هذه مقالة لا تهدف إلى الدفاع عن الحجاب أو النقاب ، أو تريد مهاجمتهما ، فموقفنا أنّ اللباس مسألة شخصية لا يجوز التدخّل فيها ، فما بالنا ونحن نتابع الدول التي تفاخر الآخرين بتقدّمها على صعيد الحريات الشخصية ، تتسابق بإقرار القوانين التي تحظر النقاب ، وقريباً قد نرى الحجاب على طاولة البحث.
وكان غريباً أن ترى في شوارع عاصمة النور ، باريس ، شابتين ترتديان النقاب على وجههما ، ولكنّ سيقانهما لم يكن يغطيهما سوى الشورت القصير ، في تحدّ لقانون منع النقاب ، وقد توقفتا أمام وزارة الدفاع الفرنسية ورئاسة الوزراء ووزارة الهجرة أيضاً.
الغرب يحمل الكثير من النفاق في التعامل مع الإسلام والمسلمين ، ولا أحد في فرنسا يتحدّث عن البطل التاريخي الفرنسي المجرم نابليون بونابرت حين لبس العمامة في الأزهر وأعلن إسلامه ، في مدخل لطموح مستحيل بإحتلال الشرق ، وتكرار ما فعله قبله بأكثر من ألفي سنة الإسكندر المقدوني.
الآن ، العمامة مرفوضة ، ولابسات البراقع مجرمات ينبغي لهمّ الذهاب إلى السجن ، وهي قصّة تؤكد أنّ الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا ، ومع غرابة تصرّف الشابتين الفرنسيتين فنحن نحييهما لانهما تفضحان النفاق العجيب،
المراجع
جريدة الدستور
التصانيف
صحافة باسم سكجها جريدة الدستور