جلال طعمة مخرج أردني مخضرم ومعروف جرى تكريمه، إلى جانب عشرين عَلماً أردنيا، تحت رعاية جامعة الدول العربية في مهرجان الرواد في دمشق قبل يومين، ودورات المهرجان تقام كل عام في بلد عربي، ويتم انتقاء شخصيّة واحدة في كل مجال من المجالات.
تم اختيار طعمة في مجال السينما. لا سبب لأذكر طعمة بالذات سوى معرفتي بمعاناته في السنوات الأخيرة. إنه لا يملك اطلاقا أي دخل يعيل به أسرته، لا راتب ولا تقاعد ولا مردود أعمال تسند اليه في القطاع الخاص.
فهو بسب أفكاره الكبيرة ورغبته في الانعتاق ترك التلفزيون منذ زمن طويل، وقبل أن يستحق التقاعد ثم لسبب أو آخر –ربما انه كبر، أو اصبح موضة قديمة أو لا يجيد تسويق نفسه وملاقاة رغبات المنتجين– أصبح خارج السوق. أتذكر ان مدير عام الاذاعة والتلفزيون السابق، الزميل فيصل شبول، قام بحركة رائعة مفعمة بالوفاء تجاه قدامى فنانينا الذين طواهم النسيان، وباتوا ينامون على الطوى. فأعاد توظيفهم في التلفزيون، حتّى لو لم يعملوا شيئا، بل فقط لحفظ كرامتهم وصرف راتب لهم.
نتوقع شيئاً مماثلاً بحق المخرج طعمة، مع تقديري أنه ما بزال قادرا تماما على العطاء، وهو قد ينزعج وينحرج من كلامي، لكن لا خير فينا إن لم نقلها.
د. عبد الرزاق طبيشات
وزير البلديات السابق الصديق، د. عبد الرزاق طبيشات، اتصل عاتبا لأن ما ورد عنه في قضية الكابسات (مقال أول من أمس) لم يكن منصفا بحقه.
فأنا ذكرتُ أنّ مجلس النواب صوّت على منع محاكمته، وذلك لا يفهم منه بالضرورة أنه كان بريئا، حتى لو تحدثت لاحقاً أنّ بقية المتهمين الذين مثلوا أمام القضاء، تمّت تبرئتهم بقرار من محكمة الجنايات الكبرى مؤيداً بعد ذلك من التمييز.
يعيد د. طبيشات التذكير بقرار اللجنة النيابية، التي كما قال هي بمثابة هيئة تحقيق، ولم تترك شاردة أو واردة إلاّ وحققت فيها ودققت حتّى وصلت الى نتيجة أنه -وفق نص قرارها- لا يوجد قضية من الأساس، وأنّ الوزير لم يخلّ بواجباته الوظيفية، ولم يلحق ضرراً بمصالح الدولة، وهما التهمتان الموجهتان للوزير، وجاء تصويت مجلس النواب موافقا على قرار اللجنة.

المراجع

جريدة الغد

التصانيف

جميل النمري  صحافة  جريدة الغد