يقول الإسلامي البارز زكي بني ارشيد في لقاء صحافي إنّ المقاطعة باتت حالة مجتمع ، في تفسير لتقلّص عدد المرشحين مقارنة بالانتخابات الماضية ، ويؤكد أنّ هناك حالة برود عند جميع الأطراف ومن كافة التوجّهات ، وهو أمر ليس دقيقاً تماماً.
فما نراه حتى الآن يبدو عادياً ، وأشبه ما يكون بالانتخابات الماضية وسابقاتها حيث كانت انتخابات حقيقية ، تحمل مضامين سياسية تقدّمية تغييرية من كافة التوجّهات ، وعلى أساس قانون سمح بوصول التيارات المهمّة ، والشخصيات الوطنية المؤثرة ، بحيث غابت إلى حد كبير تأثيرات الجهوية والمناطقية والعشائرية والعائلية.
العملية الانتخابية الحالية ، على هذا ، عادية ولا تحمل جديداً ، فالمناطق والحارات والعائلات تفرز مرشّحيها داخلياً ، بانتخابات نزيهة وشفافة أشبه بالعرس الديمقراطي العائلي ، وتحشد نفسها وراء مرشّحها ، ولعلّ هذا ما يفسّر تقلّص عدد المرشّحين ، فقد تعلّم الناس من التجربة أنّ التنافس في الانتخابات العامة يُفقد الكثير من العشائر تمثيلها ، وبات اللجوء إلى الانتخابات الخاصة حتمياً.
على ذلك ، فالكثير من المقاعد في الكثير من المناطق محسوم سلفاً ، وسيظلّ التنافس المحموم في القليل من الدوائر ، وبقراءة سريعة للأسماء فالمجلس واضح ، ويكاد يكون تكراراً للمجالس السابقة ولكن بتمثيل أوضح للعشائرية التي تعلّمت الدرس جيداً ، ولهذا فنحن نخالف الأستاذ بني ارشيد ، فليس هناك برود ، وقد نؤيده لو قال: هناك فتور.
المراجع
جريدة الدستور
التصانيف
صحافة باسم سكجها جريدة الدستور