لا يفصلنا عن أيلول سوى شهرين، وعندها سنعرف مدى مصداقية الأطراف الفاعلة في القضية الفلسطينية، وخصوصاً الطرف الفلسطيني، وما إذا سيظلّ مصراً على إعلان الدولة والتقدٌم بأوراقها للمنظمة الدولية، أم أنه سيقبل بتأجيل جديد، بناء على وعود لن تتحقق كما لم تتحقق سابقاتها.

الجامعة العربية، كمؤسسة تمثّل كلّ الأنظمة، على المحك أيضاً، فهل سيكون هناك ضغط ومن ثمّ الوقوف خلف القرار الفلسطيني أم سيقبل الضغوط، خصوصاً وأن العرب غارقون بثوراتهم، وتجديد شبابهم؟

الأميركيون على المحك أيضاً وأيضاً فقد وعدوا بدولة فلسطينية وتراجعوا غير مرة، وأيلول كان موعد الإستحقاق، ولكن التراجع واضح، والأسباب الواهية هي نفسها، ولا تريد واشنطن أوباما أن تعترف بأنها مثل واشنطن بوش وكلينتون وبوش الأول وريغان وكارتر وفورد ونيكسون وجونسون وكينيدي إذا تعلق الأمر بفلسطين وإسرائيل.

وحدها إسرائيل التي تعرف ماذا تريد، وواضحة المعالم في التصرف، ولا تكذب أهلها أو تناور معهم، وتملك مصداقية القول والفعل، وأيلول بالنسبة لها شهر سياسي غير وارد أبداً، لا هذه السنة ولا في السنوات المقبلة.


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة  باسم سكجها   جريدة الدستور