إيهود باراك ليس شخصية سياسية عسكرية عادية في تاريخ العدو، وكثيرون يصنفونه واحداً من ملوك اسرائيل الجدد، بن غوريون وبيغين وشارون ودايان ورابين وبيريز ونتنياهو وغيرهم، وحين يسقط هذا الملك الجديد عن عرشه بسبب صواريخ غزة، فالأمر ينبغي ألا يمرّ مرور الكرام.

باراك كان مسؤولاً مباشرة عن اكبر عملية اغتيال قادة فلسطينيين في بيروت السبعينيات (عملية الفردان): كمال عدوان وكمال ناصر وابو يوسف النجار، ويفخر بقتله الشهيدة البطلة دلال المغربي، وباجتياح مطار عينتيبي وتحرير أسرى اسرائيليين، وشارك في كل حروب اسرائيل الكبيرة.

وباراك هذا كان مرشحاً لمنافسة نتنياهو في الانتخابات المقبلة، والعودة لرئاسة الوزراء، ولو قُدر للعدو أن ينجح لارتفعت اسهمه، ولكنه يذهب الان الى زبالة التاريخ لان في غزة ابطالاً دافعوا عنها، ولقّنوا بصواريخهم ذلك المجرم التاريخي درساً يشطب كل بطولاته المزعومة، وسجلّه المليء بالقتل.

الدم الفلسطيني يثأر لنفسه ولو بعد حين، ولو بعد عشرات السنوات، وأرواح الشهداء تجد دائماً من يستعيد لها حقها، وكلّ ذلك بانتظار تحرير الارض الفلسطينية كلّها من هؤلاء القتلة.


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة  باسم سكجها   جريدة الدستور