يُسمى التهاب المفاصل الروماتويدي (الرثواني) بأنه مرض التهابي حاد (أي طويل الأمد). ويحصل هذا المرض عندما يقوم جهاز المناعة بمهاجمة أنسجة في الجسم بصورة خاطئة. ويذكر أن هذا المرض يحدث لبطانة المفاصل، ما يؤدي انتفاخاً مؤلماً قد يفضي بدوره إلى تآكل في العظام وتشوه في المفاصل. ومن الجدير بالذكر أن هذا المرض قد يصيب أعضاء جسدية أخرى غير المفاصل، منها الجلد والعينين والأوعية الدموية والرئتين، ما يستلزم الخضوع للفحوصات بصورة دورية والاستعانة بالطبيب عند الاحساس بأي عرض جديد.
وهنا بعض النصائح للتعايش مع هذا المرض:
- المحافظة على سلامة المفاصل، حتى وإن لم تكن تؤدي للألم، فعلى سبيل المثال، علينا الإبتعاد حمل الأشياء الثقيلة، بل إن لزم الأمر أن يتم سحبها سحباً من على سطح ناعم. كما وتجنب حمل الكتب بالأصابع بل حملها بالراحتين. فضلاً عن ذلك، علينا تغيير الوضعية بين الحين والآخر، خصوصا عند القيام بممارسة النشاطات.
- طلب المساعدة من الأهل عند الحاجة إليها.
- الاستفادة من السخونة والبرودة، فذلك يساعدان المفاصل والعضلات، غير أنه عليك عدم الإفراط باستعمالها. كما ويجب استشارة الطبيب حول كيفية استعمالها بصورة فعالة وآمنة.
- القيام بممارسة التمارين الرياضية بناءً على تعليمات الطبيب أو اختصاصي العلاج الطبيعي، فهي تقلل من آلام المفاصل وتعزز الطاقة، علاوة على أنها تحسن المزاج. لكن علينا الإبتعاد عن ممارسة التمارين الرياضية أثناء نوبات الالتهاب وممارسة ما يلائم حالة المريض مع أهمية أخذ قسطاً من الراحة عند الإحساس بالتعب.
- الإبتعاد عن التدخين، ففضلاً عن كونه يفاقم تلف المفاصل الناتج عن المرض المذكور، فهو أيضاً يرفع من احتمالية الإصابة به.
- الإستعانة بالعلاج النفسي، فعلاوة على كونه يساهم في تقبل الأمراض، منها التهاب المفاصل الروماتويدي، فهو أيضاً يفتح آفاق المصاب للإبتعاد عن السلوكات المضرة بالمرض، خصوصاً إن كان ذلك المرض متصاحباً مع الاكتئاب.
- الإستعانة بالعلاج الوظيفي، فهو يساهم في ممارسة الحياة اليومية باستقلالية ومن دون التوقف عن النشاطات المحبذة. كما ويُعتبر بداية جيدة لبرنامج من التمارين الرياضية.
- الإستعانة بالعلاج الطبيعي، فهو يُعتبر بدايةً جيدةً لبرنامج من التمارين الرياضية، كما وأنه يساعد على تقوية أجزاء الجسم التي تؤدي للمشاكل .
- الإستعانة بالتدليك (المساج) اذا حس المريض بأنه قد يفيد، فهو قد يرفع الوضع سوءاً في بعض الأحيان. فعند الإحساس بتوتر بالعضلات من دون ألم عند اللمس، فعندها من الممكن تجربة التدليك على يد اختصاصي يمارس التدليك مع مصابي التهاب المفاصل الروماتويدي.
- التأمل والاسترخاء والتنفس البطني، فهذه الأمور تساعد في زيادة القوة والمرونة لدى مريض التهاب المفاصل، كما وتساهم في التكيف مع الألم.
- محاولة الحصول على معلومات قدر الإمكان حول هذا المرض، و التواصل مع أشخاص مصابين به لتبادل الخبرات حول طريقة التعامل معه.
- الحصول، بين الحين والآخر، على فترات من الراحة، لكن الإبتعاد عن الكسل. كما وعلينا الحرص على الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم المنتظم.
- أخذ حماماً دافئاً، فقد وجد أن الحرارة الرطبة تقلل من ألم المفاصل الناتج عن هذا المرض خلال إرخاء العضلات والأربطة والأوتار، وذلك فضلاً عن تحسين الدورة الدموية خلال تحسين تدفق الدم.
- الإلتزام بالقيام بالفحوصات لأعضاء الجسم الأخرى التي قد تصاب بهذا المرض، كما وعلينا مراقبة حصول أي تغيير فيها أو في وظائفها .
- عدم التردد باستعمال العكازة، فعلى الرغم من أن هناك من يرون أنها تفاقم الإعاقة، إلا أن هذا لا يعتبر صحيحاً، إذ أنها تخفف من آلام المفاصل، كما وأنها تزيل ما يصل إلى 20% من وزن الجسم عن الوركين، الساقين والكاحلين.
- الحرص على لف المفاصل المصابة أو ارتداء الملابس الدافئة عليها لحمايتها من البرودة التي تقوم على شد العضلات والأوتار والأربطة، ما يفاقم الأعراض.
ومن الجدير بالذكر أن هناك نصائح أخرى لمصابي التهاب المفاصل الروماتويدي تتعلق بالطعام والنظام الغذائي، أهمها ضرورة الإبتعاد عن زيادة الوزن والسمنة، فأي كيلوغرام زائد يؤثر على الحِمل والضغط الواقع على المفاصل. فعلى سبيل المثال، فخسارة ذوي الأوزان الزائدة ل 5 كيلوجرامات يخقلل الحِمل بما يصل إلى 15 كيلوجراماً عن المفاصل الحاملة للجسم، منها مفاصل الوركين والركبتين، وذلك عند الحركة.
وتتضمن النصائح الأخرى المتعلقة بالنظام الغذائي ما يلي:
- تناول الأطعمة الغنية بالحمض الأميني أوميغا 3، فقد وجد عن طريق دراسات كثيرة أن مصابي التهاب المفاصل الروماتويدي يستفسدون من هذه المادة المضادة للالتهاب.
- تناول الكبسولات التي تحتوي على زيت السمك، فهي تقلل من الألم ومن الأعراض الالتهابية الناتجة عن هذا المرض لدرجة قد تصل إلى فعالية أدوية مسكنة قوية، منها الأيبيوبروفين.
- تناول النظام الغذائي الخاص بالبحر لأبيض المتوسط، والذي يعرف بغناه بالخضار والفواكه والبقوليات وزيت الزيتون. فقد بينت دراسة سويدية أن الالتزام بالنظام الغذائي المذكور لفترة ثلاثة أشهر قد حسن إستطاعة المفاصل المصابة على أداء وظائفها وجعلها أكثر حيوية.
- التركيز على الخضروات، فقد وجد أثناء إحدى الدراسات أن أعراض المرض المذكور، منها التيبس الصباحي وقوة القبضة والألم، قد تحسنت لدى النباتيين. وحتى و أن كان المريض ممن يرغبون بتناول اللحوم، فأضف عليها الخضروات، والإكثار من تلك التي تتكون من مضادات التأكسد، والتي تتضمن البازيلاء الخضراء والبروكلي.
- الابتعاد عن تناول الأطعمة التي ثبُت تسببها للحساسية، وخاصةً منتجات الألبان، فقد وجد أن الحساسية تجاهها ترفع من أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي سوءاً.
- الحرص على شرب السوائل، وخصوصاً الماء.
ويشار إلى أن هناك من يحسون بتحسن عند تناول نظام غذائي معين، غير أنه من الصعب تحديد الغذاء المناسب لكل شخص على حدا. لذلك، فعلى كل شخص أن يقوم بتحديد الأطعمة المناسبة له.
المراجع
altibbi.com
التصانيف
الغذاء والدواء الطبي طب العلوم البحتة