وَرَفَعْتُ مِنْ نظَري إلى أهلِ الحِجَى، وَلَوَيْتُ، عَنْ أهْلِ الغِوايَةِ، رَاسِي
وَرَضِيتُ، مِنْ عَوْدِ البَخِيلِ وَبَدْئِهِ، باليَأسِ، لَوْ نَفَعَ الرّضَى باليَاسِ
أبلِغْ أبَا الحَسَنِ الذي لَبِسَ النّدى للخابِطِينَ، فَكَانَ خَيرَ لِبَاسِ
مَهْمَا نَسيتُ، فلَستُ للحَسنِ الذي أوْلَيْتَ، في قِدَمِ الزّمَانِ، بِنَاسِ
وَلَئِنْ أطَلْتُ البُعْدَ عَنْكَ فلمْ تَزَلْ نَفْسي إلَيْكَ كَثِيرَةَ الإنْفَاسِ
إنْ تُكسَ مِنْ وَشْيِ المَديحِ، فإنّهُ مِن ضَوْءِ سَيْبِكَ في المَحَافِلِ كاسِ
وَكَأنّكَ العَبّاسُ نُبْلَ خَليقَةٍ، وَعُلُوَّ هَمٍّ في بَني العَبّاسِ
وَتَفَاضُلُ الأخْلاَقِ، إنْ حَصّلْتَهَا في النّاسِ، حَسبُ تَفَاضُلِ الأجناسِ
لَوْ جَلّ خَلْقٌ قَطّ عَنْ أُكْرُومَةٍ تُنْثَى، جَلَلْتَ عن النّدى والبَاسِ
وأبي أبيكَ، لَقَدْ تُقَصّي غَايَةً في المَكْرُمَاتِ، قَليلَةَ الأُنَاسِ

 

عنوان القصيدة: ناهيك من حرق أبيت أقاسي.

بقلم البحتري.


المراجع

klmat.com

التصانيف

شعراء   الآداب