بالعلم والحزم والإيمان والهمم
- قادوا النفوس فصاروا سادة الأمم
وجاوزوا في بلوغ المجد مرتبة - فوق الكواكب والأفلاك والنجم
حتى تسامت إلى عليائهم شغفاً - واستشرفت همم تسعى إلى القمم
شادوا على الدين بنياناً لعزتهم - واستمسكوا بعرى الإسلام والذمم
وقدموا في سبيل الله أنفسهم - وطالب العز يفدى دينـه بدم
كانوا نجوماً زهت بالعدل سيرتهم - يسعون للحق سعي العارف الفهم
الراشدون على شرع السماء مضوْا - وسنة المصطفى بالسيف والقلم
الحافظون حدود الله ما اضطربت - فيهم دماء وما نزت مع الألم
الصابرون على البأساء في شرف - يسمو بهم وعلى الضراء في شمم
الحاملون دواء الحق حيث أتوا - الجامعون خصال البر والكرم
المقدمون على الهيجاء في ثقة - الذائدون عن الإسلام والحرم
العادلون إذا ولوا القضاء قضوا - بالحق فرق بين العُربِ والعَجـَمِ
الراحمون إذا دانت لهم دول - واستسلمت أمم للفتك والعدم
على خطاهم فسر إن كنت مبتغياً - فوز الحياتين لا تُشْطِط ولا تهم
على خطاهم فسر إن رُمْتَ مغفرة - وإن أردت صلاح الأمر فاستقم
- -bbbbbb-
يا طالب المجد في قول بلا عمـل - وناشد العز بالأوتار والنغم
هيهات يبلغك المزمار ما بلغت - سنابك الخيل في غارات مقتحم
لا ينفع اللهو يوم الكر صاحبـه - وليس يدفع ضرّا ساعة النـدم
ولا يصد عن الأوطان مغتصبـاً - إلا الضراغم في آتون مُحتـدم
لا يَرْهبُ الخصم منا صوت مطربة - ولو تغنت بقذف النار والحمم
وليس يجزع من كف مصفقة - لمطرب في هوى الألحان منسجم
لكن كفا على الصمصام قابضة - تذيقه الرعب قبـل النزف والألم
وباذلاً في سبيل الله مهجته - يدك أسواره دكـات معتصم
الحق يغلب إن قامت له نجب - وإن تقاعست الفرسان ينهزم
ومن تشكى لأهل الظلم مظلمة - لاقـوا شكايته بالطعن والتهم
وليس يرجى من الخداع منفعـة - ولو تظاهر بالإحسان والكرم
من ذا يشد على البتار في ثقـة - من ذا يُقيلُ أخاً من عثرة القـدم
هي الأكف التي في راحها تدب - من الضراب ومن شد على اللجمِ
هي الصدور التي في السلم وادعة - وفي الحروب كما الآساد في الأجَم
هي النفوس التي لله دلتها - وفوق هام الأعادي جمرة الحِممِ
هي الجياد التي لا تنحني أبداً - إلا لخالقها ذي الفضل والكرم
المراجع
midad.com
التصانيف
قصص روايات فنون شعر شعراء روايات وكتب ادبية الآداب