في تقريرها الموسّع حول حرية الإنترنت في العالم، تضع منظمة فريدوم هاوس الأردن في موقع متقدّم، مقارنة بدول المنطقة بما فيها تركيا وإيران، ولكنها في الوقت نفسه تضعه ضمن الدول التي قد تشهد تراجعات هذه السنة، بناء على المعطيات التي استجدت في العام الماضي، والأشهر القليلة الماضية.

الزميلة سائدة الكيلاني، صاحبة المبادرات المدنية التقدمية الجريئة، هي التي أنجزت الجزء المتعلق بالأردن ضمن كتاب استغرق نحو خمسمائة صفحة، وجاء تصنيف الأردن باعتباره حراً جزئياً، ولا ننسى أن تصنيف المنظمة نفسها لحرية الصحافة في الأردن العام الماضي كان باعتباره غير حر.

الشكوك المتعلقة بتراجعنا بالنسبة لحرية الانترنت، في السنة المقبلة، تتعلق بالقوانين المقيدة، وبالقرصنات التي تعرض لها بعض المواقع، وبعدم وضوح قناعات الحكومات بالحرية، وبحجب المواقع الالكترونية عن موظفي الحكومة، وهي شكوك في محلها فحتّى الآن تسود أجواء ضبابية في التعاملات الرسمية مع الشبكة العنكبوتية.

من المعلومات المفرحة في الدراسة أن أكثر من مليون ومئتي ألف مواطن أردني مسجلون في موقع الفيس بوك، ونسبة النساء تتجاوز الأربعين بالمائة منهم، وهذا ما ينبغي على الحكومات أن تدرسه وتتعامل معه، فلم يعد ممكناً أبداً أن تسود ممارسات الماضي التعسفية في زمن لا يعترف بالتقييد.


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة  باسم سكجها   جريدة الدستور