجريح بسبب او بدون سبب، ووقع المستثمر في خانة التجريم دون سبب وجيه، ومع ذلك نتشدق بأننا دولة تفتح ذراعيها للمستثمرين والاستثمارات، بينما قال عدد من المستثمرين اننا نواجه في البداية بالتسهيلات الادارية والاجرائية ومع بدء العمل تبدأ المعاناة والعراقيل وصولا الى التشكيك والتجريم من صغار الموظفين وكبار المسؤولين، وتأتي ثالثة الاثافي لتكمل المشهد السريالي وهي بعض وسائل الاعلام التي تمارس ممارسات بعيدة كل البعد عن جوهر الرسالة الاعلامية، وغالبا ما نجد من يسيرها لاعلاقة لهم بالمهنة، وفي كثير من الاحيان نجدهم لايكملون الاية الكريمة» يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ» ولايكملون الاية الكريمة التي تقول « وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ».
هذا النمط من المعالجات يقف في وجه التنمية ويعطل مصالح العباد والبلاد، ويضعنا في خانة الفشل، وكأن الاردن نام على مدينة افلاطون الفاضلة ... واصبح فجرا وحال البلاد على فساد، وان الاصلاح كما يعتقد البعض انه يجب ان يتم باليد بعيدا عن القضاء...اقل ما يقال... كفى كفى فالبلاد والعباد يستحقون منا جميعا افضل.
المراجع
جريدة الدستور
التصانيف
صحافة خالد الزبيدي جريدة الدستور