علاج السمنة بالحميات الغذائية
يمكن لشخص إنقاص وزنه الزائد والتخلص من الدهون التي أدت إلى إصابته بالسمنة من خلال تغيير نمط حياته ليصبح صحياً يتسم بالنشاط والحركة، واتباع حمية غذائية صحية تحت إشراف اختصاصي تغذية، ولإنقاص الوزن بأساليب صحية دون التأثير على الصحة العامة وتزويد الجسم بكافة ما يحتاجه من عناصر غذائية فلا بد للحمية أن تكون صحية متوازنة ومتنوعة ومقرونة بالنشاط الرياضي.
وفيما يلي أهم وأبرز حميات علاج السمنة وتقليل الوزن:
حمية السعرات الحرارية
من الممكن علاج السمنة والتحكم بالوزن بفاعلية من خلال اتباع حمية السعرات الحرارية التي تركز على اتباع نظام غذائي يومي محسوب السعرات الحرارية، بحيث يزود الجسم بسعرات حرارية أقل مما يحرقه مع التركيز على رفع حرق السعرات الحرارية من خلال النشاط الرياضي. تعتمد احتياجات الجسم من السعرات الحرارية على عدة عوامل كالجنس، والوزن، والطول، والنشاط البدني، والحالة الصحية ومن الممكن زيارة أخصائي تغذية لاستشارته حول كمية السعرات المناسبة لحالة الشخص، وعليه وضع خطة غذائية تحتوي أغذية من كافة المجموعات الغذائية، مع تنظيم أوقات تناول الطعام وتعديل السلوكيات الغذائية الخاطئة.
حمية الصيام المتقطع
أحد أشهر حميات تقليل الوزن وعلاج السمنة وأكثرها رواجاً هي حمية الصيام المتقطع، وربما يرجع ذلك إلى ملاءمتها نظام الحياة الحديث وميل العديد من الأشخاص إلى عدم تناول وجبة الفطور، إذ من الممكن في هذه الحمية اختيار الساعات المسموح فيها للشخص بتناول الطعام وفق ما يناسبه، وقد أثبتت في الواقع فاعليتها في إنقاص الوزن، وزيادة حساسية الإنسولين، بالإضافة إلى تعزيز صحة الدماغ. ومن الطبيعي أن تنخفض كمية السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص إن قلص المدة التي يتمكن فيها من تناول الطعام، ويوجد 3 طرق للصيام المتقطع تختلف باختلاف مدة الصيام ومدة تناول الطعام.
حمية الكيتو
ربما رجيم أو حمية الكيتو هي ما يشغل بال العديد في الآونة الأخيرة ويتساءلون عنه، وهي حمية ترتكز على الابتعاد الكامل أو شبه الكامل عن تناول الكربوهيدرات، والتركيز على الدهون بالنسبة الأكبر ثم البروتين، مما يجعل الجسم يتجه إلى الدهون المخزنة كمصدر للطاقة، وإنتاج أجسام كيتونية. تمكنت حمية الكيتو من إثبات أنها ناجحة في إنقاص الوزن وعلاج السمنة، وهناك جدل وآراء علمية عدة حول آثارها الجانبية وما إن كانت خسارة الوزن دائمة، أم يوجد احتمالية بإعادة اكتساب الوزن بمجرد الرجوع إلى النظام الغذائي المعتاد.
حمية باليو
تدعو حمية باليو إلى تناول الأطعمة التي كان يتناولها أسلافنا القدامى، وتعزو سبب الأمراض الجديدة إلى النظام الغذائي الحديث وخصوصاً النظام الغذائي الغربي، إذ تشجع تناول الأطعمة الكاملة، والخضراوات، والفواكه، واللحوم قليلة الدهون، والمكسرات والبذور، وتقلل من تناول الحبوب، والسكر، والحليب ومنتجاته. وقد بينت الدراسات أن من الممكن لحمية باليو أن تساعد في التقليل من الوزن، ولكنها تحرم الجسم من بعض المجموعات الغذائية كالبقوليات على سبيل المثال.
حمية البحر الأبيض المتوسط
ترتكز هذه الحمية على الأطعمة التي يتناولها أهل المنطقة التي تقلل البحر الأبيض المتوسط، وعلى الرغم من أنها صممت في الأساس لتخفض خطر الإصابة بأمراض القلب، إلا أن الكثير من الدراسات بينت أنها تساهم في إنقاص الوزن. تشجع هذه الحمية على تناول الكثير من الفواكه، والخضراوات، والحبوب، والبذور، والدرنيات، والبقوليات، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة، والأسماك، والمأكولات البحرية، وزيت الزيتون البكر الممتاز.أما بالنسبة للدواجن، والبيض، والحليب ومنتجاته فيجب تناولها باعتدال والتقليل من تناول اللحوم، مع الابتعاد عن تناول الحبوب والزيوت المكررة، والدهون المتحولة، والسكريا المضافة، واللحوم والأطعمة المصنعة.
المراجع
altibbi.com
التصانيف
أحياء صحة طب العلوم البحتة