أولا: من بين الهموم الكثيرة التي تملأ حياة «نصر الله محمد شاعر» جاءه همٌّ أكبر أصاب فلذة كبده ذات الشهور الأربعة «ابنته سجى» حيث أصيبت بسرطان شبكية العين وتحتاج علاجا متواصلا في مركز الحسين للسرطان، يتضمن جلسة كل ثلاثة أسابيع لفحص العين تحت التخدير، مع أخذ جرعات من العلاج الكيماوي والعلاج الموضعي «الليزر والتبريد» مع الفحوصات المخبرية المرافقة مع احتمالية إجراء عملية جراحية للعين اليمنى.

ولا يخفى على أحد كم تحتاج هذه الإجراءات العلاجية لتكاليف مادية.

الوضع المعيشي للمواطن نصر الله سيء للغاية «وهو لا يحمل رقما وطنيا» لكنه يحمل رقم هاتف 0796428390/ ويعيل أسرة مكونة من ستة أفراد وفي ظل هذه الظروف السيئة فإنه يلجأ إلى من يقرأ هذا المقال، من الكرماء الذين يقدمون العون والمساعدة للمحتاج الذي تضيق به السبل، بخاصة ممن هم قادرون على اتخاذ قرار العلاج، بمجرد توقيع

ثانيا: وصلتني رسالة من المواطن محمد أبو حمد، توفي والده محمود حسين غزال أبو حمد، الذي خدم بالحرس الوطني، ويستحق مكرمة الملك التي تم صرفها لمن خدم بالحرس الوطني، وقيمتها خمسة آلاف دينار.

يقول «محمد أبو حمد» إن اسم والده -رحمه الله- لم يظهر لا في الدفعة الأولى ولا الثانية اللتين تضمنتا أصحاب الحق بهذه المكرمة، ولدى مراجعته لشؤون الأفراد في القيادة العامة، قيل له إن والده يستحق هذه المكرمة، ولكن بعد بيان سبب تسريحه من الخدمة، والسبب هو عدم تحويله إلى الخدمة النظامية العام 1965 ، محمد يأمل بالإسراع بصرف المكرمة لورثة أبيه -رحمه الله- لأنه حق لهم من الملك الذي أنصف هذه الفئة، بعد أن عرضت قضيتهم في مقال هنا في «الدستور» وتشرفت بحضور حفل تكريمهم في الديوان الملكي منذ سنوات برعاية الملك.

ثالثا: ثالثة هذه القضايا، وأم القضايا كلها، في باب الخدمات والحقوق، مواطن بل أكثر شكوا لي أنهم شعروا بسرور بالغ لدى قراءتهم أخبار مجلس الوزراء والرئيس الطراونة بشأن سحب الجنسيات، وإناطة هذا الأمر بمجلس الوزراء فقط، ولكنهم فوجئوا لدى مراجعتهم دائرة الأحوال المدنية لتجديد وثائقهم (هويات/ دفتر عائلة/ جواز سفر) برفض تجديدها، إلا بعد كتابة تعهدات /بالتوجه إلى الجسر، وتسليم أنفسهم لليهود/ وهو تعبير يعني أن عليهم التوجه إلى الضفة الغربية لتجديد تصاريحهم المنقرضة، واستعادة هوياتهم المسحوبة أصلا، ما يعني بالمحصلة استحالة تجديد وثائقهم، لأنها مرتبطة بمهمة يستحيل إتمامها، فهم لا يستطيعون دخول فلسطين، ولا يستطيعون الخروج من الأردن، يعني لا تطلع ولا تنزل، وابق بلا جواز سفر وبلا هوية، وبلا دفتر عائلة، وبتعبير أدق: مواطن مع وقف التنفيذ.

القضية لا تخص حالة واحدة، بل عدة حالات، ولدي التفاصيل، لمن شاء


المراجع

addustour.com

التصانيف

صحافة  حلمي الأسمر   جريدة الدستور   العلوم الاجتماعية