مع تواتر المعلومات، ومباشرة التحضيرات لدخول الأردن ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي، تم التركيز على الجوانب الاقتصادية التي ستنعكس على المملكة نتيجة التحول لدولة خليجية، دون التنبه لما يعنيه هذا الانضمام من الناحية الرياضية. 

في الخليج العربي العديد من البطولات التي تخص المنتخبات والأندية، فهناك كأس الخليج للكرة الذي ينظم مرة كل سنتين، وتم توسيع منظومة البطولة إلى ألعاب أخرى مثل كرة السلة واليد والطائرة وبعض الألعاب الفردية، وعلى جانب مواز، هناك بطولة الخليج للأندية لمختلف الألعاب، والتي تنظم سنويا، وتشارك فيها الأندية التي لم تتح لها الفرصة للمشاركة في البطولات الآسيوية. 

إذا.. الانضمام للخليج العربي سيرافقه بالضرورة الدخول في المنظومة الرياضية الخليجية، وبالتالي وضع هذه البطولات على الأجندة الأردنية، وهو ما سيتطلب النظر بشكل جاد لترتيب الموسم الرياضي الأردني، بشقيه التنظيمي.. وتهيئة البنى التحتية الرياضية المناسبة لاستقبال الفرق الرياضية الشقيقة، خاصة مع توسع قاعدة الفرق الأردنية المشاركة في هذه البطولات، بعد قصر المشاركة الخارجية على فريقين فقط في البطولة الآسيوية، وقد تتسع المشاركة إلى ستة فرق، باعتماد الأول والثاني آسيويا، والثالث والرابع عربيا، والخامس والسادس خليجيا. 

وعلى الرغم من أن الأمور ما تزال في بدايتها، إلا أن المؤشرات التي تفيد بان دخول الأردن ضمن مجلس التعاون الخليجي يحظى بترحيب كبير من الطرفين، وهو ما يدفعنا لمطالبة المعنيين بالتحرك مبكرا لوضع تصور واضح حول الاستحقاقات الرياضية المطلوبة نتيجة هذا التغير الإقليمي المهم، وعدم الشعور بـ”المفاجأة” في حال وضع الاتفاق حيز التنفيذ، وبوشر بتطبيقه على كافة الأصعدة ومنها الرياضي بالضرورة. 

هناك مطالب لا بد من وضعها بين يدي القائمين على الرياضة الأردنية، وفي مقدمتها دراسة وضع الأندية الحالية من الناحية المادية والبنى التحتية التابعة لها، واقتراح الخطط الكفيلة بتحسين أوضاعها وترتيب أمورها على الجانب المادي والفني، حتى تكون جاهزة للظهور بالشكل اللائق على الساحة الخليجية، خاصة الأندية التي لم تحظ بفرص التمثيل الخارجي من قبل، كما ينبغي سرعة النظر في شروط الاحتراف الخارجي للاعبينا المحليين، وخاصة لاعبي المنتخبات الوطنية منهم، حيث سيكون عدد كبير منهم تحت أنظار الأندية الخليجية في مساع للتعاقد، بالنظر إلى التعامل مع اللاعب الخليجي على أنه لاعب محلي في بعض المسابقات المحلية. 

كلنا أمل أن تعود هذه الأفكار والمواقف بالخير على وطننا، وأن نرتقي بمستوياتنا الرياضية، لمواصلة مشوار العطاء والانجاز، والحفاظ على المكاسب الكبيرة التي تحققت خلال السنوات الأخيرة.


المراجع

alghad.com

التصانيف

صحافة  د.محمد مطاوع   جريدة الغد