ما قاله وزير الخارجية ناصر جودة صحيح، ولا يمكن إدراجه تحت خانة المزايدة السياسية، فلماذا لا يستثمر الاخوان المسلمون الأردنيون علاقاتهم الطيبة مع النظام المصري لإعادة ضخ الكميات الطبيعية المتفق عليها مسبقاً من الغاز الطبيعي للأردن، وبذلك يكون الحل الحقيقي لأزمة الطاقة التي استنزفت الخزينة، ووضعتها في مهب الديون؟
وهو عمل لا يتطلب دعوة حكومية، باعتباره وطنياً بامتياز، وسيشكل مثل هذا الإنجاز لو تحقق رصيداً تاريخياً للحركة الاسلامية تصبح معه منقذة للاقتصاد، وفي تقديرنا ان مئات الالاف من الاردنيين سيخرجون في مسيرة شكر لإنقاذ الوطن تتوجه من الجامع الحسيني للمقر التاريخي لحركة الاخوان المسلمين، وسنكون في معيتهم.
نحن، هنا، لا نزايد سياسياً، ولا نتلاعب بالكلمات، وفي تاريخنا سوابق مهمة قامت بها المعارضة بأدوار اقتصادية وسياسية، منها وساطات ليث شبيلات مع العراق، وفي الستينيات كان هناك ناصريون أردنيون يتوسطون بين القاهرة وعمان في عشرات القضايا العالقة في عزّ ايام الحرب الباردة/ الساخنة بين البلدين.
مبدأ توزيع الأدوار يُدرّس في علم السياسة، ولعلّ اهم من يبرع به هو عدونا الصهيوني، ففي مصلحة الوطن الكلّ مكلف بالدور القادر عليه بعيداً عن حسابات الخلافات السياسية المحلية، فهل ننتظر مبادرة إخوانية أردنية يستجيب لها إخوانهم المسلمون المصريون؟
المراجع
جريدة الدستور
التصانيف
صحافة باسم سكجها جريدة الدستور