الأخ خالد القاسم، علق على مقالتي التي وجهت فيها التحية إلى الشيخ يوسف القرضاوي بشيء من العصبية، اقتربت كثيرا من عصبيتي التي شاعت في ثنايا المقال، وهذا حقه، حين قال: أحترم ما تكتب.. وأحترم رأيك.. ولكن ألا ترى ان مقالك هنا عاطفي أكثر منه مهني ومنهجي؟ وفيه من المصادرة على حقوق الآخرين في إبداء رأيهم ما فيه؟

1-أنت هنا تدافع عن المذكور فقط.. وتتحدث عن انطباعاتك الشخصية حوله ولم تذكر لنا فتوى من الفتاوى التي أعجبتك ولماذا..

2-كما أنك تشير إلى من هاجمه وتهاجمه وتزدريه في الوقت نفسه دون أن تعرض رأيه على القارئ ليحكم هل أنت على صواب أم على خطأ (مع الاحتفاظ بحقك في إبداء رأيك وحقك على القراء أن يحترموا رأيك حتى لو خالفوه)..

-فحبذا لو عرضت جانباً من أقوال هؤلاء واعتراضاتهم..

-وحبذا لو راجعت نفسك أنت نفسك في موقفك من المذكور وحاولت دراسة من انتقدوه بإنصاف.. لعل الله تعالى يريك الحق حقاً فيرزقك اتباعه..

تذكر.. حبك للمذكور لا يعني أن تفرض على الجميع حبهم له.. ولا يعني أن موقفك الانطباعي ملزم لهم.. ثم ليس من حقك أن تستهزئ بهم وتزدريهم وتصفهم بالصغار والتطاول.. وتصادر رأيهم وكأنهم يفعلون ذلك من فراغ.. كما أنه لا يحق لأحد أن يحتقرك أو يحتقر رأيك أو يزدريه حول المذكور حتى لو كان يبغضه ويحتقره ويقول عنه إنه عالم سلطان وعميل مزدوج وراكب موجات...الخ.. فيجب احترام رأيك مهما كان.. أشكرك على سعة صدرك.. وأعتذر عن كل كلمة قد يكون فيها تجاوز على شخصكم الكريم وهو غير مقصود بالتأكيد..

وأقول لأخي الكريم، ان من حقه أن يعترض ويبدي رأيه، ولكن هذا لم يغير من رأيي شيئا، فشكرا له

أما الأخ معين المصري، فعقب على تصريحات وزير الداخلية في صحيفة الدستور بشأن تحديده للفئات الثلاثة التي تسحب منهم أرقامهم الوطنية، وهم حملة جوازيْ السفر الفلسطيني والإسرائيلي، ومن يعمل في السلطة الوطنية الفلسطينية في الجناح المدني والعسكري، فكتب لي معقبا، أنا واحد ممن تم منحي جواز سفر مؤقت بدل الجواز الأردني الدائم في عام 1988 في مرحلة تخبط ادارة التفتيش والمتابعة إبان فك الارتباط علما بأنني لا تنطبق علي أي من الحالات الثلاث المذكورة، وأنني مقيم في السعودية إقامة دائمة ومتواصلة منذ 2/11/1981 عقب تخرجي من الجامعة الأردنية. وبالرغم من أنني أرسلت رسالة لمعالي وزير الداخلية الأسبق المهندس سمير الحباشنة وقابلته شخصيا في الوزارة إلا أنه وعد خيرا وأحال المعاملة للجنة ولكن دون جدوى. هذا علما بأن إخوتي وأخواتي الأكبر والأصغر سنا مني يحملون جوازات سفر اردنية دائمة وأرقما وطنية وما ذنبي إلا أنني كنت من مواليد عام 1959 المطلوبين لخدمة العلم وكنت أحمل بطاقة جسور صفراء استبدلوها لي بخضراء. ومنا لصاحب الشأن

 

بقلم حلمي الأسمر


المراجع

addustour.com

التصانيف

صحافة  حلمي الأسمر   جريدة الدستور   العلوم الاجتماعية