ان من خلق ووهب الحياة وحده من يحجب دفقها، ومن يُداول الرزق بين خلقه. وأنا محكوم بأمره.. لن أختار الموت انتحارا طالما أراد الحياة لي.

سيدي.. لقد ضاق العيش حتى الجوع والعري والتشرد وهدر الكرامة لي ولأفراد أسرتي الكبيرة، وأنا هنا لا أعرض صرختي للمرة الثانية، من خلالكم استجداء أو استغاثة لغير مغيث سأعيد التذكير بمأساتي في نقاط:

  1. - أنا مواطن أردني تقاعدت من عملي بعد خدمة 35 عاما من عملي في مؤسسة وطنية هامة براتب تقاعدي مقداره 280 دينارا من الناحية النظرية.
  2. - راتبي الذي يمثل كل دخلي يحول الى البنك والذي يقتطع منه 230 دينارا استيفاء لكمبيالة ويترك البنك لي خمسين دينارا أعتاش بها وهي كل دخلي وكل ما املك في الدنيا من أموال منقولة وغير منقولة.
  3. - عدد أفراد الأسرة التي تقع اعالتهم على عاتقي 15 فردا اضافة لي منهم زوجتي مريضة السرطان وابني الأكبر مريض الاكتئاب وزوجته وابنتاه.
  4. - نسكن بيتا مستأجرا نعجز عن دفع أجرته ومسألة طرنا ابناؤنا الجامعيون الثلاثة لا مجال لدفع رسوم دراستهم ولا مجال لتكاليف دراسة الأبناء الثانويين الأربعة.
  5. - بالكاد نحصل على طعامنا ونحن نجوع فعلا.
  6. - نتيجة لتشبثنا بالحياة الكريمة وكي لا نصبح مشردين غرقنا في ديون لا قبل لنا بسدادها ومنها ما ينظر في المحاكم حاليا انا لا استجدي كما أسلفت ولا استحق مساعدة صندوق المعونة ولا أندرج تحت من تصرف لهم الزكاة، ولكن أتطلع الى ما يلي:
  7. - أن تعيد ادارة البنك (؟) النظر في المبلغ الذي تقتطعه من راتبي بحيث تأخذ الثلث وتترك لي الثلثين وهو مبلغ زهيد بالمقارنة مع حاجات اسرتي الكبيرة.
  8. - ممكن أن أحصل على فرصة عمل فأنا مؤهل جامعيا وخبرتي طويلة واحتفظ بقدرة جسدية وحضور ذهني كاف.
  9. - قد يساعدني أحدهم بانشاء منشأة بسيطة استعين بدخلها ويستعيد هو رأس ماله وربما أجد من يمنحني قرضا بشروط ميسرة أعيد به توازني.

ملاحظة.

مطلوب مني وقبل نهاية الشهر دفع اجرة البيت 700 دينار متراكمة أو أن أصبح بلا سكن فهل من يقرضني المبلغ ويرتب لي كيفية تسديده لكي لا أتحول الى مشرد في زمن الأمان للحيوانات الأليفة.


المراجع

addustour.com

التصانيف

صحافة  حلمي الأسمر   جريدة الدستور   العلوم الاجتماعية