طرق تنفيذ المساج الجزء الاول
يمكن عمليا تمييز تسع طرائق اساسية للمساج: التمسيد, العصر, الدهك, الهز, الفرك, الحركات الايجابية ( النشيطة) والسلبية, الحركات مع المقاومة, طرق النقر, النفض, مع التأكيد على التقيد بتتابع هذه الطرائق المتسلسلة عند تنفيذ جلسة المساج.
تقسم طرق المساج أحيانا بحسب تأثيرها الفيزيولوجي:
-على الجلد: طرق التمسيد, الفرك والنقر.
-على العضلات: طرق العصر, الدهك, المرغ, الهز, النفض, النقر و الحركة.
-على المفاصل, الأربطة, الأوتار: الحركة والفرك.
من الضروري تحديد أداة التأثير الأساسية ليد المعالج المدلك, حيث على سطح راحة اليد هناك منطقتين أساسيتين: راحة اليد الأساسية وسطح الراحة في منطقة الأصابع.
يملك كل إصبع عدا الإبهام ثلاثة أقسام: نهائي (ظفري) متوسط وقاعدي, وهناك على سطح الراحة مرتفعان (مرتفع الأصابع الخمسة ومرتفع الإبهام )بالإضافة الى الحافة الزندية والكعبرية للسلاميات.
عند تنفيذ طرق معينة للمساج لا يستخدم المختص بطن الراحة فقط, بل يستخدم ظهرها أيضا (اما مع أصابع مطوية بزاوية قائمة أو مفرودة أو على شكل قبضة).
التمسيد:
التمسيد: هو حركة مساجية تطبق بانزلاق اليد المدلكة على سطح الجلد, دون طيه أو تجعيدة مع درجة معينة من الضغط.
تأثيره الفيزيولوجي: عند تمسيد الجلد:
-يتم تخليصه من طبقة الجلد الميتة ومن بقايا إفرازات الغدد الدهنية والعرقية.
-يتحسن التنفس الجلدي وتنشط وظيفة الجلد الإفرازية.
-تتغير بشكل كبير تغذية وتروية الجلد فيصبح ناعما, مرنا (نضرا) ومتينا.
-تنشط التروية الدموية للشعيرات الدموية (لون الجلد يصبح ورديا).
-يؤثر في الأوعية الدموية فيقوم بإنعاشها وتمرينها.
-يسهل جريان الدم واللمف ويسرعه مما يؤدي الى تراجع الوذمة.
-ينشط التخلص من المواد الناتجة عن عمليات الاستقلاب الحيوي في الخلايا.
-يمكن أن يكون له تأثير مهدئ أو مهيج على الجهاز العصبي وهذا يتعلق بطريقة التنفيذ وبالكم (المدة والشدة) فعلى سبيل النثال: التمسيد السطحي المستوي يكون ذا نتائج مهدئة أما التمسيد العميق فيكون ذا نتائج مهيجة.
-إن استخدام التمسيد على المناطق الإنعكاسية ( الرقبية- القفوية، الصدرية العليا) ممكن أن يؤدي الى تأثيرات علاجية انعكاسية على التغيرات المرضية لوظائف أعضاء داخلية ونسج معينة.
-يتمتع بتأثيرات مخدرة(موقفة للألم) وماصة.
تكنيك الطرق الأساسية:
التمسيد المستوي:
يجب أن يكون الكف مسترخيا (دون توتر) مع أصابع مفتوحة ومضمومة على بعضها بعضا وواقعة في مستوى واحد, مع تنفيذ حركة في اتجاهات مختلفة ( عرضية، طولية, دائرية, لولبية) إما بواسطة اليد الواحدة أو اليدين معا.
إن هذه الطريقة تستخدم عند تنفيذ مساج الظهر, البطن, الأطراف، الوجه والرقبة.
التمسيد المستوي العميق:
يتفذ بإثقال الكف بالكف الآخر (لزيادة الضغط) مع تطبيق درجات ضغط مختلفة، وحركات موجهة الى العقد اللمفية الأقرب.
يستخدم عند تنفيذ مساج مناطق الحوض, الظهر, الصدر والأطراف.
التمسيد الحاضن:
يجب أن تأخذ الراحة والأصابع شكل الميزاب ( الإبهام يبعد قدر الإمكانة ليكون في الجهة المقابلة لباقي الأصابع والتي تكون مضمومة الى بعضها بعضا) حيث تحضن (تضم, تكمش) الراحة السطح المدلك, وتتحرك إما باستمرار( دون فواصل راحة) او بفواصل راحة وهذا يتعلق بالهدف الموضوع من قبل المعالج المدلك.
يستخدم هذا النوع من المساج على الأطراف, السطوح الجانبية للصدر, الجذع, المنطقة الردفية, الرقبة.
توجه الحركة أثناء التمسيد الحاضن باتجاه العقد اللمفية الأقرب, ويمكن أن يطبق هذا المساج باستخدام الثقل للحصول على تأثير أعمق.
طرق التمسيد المساعدة الاحتياطية:
-التمسيد على شكل ملقط (كلابة):
ينفذ بأصابع مطوية على شكل ملقط.
يستخدم عند مساج الأصابع, القدم, الأوتار، مجموعات العضلات الصغيرة، الوجه, الصيوان والأنف.
-التمسيد على شكل مجرفة:
ينفذ بأصابع متوضعة على شكل مجرفة (ليد واحدة أو لليدين معا) مع إمكان استخدام الثقل, بحيث تكون الراحة متوضعة على السطح المدلك بزاوية 3ْ0- 45ْ
يستخدم على المناطق المشعرة من الرأس, مناطق البين ضلعية, وعند الضرورة تجاوز المناطق المصابة من الجلد.
-المسح (الكوي):
ينفذ بواسطة ظهر الكف ذي الأصابع المطوية على شكل زاوية قائمة في منطقة المفصل السلامي الأول (باستخدام اليد الواحدة أو اليدين معا).
يستخدم عند مساج الظهر, الوجه, البطن, خف القدم,( ينفذ احيانا مع استخدام ثقل).
-التمسيد على شكل مجذفة:
ينفذ بواسطة النتوءات العظمية للسلاميات مع أصابع نصف مطوية في قبضة ( بيد واحدة أو باليدين)
يستخدم على المجموعات العضلية الكبيرة في مناطق الظهر, الحوض, خف القدم, سطح راحة الكف.
توجيهات عملية عامة:
-ينفذ التمسيد تحت استرخاء تام للعضلات ووضعية مريحة للمريض.
-ينفذ التمسيد على حدة أو بالإضافة الى طرق أخرى.-
عادة تبدأ جلسة المساج بالتمسيد, ويستخدم أيضا خلال عملية المساج، وينتهي المساج أيضا بالتمسيد.
-يستخدم في البداية التمسيد السطحي ثم الأكثر عمقا.
-يمكن تنفيذ المساج السطحي المستوي باتجاه المجرى اللمفي كما ويمكن تنفيذه بعكس اتجاه المجرى اللمفي, أما جميع الأشكال الأخرى للتمسيد فيجب أن تتم فقط باتجاه المجرى اللمفي وصولا الى العقد اللمفية.
-ينفذ التمسيد ببطئ بإيقاعية وسلاسة مع درجات مختلفة من الضغط على السطح المدلك.
-عند اختلال التروية الدموية ( الوذمة، التورم والانتفاخ) يجب تنفيذ التمسيد على الطريقة الماصة، أي البدء اعتبارا من المناطق الواقعة أعلى الإصابة, مثلا: عند الإصابة المرضية للمفصل الساقي- القدمي يجب أن نبدأ التمسيد من الفخد ثم الساق ثم بعد ذلك المفصل الساقي – القدمي متوجهين دائما باتجاه العقد اللمفية.
-عند القيام بتنفيذ جلسة المساج ليس من الضروري دائما استخدام جميع أنواع أشكال التمسيد الأساسية والمساعدة, يجب اختيار الطرق الأكثر فاعلية بالنسبة للمنطقة الممسجة.
-يجب تنفيذ طرائق التمسيد الأكثر عمقا على السطوح المثنية (الملتوية) للأطراف.
الأخطاء المرتكبة الأكثر شيوعا:
-الضغط الشديد عند تنفيذ المساج والمؤدي الى الشعور بالألم أو عدم الراحة لدى المريض.
-تفريق الأصابع عن بعضها وعدم توضعها الكامل والكثيف على السطح الممسج عند تنفيذ التمسيد المستوي يؤدي الى التأثير غير المتساوي وغير المتوازن وهذا بدوره يؤدي الى الشعور بعدم الارتياح لدى المريض.
-السرعة الكبيرة في تنفيذ الطرق المساجية والحركات المفاجئة والحادة, وإزاحة الجلد من مكانه بدلا من الإنزلاق عليه.
الفرك:
هو حركة مساجية لا تتم أبدا بانزلاق اليد على سطح الجلد وإنما تتم بإزاحة (زحزحة) الجلد وتحريكة من مكانه وبشدة في اتجاهات مختلفة.
التأثير الفيزيولوجي:
يؤثر الفرك بشكل ملحوظ وأكثر فاعلية من التمسيد
-يساعد في زيادة قابلية حركة النسج المدلكة بالنسبة للطبقات القريبة, عند هذا تزداد قوة تدفق المجرى اللمفي والدموي باتجاه النسج المدلكة, مما يحسن بشكل كبير من تغذيتها ومن عمليات الاستقلاب والتبادل فيها، ويظهر عليها الاحمرار.
-تساعد على تفتيت التكونات المرضية في طبقات معينة من النسج.
-ترفع من وظيفة العضلات التقلصية.
-تحسن من مرونة العضلات، وتحسن من قابليتها للتحرك, ولهذا يطبق الفرك غالبا على المفاصل.
-الفرك النشيط (السريع والقوي) على مناطق امتداد محاور الأعصاب الرئيسية وعلى أمكنة النهايات العصبية على سطح الجسم يؤدي الى انخفاض التوتر (التنبيه) العصبي.
تكنيك الطرق الأساسية
الفرك المستقيم:
ينفذ بواسطة العقلات النهائية ( رؤوس الأصابع) إما بأصبع واحد أو بعدة أصابع.
تستخدم هذه الطريقة عند مساج المجموعات العضلية غير الكبيرة في مناطق المفاصل، السلاميات، القدم، المحاور(الجذوع) للأعصاب الرئيسية، الوجه.
الفرك الدائري:
-ينفذ بزحزحة الجلد دائريا بواسطة نهايات (رؤوس) الأصابع مع الارتكاز على الإبهام أو على قاعدة الراحة.
-يمكن تنفيذ هذه الطريقة بواسطة ظهر الأصابع النصف مطوية ويمكن تطبيقه أيضا مع ثقل (بيد واحدة أو باليدين معا بالتناوب).
-يستخدم على الظهر، الصدر, البطن, الأطراف وتقريبا على كل مناطق الجسم.
الفرك اللولبي:
ينفذ بواسطة قاعدة الراحة أو بالحافة الزندية للسلاميات المطوية على شكل قبضة، وتشارك فيه يد واحدة أو اليدين معا بالتناوب (هذا يتعلق بالمنطقة المدلكة).
يستخدم على الظهر, البطن, الصدر, منطقة الحوض, الأطراف.
طرق الفرك المساعدة (الاحتياطية):
-الفرك الخطي (اللمسي):
ينفذ بواسطة مخدات رؤوس الأصابع الثاني والثالث أو الثاني والخامس، حيث تكون الأصابع مستقيمة ومفرودة بأقصى درجة وتقع بزاوية 30ْ مع السطح المدلك, وضاغطة بحركات ضاغطة قصيرة, مزحزحة النسج المحيطة, ومتحركة باتجاه الخلف عرضيا او طوليا.
يستخدم على مناطق الجلد المصابة، عند إصابة مجموعات معينة من العضلات،عند أمراض الجلد.
-الفرك الساحل (الكاشط):
ينفذ إما بواسطة يد واحدة او اليدين معا, حيث تتوضع السلاميات خلف بعضها بعضا وبحركات متنقلة للأمام، تنغمس مخدات ىالأصابع في النسج مزحزحة ومفرقة إياها.
يستخدم على الندبات (الأوشام, الندوب) الكبيرة, عند أمراض الجلد( الأكزيما) والتي تتطلب عزل التأثير على المناطق المصابة, وعند إصابة العضلات بالتمزق العضلي, وعند الإصابة بالتهاب المفاصل.
-الفرك المنشاري:
ينفذ بواسطة الحافة الزندية للسلاميات, عند تنفيذه بواسطة اليدين معا يجب وضعهما بحيث تكون سطوحهما الراحية مواجهة لبعضها بعضا وعلى مسافة فاصلة بينهما 1-3 سم مع تحريكهما بحركات منشارية متعاكسة بحيث يتشكل بين السلاميات المتحركة كتلة على شكل اسطوانة في النسيج المدلك.
اذا تم تنفيذ هذه الطريقة بواسطة الحافة الكعبرية للسلاميات فإن هذه الطريقة تأخذ تسمية أخرى وهي الإختراق.
تستخدم هاتان الطريقتان في مناطق المفاصل الكبيرة, الظهر, البطن, الفخذين والرقبة.
-الفرك على شكل ملقط (كلابة):
ينفذ بواسطة نهايات الأصابع 1-2 أو 1-3 بحيث تكون حركاتها إما مستقيمة أو دائرية.
يستخدم عند مساج الأوتار, المجموعات العضلية الصغيرة, الصيوان, الأنف، الوجه ( عند التأثير الموضعي), عند مساج الأسنان.
توجيهات عملية :
-يعد الفرك مرحلة تمهيدية للانتقال الى الدهك.
-عند استخدام هذه الطريقة على الوجه من الضروري استخدام التجاوز (التخطي).
-لزيادة تأثير وفاعلية هذه الطريقة يجب زيادة الزاوية بين الأصابع والسطح المدلك أو تنفيذ الطريقة مع الثقل.
-تنفيذ الحركة عند الفرك في أي جهة (دون أن يتعلق اتجهاها باتجاه المجرى اللمفي).
-عند عدم الضرورة لا يجوز تنفيذ الفرك على نفس المنطقة أكثر من 8-10 ثواني.
-يجب الأخذ بالحسبان حالة الغطاء الجلدي عند المريض, عمره وردات فعله على الطرق المطبقة.
-يجب تنفيذ الفرك دوريا مع التمسيد والطرق المساجية الأخرى بتواتر قدره 60-100 حركة في الدقيقة.
الأخطاء المرتكبة الأكثر شيوعا:
-تنفيذ الطريقة بشكل مؤلم ومزعج.
-تنفيذ حركات الفرك مع انزلاق على الجلد وليس الإنزلاق مع الجلد.
-تنفيذ الفرك بأصابع مستقيمة تماما وليست مطوية, فهذا يؤلم المريض ويرهق المعالج.
-تنفيذ أنواع الفرك بالتناوب وعدم جمعها معا.
المراجع
yemenmd.net
التصانيف
أحياء الطبي طب العلوم الاجتماعية العلوم التطبيقية العلوم البحتة