كثيرون هم الذين يمدون بأيديهم إلى جيوب فقرائنا ، حتى أن هذه الجيوب لم يعد فيها شيء،.

بعض شركات الاتصالات ترتكب ما تشاء من "أخطاء" تعزوها إلى ألف سبب وسبب ، ولا يوجد أي مجال لتصحيحها ، لأنها الطرف الأقوى ، وأمام المواطن خياران فقط: أن يغلق فمه أو يغلق هاتفه،.

أحد الأعزة من القراء دون معاناة الآلاف بكلمات بسيطة ضمنها رسالته لي: قمت بتعبئة رصيد تلفوني ببطاقة 3 دنانير وقمت بتحويل دينار من هذا الرصيد الى اثنتين من بناتي احداهما 30 قرشا والأخرى 70 قرشا والمفروض ان يبقى في رصيدي ديناران ولكن عند تفقدي للرصيد مباشرة وجدته ربع دينار فقط ، فقمت بالاتصال بالشركة وأبقوني على الانتظار لأكثر من ساعة ، ثم قاموا بإغلاق الخط من طرفهم وارسال رسالة لي تقول: إذا أردت الاستفسارعن شيء أرسل رسالة إلى الرقم (كذا.....) بسعر ثلاثة قروش للرسالة وطبعاً قمت بإرسال رسالة للاستفسار فأخبروني بأنهم قاموا باقتطاع مبلغ 15 قرشا عن كل تحويل(،) وهذا طبعا مبلغ مبالغ فيه وعال جدا. وقالوا بانهم اقتطعوا مبلغ دينار ونصف الدينار بدل خدمة انترنت واشتراكه ، وطبعا انا لم اقم بالاشتراك بهذه الخدمة لسبب بسيط جدا هو: انني لا اعرف كيفية استعمال الكمبيوتر نهائيا ، فكيف بالإنترنت وعلى الهاتف؟؟ وفي البيت عندي لايوجد اشتراك انترنت ايضا ، ولا اعرف هل الشركة من يقرر بانني قمت بالاشتراك؟ هل تستطيع الشركة ان تقول لي ما هي المعلومات التي اخذتها عن طريق الانترنت؟ وكم مرة قمت بالدخول اليه ؟ وهل قمت بارسال رسالة لهم بان اشركوني في هذه الخدمة التي لا اعرف عنها شيئا؟ هذا ناهيك عن الخصومات غير المبررة التي نتفاجأ بها من حين الى آخر والتي تسبب نضوب رصيدنا غير المبرر ، هذا عدا عن سوء البث في منطقتنا في السلط حيث نحتاج الى الاتصال عدة مرات لتتحدث الى اي شخص،،.

للعلم ، تفاصيل الرسالة الأخرى ، من حيث الاسم ورقم الهاتف في حوزتي ، إن كان ثمة من يهتم بالناس وهمومهم ، خاصة فقراءنا الذين يُستغلون ببشاعة وقسوة منقطعتي النظير،.


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة  حلمي الأسمر   جريدة الدستور