لا تَغتَرِرْ مِنْ حِلمِهِ، وَاحترِسْ |
مِنْ سَطوَةٍ فيها السِِّمامُ النّقيعْ |
يُؤنِسُ بالسّيفِ، اغْتِرَاراً بهِ، |
وَفي غِرَارِ السّيفِ مَوْتٌ ذَرِيعْ |
ثَاني وُجُوهِ الخَيلِ مُقْوَرّةً |
في الكَرّ حتّى يَستَقِلّ الصّرِيعْ |
إذا شَرَعْنَا في نَدَى كَفّهِ، |
ألْحَقَنَا بالرّيّ ذاكَ الشّرُوعْ |
وَإنْ أفَضْنَا في نَثَاهُ، فَقُلْ |
في نَفَحاتِ المِسكِ، غَضّاً، يضُوعْ |
مُشَفَّعٌ في فَضْلِ أُكْرُومَةٍ |
مُعْجَلَةٍ عَنْ وَقْتِهَا، أوْ شَفيعْ |
نَجْرِي إلى أقْسامِنا عِنْدَهُ، |
فَما كِثٌ عَنْ حَظّهِ، أوْ سَرِيعْ |
وَالأنجُمُ الخَمسَةُ تَجرِي، وَقَدْ |
يَرِيثُ طَوْراً بَعضُهُنّ الرّجُوعْ |
بالغِرْشِ أوْ بالغَوْرِ مِنْ رَهْطِهِ، |
أُرُومُ مَجْدٍ سَانَدَتْهَا الفُرُوعْ |
لَيسَ النّدَى فِيهمْ بَديعاً، وَلا |
مَا بَدأُوهُ مِنْ جَميلٍ بَديعْ |
لا يَرْتَئي الوَاحِدُُ مِنهُمْ سِوَى |
ما يَرْتَئيهِ، في العُلُوّ، الجَميعْ |
مَكارِمٌ فَضّلْنَ مَنْ يَشْتَرِي |
نَبَاهَةَ الذّكْرِ عَلى مَنْ يَبِيعْ |
يَرْجُو لهَا الحُسّادُ نَقْلاً، وَقَدْ |
أرْسَى ثَبيرٌ، وَتَأيّا تَبِيعْ |
رُكْني، بآلاءِ أبي غَانِمٍ، |
ثَبْتٌ، وَكَهفي في ذَرَاهُ مَنيعْ |
كَمْ أدّتِ الأيّامُ لي ذِمّةً |
محْفوظةً، في ضِمْنِهِ، ما تَضِيعْ |
وَكَمْ لَبِستُ الخَفضَ في ظِلّهِ، |
عُمرِي شَبابٌ، وَزَماني رَبيعْ |