أقل من أربعة أشهر تفصلنا عن الانتخابات النيابية ، وما زالت الصورة ضبابية ، من حيث مشاركة القوى والشخصيات المؤثرة ، وان كانت بشائر حراك سياسي فاعل تلوح في الأفق ، ويبدو أنه سيكون للباشا عبدالهادي المجالي دور كبير في هذا المجال.
المجالي أثبت دوماً أنه قادر على تحريك المياه الراكدة في بركة الحياة السياسية المحلية ، وعملياً فقد كان المهيمن على المجلس السابق ، من خلال رئاسته له وتزعمه للكتلة الأكبر فيه ، وهي الكتلة التي تأسست بعد الانتخابات وبلغ طموحها مبلغ التحول الى حزب سياسي سيتم اختبار حجمه بعد أشهر قليلة.
خطاب المجالي في المفرق سيشكل علامة فارقة في مسار العملية الانتخابية ، فهو يرفع سقف الشعار وحجم المطالب ، وسيشجع الآخرين على خوض انتخابات تحمل طعماً سياسياً أكبر ، لعلنا نخرج معها من الحالة الراهنة الراكدة.
الدائرة الثالثة في عمان كانت تستأثر بالنواب السياسيين ، ويبدو أن الفراغ سيُسدّ من خارج العاصمة ، اللهم الا اذا عاد السياسيون الحقيقيون وشمّروا عن سواعدهم ، وتلك قصة أخرى.
المراجع
جريدة الدستور
التصانيف
صحافة باسم سكجها جريدة الدستور