عاجَ الشقِيّ على دارٍ يُسائِلُها، وعُجتُ أسألُ عن خَمّارَة ِ البلدِ
لا يُرْقىء ُ الله عينيْ من بكى حجَراً ولا شفَى وَجْدَ من يصْبو إلى وَتَدِ
قالوا ذكَرْتَ ديارَ الحيّ من أسَدٍ لا دَرّ درّكَ قلْ لي من بَنو أسَـدِ
دعْ ذا عَدمتُكَ، واشرَبْها مثعَتَّقَة ً صَفْرَاءَ تُعْنِقُ بينَ الماءِ والزّبَدِ
من كَفِّ مُختصَرِ النّارِ، مُعتدلٍ كغُصْنِ بانٍ تثنّى ، غيرِ ذي أوَدِ
لَمّا رآني أبوهُ قد قعَدْتُ لَهُ حيّا، وأيْقَنَ أني مُتلِفٌ صَفَدي
فَجاءني بسُلافٍ لا يَحِفّ لَها ولايُمَلّكُهَا إلاّ يداً بيدِ
اسمَحْ وجُدْ بالذي تحْوي يَداكَ لها، لاتَذْخَرِ اليومَ شيْئاً خوْفَ فقْرِ غدِ
كم بَيْنَ من يشْتَري خمراً يلَذّ بها وبين باك على نؤيٍ، ومُنْتَضَدِ
يا عاذلي قد أتَتْني منْك بادِرَة ٌ، فإنْ تَغَمَّدَهَا عَفْوي فلا تعُدِ
لوْ كان لوْمُكَ نُصْحاً كنتُ أقبلُه، لكنّ لَوْمَكَ محمولٌ على الحَسَــــدِ
عنوان القصيدة: عاجَ الشقِيّ على دارٍ يُسائِلُها،
بقلم أبو نواس.
المراجع
aldiwan.net
التصانيف
قصص روايات فنون شعر شعراء روايات وكتب ادبية الآداب