رغم انشغال صديقي بامتحانات الثانوية العامة الوشيكة، إلا ان هذا لم يمنعه من المشاركة في الجهد الوطني للتخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الوطن، ومساهمته هنا تتركز في اعتقاده أن «الحمير» هي الأمل الوحيد في انهاء مشكلة غلاء المحروقات
|
كيف هذا...؟ نسأل، فيجيب..
نظراً لارتفاع أسعار المحروقات ؛ وبعد أن فقدنا الأمل ولم نعد ندري ماهوالعمل | | لذا فإنه واسهاماً منـّي في حل هذه المشكلة، وهدفاً في توفير أموالكم، وجلب الراحة لأعصابكم ؛ فهذه دعوة مفتوحة منـّـي أهديها لكم جميعاً ؛ أدعوكم فيها ومن خلالها الى ضرورة استخدام الحمير بدلاً من السيّارات. | | ؟
لأني أرى أنه إذا ماتم الاستغناء عن سياراتكم وعن غيرها من مختلف وسائل النقل العام والخاص، وتم الاستعاضة عنها باستعمال الحمير ؛ وبغض النظر عن عامل الوقت والزمن، وبغض النظر عن التأخير الذي سيطرأ على وصولكم الى أعمالكم وغيرها من الجهات لبـُعد اماكن مساكنكم ؛ إلا أن هذا الاقتراح سيكون في صالح الجميع، وسيحقق الكثير من الفوائد والمزايا ؛ والتي ستعود علينا في مجملها بالنفع والفائدة ؛ والتي من أهمها مايلي : ـ
= التقليل من قيمة الفاتورة النفطية التي تكلف خزينة الدولة سنوياً مبالغ طائلة ومن عدد الحوادث المرورية اليومية المؤسفة والمروّعة ومن عدد الخسائر في الأرواح والمركبات ومستوى التلوث البيئي الناتج عن عادم السيارات. والتقليل أيضا من الضوضاء والإزعاجات الصادرة عن أبواق وحركة السيارات.
= التخفيف من حالة الازدحام المروري وخاصة في ساعات الذروة.
= الاستغناء عن شرطة تنظيم السّير. والرادارات التي تكشف تجاوزات حدود السرعة.والاستغناء نهائياً عن فكرة مشروع القطار السريع.
= عدم الحاجة الى شق وتعبيد ورصف المزيد من الشوارع. وبناء الجسور والأنفاق.
= عدم حاجة الحميرالى مواقف باركنج وكراجات.
= عدم حاجة سائق الحمارالى الحصول على رخصة قيادة حمار.
= عدم الحاجة لأخذ دروس سواقة مسبقة وذلك لسهولة قيادة الحمار.
= سهولة امتلاك الحمار بسبب رخص ثمنه ؛ مقارنة مع ثمن السيارة.
= امكانية الحاق عربة خلفية بالحمار في حال رغبة العائلة القيام برحلة جماعية.
= امكانية استخدام مخلفات الحمير كسماد طبيعي للأراضي الزراعية.
= امكانية المحافظة على المياه بسبب عدم حاجة الحمير للغسيل.
= الحد من ظاهرة الاستعراضات والسباقات بين سائقي السيارات والباصات.
= اضطرار جميع سائقي الحمير الى التقيد بسرعة سير موحدة ؛ من غير الحاجة لوضع شواخص مرورية.وتوفير قيمة التأمين السنوية التي يتم دفعها لشركات التأمين.
= امكانية استخدام الحمار لمدة لاتقل عن 30 سنة بشكل يومي دون الحاجة الى إجراء الصيانة المستمرة ؛ لكونه لايتعرض للأعطال، ولكونه لايمكن أن يتعرض لبنشر، ولأنه لن يحتاج الى تبديل زيت أواطارات وبطارية وبواجي وفرامل، ولن يحتاج الى تشحيم ولا الى تزييت، ولن يحتاج كذلك لعمل ميزان، ولن يحتاج أيضاً لعمل صنفرة ولا بولش ولا دهان ولا...ولا....
= امتلاك أي شخص منـّا لحمار وحمارة معاً ؛ سينتج عنه بلا شك توالد عدد لابأس به من الحمير لديه، مما يزيد من ثروته الحميريّة، وفي نفس الوقت توفير كبير لميزانية أسرته ؛ وخاصة إذا رغب كل فرد في أن يكون له حمار خاص به وحده.
= الحمير حيوانات ذكية، إذ يكفيها أن ندلها على المكان المطلوب مرة واحدة، لتقوم هي بالذهاب اليه لوحدها آلاف المرات ؛ دون الحاجة لذهابنا معها.
= طعام الحمير رخيص، وأكلها قليل، ومجهودها كبير، وانتاجها عظيم، وتوفر على صاحبها الكثير والكثير.
= اختفاء ظاهرة التفاخر بين الناس بعد الاستغناء عن السيارات ؛ وذلك لأن كل الحمير متشابهة في الشكل واللون والحجم، ومتشابهة أيضاً في الوزن والطول والعرض والارتفاع ؛فضلاً عن أن جميعها لها نفس الماركة ونفس الموديل ونفس الزامور.
= في حالة حدوث تصادم بين حمارين أو أكثر أثناء السير ؛ فإن الإصابات ستكون خفيفة بين الركاب، وسوف لن تشكل أية خطورة على حياة أي منهم، ولن تكون هناك ضرورة لمراجعة المستشفيات، والأهم من ذلك امكانية حل المشكلة وديّـاً دون الحاجة الى استدعاء شرطي لعمل «الكروكة «.
ملاحظة مهـمة :ـ
صديقي يعلم أنه من الصعوبة البالغة أن تنفذوا هذا الاقتراح، لكنه على ثقة تامة ؛ أنه ومع مرور الأيام فإنكم حتماً ستتعودون عليه، وأنه سيصبح بالنسبة لكم أمراً طبيعياً، وفي النهاية ستجدون أنفسكم تتأقلمون معه أوتوماتيكيـّـاً كما كنتم قد تأقلمتم تدريجـيـّـاً مع أمور كثيرة غيره كانت أكثر صعوبة منه. ولهذا يرجو من الجميع الآن عدم التأخير ؛ والمسارعة الى شراء الحمير ؛ قبل نفادها، وقبل ارتفاع أسعارها، وقبل أن يتم فرض ضريبة مبيعات عليها، وخاصة حينما يرونكم متهافتين على شرائها.
المراجع
addustour.com
التصانيف
صحافة حلمي الأسمر جريدة الدستور العلوم الاجتماعية
|