الأرق

هو صعوبة في نوم الإنسان، أو صعوبة بقائه نائماً وأخذ قسط كافي ومريح من النوم، بالرغم من توفر الظروف المناسبة للنوم، ما يسبب في إحساسه بالتوعك وعدم الإستطاعة على القيام بواجباته اليومية.
 
وفي حال حصول الأرق بصورة متكررة ولفترة طويلة من الزمن تسمى الحالة بالأرق المزمن.
 
وقد يحتاج معظم الأشخاص البالغين نحو سبع ساعات ونصف من النوم ليلاً.
 
وقد بينت دراسة قامت بها منظمة الصحة العالمية الى أن نحو واحد من كل ثلاثة أشخاص يعاني من نوع معين من أنواع الأرق لمدة قصيرة من الزمن، في حين أن واحداً من كل عشرة أشخاص يعاني من الأرق المزمن، بحيث يحدث ذلك سلباً على حياته.
 
كذلك أشارت الأبحاث الى أن هنالك ثلاثة صور أو أنماط من الأرق أو الحرمان من النوم، هي:
 
 -الاستيقاظ المبكر عن ما هو مألوف بساعتين أو ثلاث ساعات، بحيث لا يتمكن الشخص من العودة للنوم.
 
 -الاستيقاظ أثناء أو وسط فترة النوم، والعودة الى النوم.
 
-قد يكون الأرق في بداية مرحلة النوم، حيث يواجه الشخص صعوبة في الخلود الى النوم، وقد يحتاج ذلك ساعة الى ساعتين.
 

أسباب الأرق

 
الأرق ليس مرضاً، بل هو عرض من أعراض لأمراض واضطرابات كثيرة.
ويعد القلق والتوتر من أكثر الأسباب شيوعاً التي تسبب إلى صعوبة النوم. وهنالك عدة مشاكل اجتماعية وبيئية وأمراض وإضطرابات جسدية ونفسية تسبب الى معاناة صاحبها من الأرق، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
  • الاكتئاب والأمراض المزمنة (داء السكري و ارتفاع ضغط الدم الشرياني والتهاب المفاصل وأمراض القلب وأمراض أخرى)
  • المشاكل العائلية وخسارة وفقد شخص عزيز
  • الأمراض الجسدية المصحوبة بألم
  • الضوضاء
  • العمل بنظام المناوبات
  • الإكثار في تناول الكافيين والكحول
  • ناهيك عن كون الأرق يعد من أهم التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية.
  • التهاب المسالك البولية وأمراض غدة البروستاتة تسبب الى كثرة التبول واضطرار الشخص للاستيقاظ ليلاً عدة مرات للتبول وبالتالي إلى معاناته من الأرق
  • أن سن انقطاع الحيض (سن الأمان) يؤدي الى معاناة المرأة من التوهجات الساخنة والتعرق ليلاً وبالتالي معاناتها من اضطراب النوم.
 
ان الأرق أكثر شيوعاً عند المسنين منه عند باقي الفئات العمرية الأخرى، وذلك
لتغيرات الفسيولوجية والنفسية التي يتعرض لها الشخص مع التقدم في السن، إضافة إلى أن نسبة كبيرة من الأشخاص ممن هم فوق سن 65 عاماً يتناولون مجموعة من الأدوية التي قد يكون لبعضها تأثيرات سلبية على نمط النوم.
 

اثار الارق:

  • يحدث إصابة الشخص بالأرق إلى إفراطه في القلق على وضعه هذا، وخوفه من أن يؤثر سلباً على حياته بصورة عامة، لذلك نراه يجاهد ويكافح بشدة كي ينام، ما يسبب إلى تفاقم الوضع وازدياده سوءاً.
  • في عديد من الأحيان يلجأ الأشخاص الذين يعانون من الأرق إلى الإفراط في تناول الأدوية المنومة أو الكحول ظناً منهم أن ذلك سيساعد في التغلب على أرقهم.
  • قد يحدث التعب والإرهاق وعدم التركيز الذي يعاني الشخص منه أثناء النهار ناجم عن حرمانه من النوم، إلى حوادث طرق، وأخطاء إنسانية، وسرعة التهيج والغضب والإصابة بالعدوى (إذ أن الأرق يسبب الى ضعف جهاز المناعة).
 

علاج الارق:

 
  • يتمثل علاج الأرق الناجم عن فقدان شخص عزيز أو نتيجة السفر الطويل بالطائرة (حيث يمر المسافر بمناطق زمنية مختلفة) باستعمال الأدوية المنومة لمدة قصيرة من الزمن، وعدا ذلك فإنه عليه توجيه الاهتمام لعلاج أو القضاء على السبب الذي يقف وراء الأرق.
  • عليه تهيئة الجو المناسب للنوم، مثل غرفة معتمة بعيدة عن الضوضاء، معتدلة الحرارة، واستعمال سرير مريح.
  • أخذ حمام بماء فاتر قريب الى البرودة وشرب حليب ساخن قبل النوم.
  • عليك الابتعاد عن تناول المنبهات، مثل القهوة والنيكوتين والكحول قبل النوم.

المراجع

altibbi.com

التصانيف

أحياء   صحة   طب   العلوم البحتة