ليس الجديد في اتّهام اسرائيل ، فهناك قناعة كبيرة لدى الكثيرين أنّ اسرائيل هي التي اغتالت رفيق الحريري بطريقة من الطرق لمليون اعتبار واعتبار ، ولكنّ الجديد هو في معرفتنا أنّ حزب الله كان قادراً منذ سنوات وسنوات على فك شفرة طائرات التجسس الاسرائيلية ، والتعامل معها ، واستخدامها في عملياته النوعية.

السيد حسن نصرالله في مؤتمره الصحافي أربك المحققين ، وخلق جواً جديداً لدى الرأي العام اللبناني والعربي والاسرائيلي ، ولكنّه من المستبعد أن يكون له تأثير على المحكمة الدولية باعتبار أنّ هذه أخذت قراراتها سلفاً ، ولكنّ المهمّ هو في الرسالة التي وجهها الحزب لاسرائيل بأنّه قادر تقنياً ، وجاهز للتعامل مع أيّ معطيات جديدة في مواجهة مقبلة.

حزب الله تنظيم مقاوم تصعب مقارنته بأيّ تجربة مقاومة أخرى ، فهو يمتلك امكانيات دولة ، ولكنّه ليس دولة ، ويتّخذ من حرب العصابات وسيلة عمل ، ولكنّها ليست تقليدية في حال من الأحوال ، والأهمّ من ذلك كلّه أنّه عصيّ على الاختراق ، ويمتلك رأس قيادة مُصدّقة تليها سلسلة قيادات كفؤة وكوادر مؤمنة وجماهير أثبتت قدرتها على الالتفاف والحماية.

هذه كلّها أسباب وجيهة لضربه ، بل وسحقه في اعتبارات العالم الجديد الذي لا يرضى بمن يقول: لا ، واذا لم تنفع القوة العسكرية فيأتي تشويه الصورة ، واذا لم تنفع هذه فهناك المحكمة الدولية التي سيكون لقرارتها تداعيات دولية واسعة ، ولهذا فلا يملك محبو الحزب وقيادته سوى القول: حماهم الله.


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة  باسم سكجها   جريدة الدستور