إن جهاز الدماغ شأنه شأن بقية أعضاء الجسم ينمو بالتفكير السليم، ويمكن تشبيه الصحة العقلية بالرياضة البدنية التي تقوي عضلات الجسم وتحافظ على حيويته وصحته.
اللياقة الدماغية تأتي من خلال قدرة الشخص على استيعاب المعلومات، وفهم العلاقات، ومهارة وضع الخطط والاستنتاجات المنطقية، والقدرة على صنع القرارات السليمة.
يمكن تطوير العقل وتدريب الدماغ من خلال التعليم واستمراريته و تحفيز الفكر، وإطلاق العنان للمفكرين دون قيد أو شرط ما دامت أفكارهم تصب في خدمة الإنسان، والمجتمع والنهضة به>
ما هو الخرف المبكر؟
يتم تعريف الخرف بأنه مجموعة من الأعراض التي تصيب الشخص وتؤثر على حياته اليومية، مثل الإصابة بفقدان الذاكرة، وإيجاد صعوبة في التفكير أو التواصل، وحدوث تغيرات في المزاج والسلوك.
عادةً ما تبدأ هذه التغيرات تدريجياً إذ تكون تغيرات صغيرة ثم تتطور مع الوقت بحيث تؤثر على حياة المصاب، ويعود السبب في الإصابة بالخرف إلى موت الخلايا العصبية في الدماغ.
والفرق بين الخرف المبكر والعادي هو توقيت الإصابة، لكن الأعراض نفسها في الحالتين، وتعتمد طريقة تأثير على عدة عوامل منها شخصية المصاب، والبيئة المحيطة به، ومقدار الدعم الذي يتلقاه ممن حوله.
للمزيد: أسباب فقدان الذاكرة
هل ترغب في التحدث إلى طبيب نصياً آو هاتفياً؟
يمكنك الحصول على استشارة مجانية لأول مرة عند الاشتراك
ما هي العلاقة بين التفكير الإيجابي بالخرف المبكر؟
تعتبر الأفكار من المؤثرات الأساسية التي ترتبط بالإصابة بالخرف، إذ يعتبر التفكير الإيجابي من العوامل التي تخفض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 44%.
يساعد التفكير الإيجابي على اليقظة الذهنية وبالتالي التقليل من التفكير السلبي المحبط، الذي يؤدي إلى انخفاض الإدراك، وحدوث مشكلات في الذاكرة.
يعود التفكير الإيجابي بزيادة مستوى الطاقة لديه، ويقلل من القلق، ويزيد من مرحه وفكاهته، مما يجعله راضياً عن نفسه وصحته وحياته بشكل عام، وتعتبر العلاقة أو الآلية التي يؤثر بها التفكير الإيجابي على صحة الدماغ والجسم غير مفهومة تماماً، لكن الأشخاص الأكثر إيجابية تتولد لدى أجسادهم القدرة على مكافحة الإجهاد والأضرار الالتهابية، كما أن التفكير الإيجابي يساعد الشخص في اتخاذ القرارات الصحيحة والتركيز على أهداف بعيد المدى، مما يزيد من الاستجابة المناعية لديهم.
يمكن أيضاً أن يؤثر التفكير الإيجابي في الصحة العامة والأمراض المرتبطة بالدماغ مثل السكتة الدماغية وأورام الدماغ، إضافةً إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
للمزيد: 10 علامات تسبق حدوث السكتة الدماغية
عندي. فوبيا. من بلع الطعام. حدثت لي بعد ماتعرضت لموقف عندي بلعي لحبة. دواء علاجي التصقت بالمريء وسببت لي ضيق في التنفس ولكنها لم تبق طويلا بعد اسعافي نزلت الجهاز الهظمي وصرت اخاف حتى منبلع الطعام
ماهي العلاقة بين التفكير السلبي والإصابة بالخرف المبكر؟
يرتبط التفكير السلبي بحدوث التدهور المعرفي، إذ يتسبب بتكوين رواسب بروتينية ضارة وهي بروتين الأميلويد (بالإنجليزية: Amyloids ) و بروتين تاو (بالإنجليزية: Tau)، والتي تتراكم في الدماغ مما يزيد من خطر الإصابة بالخرف وألزهايمر، إذ يؤدي ، كما تزيد الإصابة بالاكتئاب والقلق من فرصة الإصابة به، إذ إن أنماط التفكير السلبية للمصابين بالاكتئاب والقلق هي سبب أساسي للخرف، خاصةً إذا استمرت لفترة طويلة وتطورت إلى الحالة المزمنة.
يعتبر الخرف من التحديات الصحية العالمية، إذ من المتوقع أن يصاب ما يقارب المليون شخص بالخرف في بريطانيا وحدها بحلول عام 2021، وذلك وفقاً لدراسة أجريت عام 2017 في جامعة كاليفورنيا في لندن التي اشترك فيها 10.228 شخص وقد ركز الباحثون في هذه الدراسة على العلاقات الاجتماعية في سن 50, 60, 70, توصلت فيها أن الأشخاص الأكثر نشاطاً اجتماعياً في عمر الخمسينات والستينات يخفض خطر الإصابة بالخرف، وأن التواصل الاجتماعي في مرحلة الشباب يلعب دوراً هاماً في الوقاية من الخرف، وتقليل فرصة التدهور الإدراكي المعرفي.
يمارس الأشخاص ذوو النشاط الاجتماعي المهارات المعرفية مثل الذاكرة واللغة مما يساعدهم في تطوير القدرات المعرفية، كما أن قضاء المزيد من الوقت مع الأصدقاء من الأمور الجيدة للصحة العقلية.
كيف يمكن الوقاية من الخرف المبكر؟
يمكن أن تساعد التغيرات في نمط الحياة وزيادة النشاط الاجتماعي في الوقاية من الإصابة بالخرف سواء في مرحلة مبكرة أو متأخرة من العمر، ومن الطرق والتغييرات التي يمكن للشخص أن يقوم بها للحفاظ على صحته العقلية نذكر ما يلي:
- القيام بتمرينات عقلية للدماغ وممارسة الأنشطة المحفزة مثل حل الألغاز، وتعلم لغة جديدة، أو العزف على آلة موسيقية.
- قضاء نصف ساعة يومياً في ممارسة هذه النشاطات.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل التمارين الهوائية للحفاظ على الوزن الصحي، إذ إن العقل السليم في الجسم السليم.
- تجنب مسببات التوتر والقلق التي تسبب إفراز هرمون الكورتيزول الذي يسبب الضرر للدماغ.
- ممارسة رياضات التأمل واليوغا والمشي التي تساهم في تقليل الضغط النفسي.
- الحصول على قسط كاف من النوم.