السؤال:
أعاني من كثرة المشاكل مع زوجي، فهو ينظر إلى شكلي أكثر من داخلي، فأنا أحبه جدا جدا.
 
ولكنه دائما يجرحني بالكلام والأفعال وإهماله الدائم للكلام والمغازلة، وما تحتاجه أي زوجة من زوجها، دائما يتحدث مع البنات أو السيدات في الهاتف أو النت في كلام جنسي مخالف.
 
ويهددني أنه سيطلقني ويتزوج غيري أحسن مني، وأنا كنت ساعدته كثيرا في أمور حياته العلمية والعملية والمادية.
 
ولكنه لا يقدر أي شيء، ويوصي أخته أن تبحث عن زوجة أخرى ليخطبها، ولكنه لا يكفيني أنا في المصاريف ولا العلاقة الزوجية. فهل يجوز له شرعا ذلك أم أطلب الطلاق منه والبعد عنه؛ وذلك لأني أصبحت مكتئبة جدا جدا بسببه؟
 
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
 
فإن كان زوجك على تلك الحال التي وصفت - من محادثة النساء في الكلام الفاحش وإهماله لك وإيذاء مشاعرك والتقصير في النفقة الواجبة والمعاشرة - فهو بلا ريب ظالم ومفرط في حق ربه وحقك ومسيء لعشرتك.
 
ومن حقك ما دام هكذا أن ترفعي أمره الى القاضي الشرعي ليردعه أو يحكم بالطلاق للضرر، أما بخصوص رغبته في الزواج بأخرى فلا حرج عليه إذا كان قادرا على الزواج بشرط أن يراعي العدل بينكما، وليس لك الاعتراض على زواجه إلا اذا كنت اشترطت عليه في العقد أن لايتزوج عليك، فمن حقك إذا تزوج فسخ النكاح. وانظري الفتوى رقم: 32542.
 
مع التنبيه إلى أن الطلاق ينبغي ألا يصار إليه إلا بعد تعذر جميع وسائل الإصلاح، و إذا أمكن للزوجين الاجتماع والمعاشرة بالمعروف ولو مع التغاضي عن بعض الهفوات والتنازل عن بعض الحقوق، كان ذلك أولى من الفراق.
 
والله أعلم.

المصدر: موقع إسلام ويب.

 
 

المراجع

al-eman.com

التصانيف

عقيدة   فتوى