علاوة على كون الأدوية المضادة للاكتئآب تحسن المزاج وتزيل الكآبة، وذلك فضلا عن ما لها من استخدامات أخرى، فقد وجدت دراسة حديثة أنها تقوم أيضا بالتقليل من تكرار نوبات الصرع لدى مصابيه.
 
ويذكر أن هذه الدراسة قد اشتملت على مجموعة من مرضى الصرع، والذين وصف لهم واحد من فئتين من مضادات الاكتئآب. أما الفئة الأولى، فهي المثبطات الانتقائية لإعادة امتصاص السيروتونين  SSRIs، والتي تتضمن الفلوؤوكسيتين، المعروف تجاريا بالبروزاك؛ والسيرترالين، المعروف تجاريا بالزولوفت.
 
أما الفئة الثانية، فهي مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورئبينيفرين SNRIs، والتي تتضمن الدلوكسيتين، المعروف تجاريا بالسيمبالتا؛ والفينلافاكسين، المعروف تجاريا بالإفيكسور.
 
ويذكر أن هتين المجموعتين الدوائيتين تستهدفان نواقل عصبية تعمل بشكل رئيسي على تحسين مزاج المصاب بالاكتئآب، إلا أن لهما استخدامات متعددة أخرى.
 
وتجدر الإشارة إلى أن الباحثين، بقيادة الدكتور رامسيس رايبوت، وهو من المركز الطبي لجامعة رش في شيكاغو، قاموا بمتابعة مستويات القلق والحالة المزاجية ل 100 شخص من مصابي الصرع في الشهرين، الثالث والسادس بعد استخدامهم لأحد مضادات الاكتئآب المذكورة.  وقد تبين من خلال هذه المتابعة حدوث تحسن أو سكون في أعراض 86% من هؤلاء المصابين.
 
,قد أشار الدكتور رايبوت إلى أن مضادات الاكتئآب التي تم اختبارها لم تظهر أية تأثير سلبي على تكرار نوبات الصرع، بل على العكس، فإن الدراسات تشير إلى أن لها مفعول مضاد لتلك النوبات.
 
وعلى الرغم من أن هذه النتائج تعد مبشرة لمرضى الصرع والأطباء على حد سواء، إلا أنه لا يزال هناك الكثير مما يجب دراسته واختباره قبل التأكد من صحة هذه النتائح.
 
وقد أوضح الدكتور أورين دافينسكي،  وهو من مركز لانجون الطبي في نيويورك سيتي، أن نتائج هذه الدراسة تعطي دعما إضافيا لفعالية وأمن مضادات الاكتئآب المذكورة لدى مصابي الصرع.

المراجع

altibbi.com

التصانيف

الطبي   طب   العلوم البحتة