كل ما قاله الراعي للجبل
و النهر للأشجار
و كل ما قاله الناس و ما لم يقولوه
في ساحات الرقص و المعارك
قلته لك
..
عن الفتاة التي تغنِّي في النافذة
و الحصى الذي يتكسَّر تحت عجلات القطار
و المقبرة التي تنام سعيدة منذ قرون
حدَّثتك
..
زهرة جسدي، كل صباح
أقطفها و ألقيها في الشارع
ليطأها القادة و الحكماء و اللصوص...
و زهرة جسدي، كل مساء
أجمع تويجاتها المفتَّتة لأجمعها لك
و أقول كل ما حدث لي
..
مرَّة بجانبك جلست و بكيت
كان قلبي حقل أرز محترق
و أصابعي تتدلَّى كألسنة الكلاب في الصيف
أردت أن أعَبِّرَ عنِّي بالحركات:
أن أكسرَ كأسًا
أن أفتحَ نافذةً
أنا أنام...
و ما استطعت
..
عمَّ أتحدَّث بعد ستة و عشرين عامًا
أو بعد ست و عشرين طلقة في الفراغ؟
لقد تعبت من الكلام و الديون و العمل
لكنِّي لم أتعب من الحريَّة
و ها أنذا أحلم بشيء واحد أو أكثر قليلاً:
أن تصير الكلمة خبزًا و عنبًا
طائرًا و سريرًا
و أن ألفَّ ذراعي اليسرى حول كتفك
و اليمنى حول كتف العالم
و أقول للقمر:
صَوِّرْنا!.
اسم القصيدة: قمر.
اسم الشاعر: رياض الصالحين حسين.
المراجع
.adab.com
التصانيف
شعراء الآداب