لعنوان المنتدى الأدبي النسائي
اضيف بواسطة ادارة الموقع
تاريخ الاضافة
عدد المشاهدات 1084
كلمات البحث المنتدى الأدبي النسائي
الكتاب التالى تجربه احمد منف
المنتدى الأدبي النسائي
الجراحة التجميلية
حـدود و آفـاق
الدكتور بسام سراج الدين
تعقيب
الدكتور فادي لوقا
15 أيار 2003
في هذه الأمسية سنتحدث عن الجمال و ما أحلى الحديث عن الجمال و خاصة عندما يتعلق بجمال الذات, ليس من الناحية النرجسية و إنما من خلال تناغم الذات مع محيطها, فنحن نرى أنفسنا من خلال منظار ننظر به إلى مرآة تعكس صورتنا, هذا المنظار هو الحالة النفسية التي نعيشها في هذه اللحظة و المرآة هي المحيط الذي يعكس صورتنا
فإذا" يوجد ثلاثة عوامل لتتحقق رؤيتنا للذات :
المنظار : قاتما" أو مضيئا"
المحيط و هو المجتمع
الجسم : نحن بأجسامنا كما هي من خطوط و انحناءات
و هنا تتدخل الجراحة التجميلية لتغير هذه الخطوط و هذا ما ينعكس على لون المنظار
و بالتالي سنبدأ بتعريف الجراحة التجميلية
تسمى هذه الجراحة : الجراحة التصنيعية و الترميمية و التجميلية
كلمة تصنيعية : تعني التشكيل ,إعطاء الشكل
الترميمية : تعني التحسين و إعادة البناء و تحسين الوظيفة أو الشكل للتشوهات الناتجة عن الحوادث و الرضوض أو بسبب مرضي أو تشوه ولادي خلقي
أما التجميلية: فهي تتداخل على الحالات التي لا تعتبر تشوها و إنما لإعطاء شكل جمالي أفضل
و هنا تتدخل مقاييس الجمال لتقييم الوضع الحالي و الهدف أو الوضع المرغوب الحصول عليه
_ إن التقييم الجمالي للوضع الحالي يأخذ بعين الاعتبار مجموعة من العناصر:
- الجنس : طبعا" إن الأنف الجميل لرجل ليس بالضرورة جميلا"عند المرأة
- العرق: العيون الجميلة عند المرأة الصينية ليست بالضرورة جميلة عند المرأة الأوربية
- السن: المظهر الطفو لي البريء عند رجل تجاوز الأربعين
- البيئة الاجتماعية: فما يعتبر جميلا" في بيئة اجتماعية قد لا يعتبر جميلا" في بيئة أخرى
- الوضع المهني: الممثل الكوميدي الذي يسعى لإدخال المرح في قلوب مشاهديه و قد بدت على وجهه علامات التعب و الحزن بسبب ترهل في الأجفان
- النظرة الذاتية:فعند تجانس كافة العناصر السابقة , ما يعتبره فرد جميلا" عنده ,لا يعتبره فرد آخر جميلا
- نظرة المحيط: بسبب نظرة المحيط يتجه بعض الأفراد إلى جراح التجميل.
- الحالة النفسية:عندما ينظر المرء إلى المرآة ليرى وجها" لا يعبر عما يشعر هو به .
- الحالة الجسدية:فبعض الحالات تشكل عبئا" يصعب حمله كالضخامة المفرطة في الثدي أو الترهل المفرط لجدار البطن و ما ينتج عنه من أذيات جلدية و حالات مرضية من آلام في الظهر و الكتف.
_أما الوضع المرغوب الوصول إليه فهو دائما الصورة التي نبنيها في مخيلتنا ناتجة عن مجموعة من العوامل:
- ثقافية :الكتب و الصحف و التلفاز و السينما و لوحات الإعلان مليئة بنموذج موحد للجمال
- اجتماعية:عندما لا يكون الشكل متوافقا مع شكل أغلبية الأفراد في المجتمع
- فكرية:تتعلق بالبحث عن الأفضل
- نفسية:البحث عن أي شكل بسبب رفض الواقع الشكلي أو النفسي.
وفي السنوات الأخيرة و بسبب التقدم في الطب و التكنولوجيا من ناحية و بسبب الوعي و التقدم الحضاري للمجتمع من ناحية ثانية بدأت جراحة التجميل تأخذ حيزا" أوسع حيث يزداد عدد الذين يتجهون إلى عيادات جراحة التجميل و لم يعد الأمر يقتصر على النساء فقط بل أصبح الرجال أيضا من روادها
إن جراحة التجميل يمكنها أن تقدم الكثير فهي يمكنها أن تعطي شكلا" أجمل , و يمكنها أن تخفف من تأثير الزمن على الجسم لكن لا يمكنها إيقافه
الراغب بعمل تجميلي يجب أن يكون واقعيا" في طلبه و جراح التجميل متواضعا" في عرضه . و التوافق بين ما يطلبه الراغب و ما يعرضه الجراح يؤدي إلى الحصول على أفضل النتائج, علما" أن كل عمل تجميلي هو عمل جراحي مع ما يترتب عنه من احتمالات و اختلاطات:
التخدير: عام أو موضعي , يجب أخذ الاحتياطات اللازمة من فحوص دموية و سريريه , و إذا لزم الأمر استشارة قلبية و شعاعية
الانتان:أخذ كامل الاحتياطات من التعقيم الجراحي و مضادات الانتان
الورم الدموي:يجب تحاشيه خلال العمل الجراحي و معالجته في الوقت المناسب
اختلاطات متعلقة بنوعية العمل الجراحي
فشل العمل الجراحي: له أسباب عديدة :
- خبرة الجراح :فيجب أن يكون مختصا"في مجال العملية المطلوبة
- الاستطباب الخاطئ أي عندما لا تكون العملية المقترحة مناسبة للوضع الحالي أو الغاية المطلوبة
- الغاية المطلوبة تتجاوز إمكانيات العمل الجراحي
- الغاية المطلوبة لا تتناسب مع الوضع العام للراغب وهذه نقطة هامة فالشخص ذو الوجه الضخم ويتمنى الحصول على أنف صغير كأنف فلان أو كتلك الصورة سيتفاجئ بالنتيجة
بذلك يمكننا القول بأن العمل الجراحي فاشل إذا كانت النتيجة غير متناسبة مع الشكل العام من وجهة نظره هو.
وهذا ما يقودنا إلى نقطة أخرى وهي مناقشة العمل الجراحي بين راغب العملية و الجراح و ذلك لعدة أسباب :
- عرض أسباب التفكير بعمل تجميلي
- عرض الرغبات المطلوبة
- الجراح يقوم بفحص طالب العمل الجراحي و تقييم الوضع الحالي أو التشوه فيما إذا كان متناسبا"مع ما يعرضه
- الجراح يعرض الإمكانيات التي تقدمها الجراحة التجميلية
- الجراح يعرض محاذير هذا العمل الجراحي و محاسنه
- التوصل إلى هدف مشترك مرغوب الحصول عليه
- الجراح يشرح الخطوات الواجب اتباعها قبل العمل الجراحي و بعده و مدة النقاهة
أحيانا" يحتاج الوضع لزيارة أخرى للجراح يتمكن راغب العمل الجراحي خلال تلك الفترة من التفكير رويا" بالنتيجة التي سيحصل عليها ويتعايش معها في فكره
عندئذ فقط يتم تقرير العمل الجراحي و تحديد موعده
إن الهدف المرغوب الحصول عليه هو النقطة التي يجب دراستها من عدة نواح :سبق عرض بعضها و هي الناحية النفسية و الناحية الجسدية و الناحية الاجتماعية وبقيت ناحية هامة و هي الناحية الدماغية النفسية
فالدماغ , منذ ولادة الإنسان, يبدأ بتكوين صورة عن الجسم بكامل أعضائه ضمن صورة متكاملة عن الذات, وهذه الصورة مترابطة مع صور أخرى يبنيها الدماغ عن المحيط بكل عناصره من أفراد و مكان و بيئة و هذه الرابطة هي رابطة ديناميكية ينتج عنها بناء الشخصية و تأثيرها السلوكي
إن هذه الصورة التي يبنيها الدماغ ليست بالضرورة هي الصورة التي يراها الإنسان في المرآة و هذا التباين يخلق حالة من الاضطراب يحاول الدماغ التغلب عليها فهو إما أن ينجح أو لا ينجح:
كي ينجح عندما يرى صورة حزينة في المرآة فإنه يطبعها في النفس
إذا لم ينجح الدماغ على التأقلم مع الصورة يؤدي هذا إلى رفض الواقع الجسدي و بالتالي اضطرابات نفسية و سلوكية أو زيارة جراح التجميل فالمرأة التي امتلأ قلبها مرحا" و سعادة و ترى في المرآة و جها" حزينا" و قد غارت فيه العيون خلف أجفان منتبجة متهدلة . المرأة التي ينبض قلبها شبابا" و ترى في المرآة وجها حفر فيه الزمن أخاديدا". فهذه المرأة أو تلك إما أن تكسر المرآة و تقول لقد ساءت صناعة المرايا هذه الأيام أو أنها تقوم بزيارة جراح التجميل
وهذا هو ما أريد الوصول إليه و هو أن جراح التجميل يجب أن يعطي الصورة التي رسمها الدماغ و هي ليست دائما" الصورة التي عبّر عنها زائره بل عليه أن يستشفها من خلال المناقشة معه
وفي كل الأحوال يجب أن لا يكون التغيير شموليا" و جذريا" فيرفض الدماغ الصورة الجديدة أيضا" وهذا ما يحدث أحيانا"فالعملية الجراحية تكون ناجحة تماما" من الناحية التقنية و الفنية و لكن المريض يعيشها مأساوية .كما يجب على الجراح أن يعرف :
- من ناحية , أن زائره ,غالبا", ليس مريضا" و أن ما يعرضه عليه من عمل جراحي ليس بعلاج لحالة مرضية عضوية كما هو دور العلوم الطبية و مهمة الطبيب,
- و من ناحية أخرى, إن طلب زائره ناتج عن حالة نفسية معينة في لحظة معينة, لذلك يجب أن يكون اتخاذ القرار بإجراء العمل الجراحي متأنيا" تاركا" الفرصة لزائره التفكير فيما إذا لاحظ وجود تردد , لا أن يدفعه باتجاه العمل الجراحي وبشكل خاص لا أن يعرض عليه أمورا" لم يتطرق إليها.
بعض العمليات في الجراحة التجميلية:
الندبات و الجدرات و الشتور
لا يمكن مسح الندبات كليا" و إنما يمكن تحسينها عدة طرق مطروحة أمامنا:
المعالجة الموضعية ببعض المراهم و المساجات
حقن مواد كورتيزونية موضعيا" و خاصة في حالات الجدرة
المعالجة الليزرية
الحف و التقشير
الاستئصال و الخياطة من جديد مع إجراء تعديل في اتجاه الندبة كما في داء دوبيتران أو تليف الصفاق الراحي أو ندبات الحروق
الاستئصال و التطعيم الجلدي أو بالشرائح
مع الأخذ بعين الاعتبار بعض النقاط:
بعض الندبات تحتاج إلى عناية خاصة كالند بات في الوجه
بعض الندبات تحتاج إلى كثير من الحذر و خاصة الجدرات و بشكل خاص في بعض المناطق من الجسم كالقص و الكتف
التندب يختلف من إنسان لإنسان و من مكان إلى مكان
التندب في الجلد الأبيض أفضل منه في الجلد الأسمر
الآفات المرضية و التشوهات الولادية:كما في حالات الأورام (الأنف) – زيادة الأصابع – داء الانحلال الجلدي الفقاعي الولادي الضموري
العمليات التجميلية البحتة
تجميل الأنف : هي العملية الأكثر شيوعا" و الأكثر طلبا"
و هي قسمين بمكن إجراء أحدهما فقط أو كلاهما:
-القسم العظمي و هي موجهة بشكل خاص إلي الحدبة على ظهر الأنف و هي الأكثر شيوعا" بين عمليات الأنف و أبسطها كما تستهدف أيضا" الأنف ذو القاعدة العريضة , في الحالة الأولى يتم استئصال الحدبة فقط ثم حف أطراف العظم أما الحالة الثانية فهي تستدعي إضافة لذلك خزع عظمي الأنف من الطرفين و تقريبهما
-القسم الغضروفي أو جراحة الذروة و الغضاريف الجناحية و هي تستدعي دقة خاصة و تستهدف ذروة الآنف المستديرة و العريضة و كذلك جناحي الأنف البارزين
في حالة الأنف الضخم يتم التداخل على القسم العظمي و الغضروفي معا"
تجرى العملية في غرفة عمليات مجهزة و بوجود طبيب مخدر
تجرى هذه العملية تحت التخدير العام أو التخدير المشارك أي الموضعي مع المسكنات و المنومات أما التخدير الموضعي الصرف فهو غير كاف و خاصة في التداخل على العظم
يتم العمل الجراحي من خلال شقوق على الغشاء المخاطي داخل الأنف و نادرا"ما يحتاج إلي شقوق خارجية
في نهاية العملية قد يحتاج الجراح لوضع دك داخلي لإجراء الإرقاء و كذلك ضماد خارجي صلب من البلاستيك أو الجبس و هذا ما يساعد على تخفيف الو ذمة و الكدمات
يتم نزع الضماد الداخلي خلال يومين أما الجبس ففي التداخل على العظم يجب الحفاظ عليه لمدة أسبوع
تتم مغادرة المستشفى بعد ساعات
مراجعة الجراح بعد يومين و في اليوم الثامن
تزول الكدمات خلال الأسبوع الثاني ويبقى الأنف متوذما" خلال الشهر الأول و نحصل على الشكل النهائي بعد الشهر الثالث
بعد ذلك و في حالات نادرة قد يحتاج إلي رتوش وهو تداخل بسيط و تكون عواقبه أبسط من العمل الجراحي الأساسي
شد الوجه:تستهدف هذه العملية إزالة التجاعيد أو الترهل في الوجه و لها 3 أنواع علوي و سفلي و شامل
العلوي للتجاعيد في الجبين , السفلي للتجاعيد في الخدود و الرقبة, أما الشامل فتكون في حالة التجاعيد الشاملة لكل الوجه
التخدير عام أو مشارك
مدة العملية من 3 – 4 ساعات
الشقوق تكون أمام الأذن و تمتد إلى الأعلى ضمن الشعر في الشد العلوي و إلى خلف الأذن في الشد السفلي و تجمع الشقين في الشد الكامل
لهذه العملية عدة طرق أهمها : شد الجلد بعد تحريره ع
المراجع
موسوعة الأبحاث العلمية
التصانيف
الأبحاث