لمْ يَنْتَهِضْ للمَكْرُمَاتِ مُشَيَّعٌ، مثلُ الوَزِيرِ، إذا الوَزِيرُ استُنْهِضَا
غَمْرٌ، متى سَخِطَ الخَلائقَ ساخِطٌ، كانَ الخَليقَ خَليقَةً أن تُرْتَضَى
لَوْ جَاوَدَ الغَيْثُ المُثَجَّجُ كَفَّهُ، لأتَتْ بأطْوَلَ مِنْ نَداهُ وَأعرَضا
ما كانَ مَوْرِدُنا أُجاجاً عِنْدَهُ، ثَمَداً، وَلا المَرْعَى الخَصِيبِ تَبرُّضَا
كَمْ مِنْ يَدٍ بَيْضَاءَ مِنْهُ ثَنَى بها وَجْهاً، بلألاءِ للبَشَاشَةِ، أبْيَضَا
ومَعَاشِرٍ رَدَّ العُبُوسُ وُجُوهَهُمْ أوْقابَ مَحْنِيَةٍ لَبِسْنَ العِرْمِضا
لا بُورِكَتْ تِلْكَ الخِلالُ ولاَ زكتْ تِلْكَ الطّرائِقُ ما أدَقّ وأغمَضَا
ما زَالَ لي مِنْ عَزْمَتي وَصَرِيمَتي سَنَداً يُثَبّتُ وطأتي أنْ تُدْحَضَا
لَسْتُ الذي إنْ عَارَضَتْهُ مُلِمّةٌ، ألْقَى إلى حُكْمِ الزّمانِ وَفَوّضا
لا يَسْتَفِزَّنِي اللّطِيفُ، وَلاَ أُرَى تَبَعاً لِبَارِقِ خُلَّبٍ، إنْ أوْمَضَا
اسم القصيدة: ترك السواد للابسيه وبيضا.
اسم الشاعر: البحتري.
المراجع
aldiwan.net
التصانيف
شعراء الآداب