الملف التربوي ممتلىء دائما ، ولا يخلو أسبوع من رسالة أو شكوى تخص هذا الملف ، اليوم سأتناول جزءا مما حفل به بريدي.

أول الرسائل خاصة بالمنح التربوية ، يطلب صاحبها أن أقرأ الرسالة بترو وتريث.. ابنتي دخلت احدى الجامعات الاردنية في سنة 2006 - 2007 والتحقت بأحد تخصصات كلية العلوم والان هي مقبلة على السنة الرابعة وبفضل الله عز وجل هي في المرتبة الاولى على تخصصها منذ السنة الاولى ولم يصلها اي منحة جامعية إلا في شهر 2009,7 عن السنة الاولى 2006 - 2007 وكانت قيمة المنحة 936( دينارا) وطبعا ليست المنحة نقدية إنما ما يقابلها من ساعات وابنتي لم يتبق لها سوى 21 ساعة دفعت منهم 6 ساعات للصيفي ثم سحبت المادتين وبقي لها في رصيدها الجامعي ولم تكن المنحة موجودة حينها وعندما سجلت للفصل الاول سجلت 15 ساعة والمنحة لم تغطي إلاّ 6 ساعات فقط ودفعت ابنتي الرسوم الجامعية وقيمتها 48( دينارا) وكان لها في رصيدها قيمة 6 ساعات حسبت ولم يتم ارجاع المبلغ مع العلم ان ثمن الساعة 26 دينارا. ثم يوجه أخونا عدة اسئلة: أ - لماذا لم تصرف لابنتي المنح الجامعية كل عام؟.

ب - ماذا عن منح السنوات الدراسية 2007( - )2008 و(2008 - )2009 وهي مقبلة على إنهاء الجامعة؟ ج - وماذا عن بقية مبلغ 936( دينار) لأنه لم يخصم منه سوى ثمن 6 ساعات؟ الجواب ليس عندي طبعا ، ولا عند القارىء ، بل عند المسؤول،.

وليس بعيدا عن الجامعة الأردنية ، كتبت إحدى الأخوات تقول ، إنّ شخصية الدكتور خالد الكركي رئيس الجامعة الاردنية تستحق التقدير وذلك لما له من مواقف مميزة كثيرة وعلى سبيل المثال لا الحصر لقاؤه للمناضلة المقدسية فوزية الكرد (ام كامل) وكذلك لجعل الجامعة تعمل على إنشاء مركز دراسات القدس وتأكيده على استعداد الجامعة للتعاون مع المؤسسات العربية والمقدسية وسواها في سبيل إبراز قضية القدس وإقامة أنشطة ثقافية وعلمية تخدم هذه القضية ، هنالك شخصيات عديدة تعمل على خدمة القدس والاقصى ولا ننقص من شأن أحد لكن تقريبا انفراد الدكتور خالد والجامعة الاردنية لخدمة القضية بين الجامعات الاردنية بهذه الهمة والكم من النشاطات يجعله متميزا عن غيره..

الرسالة الثالثة تخص وزير التربية والتعليم ، ولفتته التي تستحق الثناء بتكريم أوائل الثانوية العامة خلال مؤتمره الصحفي غداة إعلان النتائج ، ولكن -يسأل صاحب الرسالة - ألا تستحق القيادات التربوية التي اصابتها حمى التقاعدات الى هذه اللفتة؟ يرفع مدير مكتب معاليه سماعة الهاتف قبل نهاية الدوام بربع ساعة: عطوفة المدير بات من الحكم المؤكد إحالتك على التقاعد ، ولا داعي لحضور اجتماع غد بالوزارة المنوي عقدة للجنة التخطيط... وفجأة ينقطع الصوت محدثاً صدمة عصبية وفزعة يتبعها لملمة الأوراق الخاصة ومغادرة بدون توديع الزملاء إلا لليوم التالي حتى يصحو من الصدمة و قد أصبح من فئة المتقاعدين، أو أن يأتي الفاكس وهو يهم عطوفته بإشهار قلمه للتوقيع غير منتبه ويكون ذلك التوقيع آخر المطاف منهيا به حقبة من العمل زادت عن الثلاثين عاماً.

السؤال ، من صاحب الشأن ، ألا يستحق هؤلاء من أفنوا زهرة حياتهم وعانوا ما عانوا طيلة خدمتهم حاملين راية الوزارة على أكتافهم طريقة أجمل وحضارية أكثر إسوة ببعض المؤسسات باستدعاء هؤلاء وتقديم الدروع والهدايا لهم وأخذ الصور التذكارية لحفظها في أرشيف الوزارة مع تقديم كتب شكر لهم جزاء ما قدموه من خدمة للعملية التربوية؟.

سؤال مشروع ومهم ، نحيله إلى صاحب الأمر،.


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة  حلمي الأسمر   جريدة الدستور