ماذا بعد قلع السن المؤلم
 
ربما لا يخلو احد من نخور في اسنانه وحتى لو 
 
انك لاتلاحظها يستطيع طبيب الاسنان ان يكشف لك عن نخور صغيرة بدئية بمجرد فحص بسيط للاسنان هذه النخور الصغيرة لاتلبث ان تكبر شيء فشيء وخاصة لدى المرضى مهملي النظافة الفموية .وعند وصول النخر الى النسيج البي للسن (عصب السن بالمصطلح العامي) يبدأ اللب بالتهاب حادacut-pulpitis شديد الالم (الشكل1)
 
فاذا لم يراجع المريض الطبيب في هذه المرحلة وفضل تناول المسكنات فقط يبدأ اللب بالتموتdecay واهم اعراضه هو رائحة كريها من فم المريض وباستمرار الاهمال يحدث ماندعوه بالتهاب رباط حاد (النسيج الرباطي عبارة عن الياف تربط السن بالعظم) ويتميز هذا الالتهاب بالم شديد جدا غير محتملة يمكن اثارتها بالضغط والحرارة ويمكن ان تظهر بعض الاعراض العامة من حرارة وإعياء وانتباج العقد اللمفاوية الموافقة للجنب المصاب ولا يمكن للمسكنات العادية تهدئة هذه الحالة فاذا تركت الحالة دون علاج يتشكل خراج سني سنخي حاد لينتهي بعد فترة بانفجار ناسور اسفل السن المصاب (الشكل2)
 
ويبدا بطرح قيح عند عصره لتنتقل الحالة من خراج سني سنخي حاد الى خراج سني سنخي مزمن (الشكل 2)
 
وما هذا القيح الا نتاج معركة دامية بين الذيفانات الجرثومية والخلاية الدفاعية في الجسم وقد تنتقل الحالة الى التهاب حاد في أي وقت يغلق فيه الناسور وعلى فرض ان السن تركت بدون معالجة فلا بد للانتان من الاستمرار والانتشار مؤديا بالمقابل الى التهاب العظمosteitis والتهاب السمحاقperiostis والتهاب النسيج الخلاليcellulits والتهاب النقي والعظمosteomlitis مما يؤدي في النهاية الى حركة السن المصاب بشدة نتيجة تخرب الأنسجة الداعمة لها وبالتالي قلع السن 
 
وطبعا لن تنتهي المشكلة بقلع السن المصاب فالاختلاطات التي تظهر بعد القلع كثيرة ومعقدة 
 
منها ان السنخ يبدأ بالامتصاص مكان السن المقلوع (الشكل 4) 
 
تبدأ الاسنان المجاورة لمنطقة القلع الى الميلان باتجاه الفراغ الحاصل ويتطاول السن مقابل القلع (الشكل5)
 
هنا بعد هذه الحركات الغير نظامية للأسنان تبدأ مشاكل معقدة في المفصل الفكي الصدغي 
 
بسبب عدم تناسق الإطباق في الطرفين
 
وبحركة الاسنان تكشف منطقة تدعى الملتقى العاجي الملاطي(الشكل 6) وهي عند بعض الأشخاص منطقة حساسة جدا للمؤثرات الفيزيائية من برودة وحرارة وحموضة وحلاوة 
 
ونتيجة لميلان الاسنان ايضا يحدث فراغ بينها وبالتالي تصبح لدينا منطقة تجمع فضلات طعامية مهيأة للإصابة بالنخور (الشكل7) وبالتالي تكرار ما جرى على السن المقلوع وهكذا دواليك00000 
 
وهكذانلاحظ ان اهمال المعالجة او تاخيرها يعقد الامور كثيرة ويكلف المريض تكاليف اضافية سواء من الناحية الحيوية اذ انه بعد فقدان سن واحد ستتداخل المعالجة على اكثرمن سن ومن الناحية الاقتصادية سيتكلف المريض اضعاف ماكان سيتكلفه لو انه عالج السن من بداية اصابته
 

المراجع

موسوعة الأبحاث العلمية

التصانيف

الأبحاث