سيكون عشاق الرياضة اليوم على موعد مع سهرة كروية ربما تكررت مرارا في العامين الأخيرين، بفعل المنافسة الشرسة بين قطبي الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد، سواء في “الليغا” أو كأس ملك إسبانيا أو في دوري أبطال أوروبا.
اليوم سيكون الفريقان في مواجهة مثيرة منتظرة تشكل جولة الذهاب بينهما في دور الثمانية من كأس ملك إسبانيا، وبعد أسبوع سيخوض الفريقان جولة الإياب في برشلونة، والفائز في مجموع المباراتين سيكون الأقرب الى نيل اللقب، بغض النظر عن هوية الفرق الأخرى المنافسة، فقد قالها مدرب المدريدي مورينيو بكل وضوح: “اذا غلبت برشلونة فأنت في طريقك الصحيح نحو اللقب”.
ويبدو أن “الكلاسيكو الإسباني” الذي يستحوذ على اهتمام العالم بأسره، يشكل فرصة للاستمتاع بأداء نجوم الفريقين، الذين تصل أسعارهم في بورصة النجوم الى مئات ملايين الدولارات، وعلى وجه التحديد ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
“الكلاسيكو” في السنوات الخمس الأخيرة، شهد سيطرة “الكاتالوني” على حساب “الملكي”، وباستثناء نهائي كأس ملك إسبانيا في الموسم الماضي الذي ناله المدريدي، فإن برشلونة فرض سطوة مطلقة في مباريات الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، فظهر لاعبو ريال مدريد بلا حول أو قوة، أو أشبه بـ”متفرجين” ينظرون ماذا يفعل ميسي وتشافي وأنيستا وبقية رفاقهم، بل إن الكلاسيكو بات يشكل “عقدة” للفريق المدريدي، الذي يهزم كل المنافسين، لكنه ينحني احتراما أمام برشلونة.
“عقدة الكلاسيكو” يسعى فريق ريال مدريد الى حلها، وربما يكون النجم البرتغالي رونالدو أكثر المعنيين بتغيير صورته السلبية في مثل هذه المباريات المهمة، ففي الوقت الذي كان فيه ميسي يراوغ كل من يقابله ويسجل أهدافا، كان رونالدو بمثابة “الحاضر الغائب”، فلا يفعل شيئا يذكر له ولفريقه.
“كلاسيكو الغريمين التقليديين”، الذي يبدأ في نهاية يوم وينتهي في مطلع يوم آخر، سيكون فرصة للاستمتاع بمباراة أشبه ما تكون بـ”ملحمة كروية”، شريطة أن تكون من قبل الفريقين معا، لا أن يلعب فريق بينما يكتفي الآخر بالفرجة مذهولا لا مستمتعا بأداء منافسه.
 

المراجع

جريدة الغد

التصانيف

صحافة  جريدة الغد   تيسير محمود