يتجدد اللقاء اليوم بين فريقي الوحدات والفيصلي، لتحديد الفريق الذي سيتأهل الى دور الأربعة من بطولة كأس الأردن لكرة القدم والفريق الآخر سيودع المنافسة، بعد ان كان الفيصلي فاز في لقاء الذهاب بهدفين مقابل هدف، وبالتالي فإن جولة الاياب ستحمل عنوانا بارزا “تأكيد جدارة أم رد اعتبار؟”.
هذا اللقاء يعد من الناحية الفنية مهما لكلا الفريقين، لأن نتيجته ستحدد المسار في البطولة، وغني عن التعريف بأن كلا الفريقين يعرف قدرات الآخر ومواطن القوة والضعف لديه، والفوز يحتاج الى توفير كل متطلباته الفنية والبدنية والنفسية وحسن الطالع.
لكن الناحية الفنية ليست أساس لقاء اليوم، فمثل هذه المباريات لا سيما مباراة الذهاب، حفلت بسلوكيات جماهيرية منفرة، والهتافات التي أطلقها نفر من الجمهور المحسوب على فريق الفيصلي، يجب أن يدرك جيدا بأن تلك الهتافات مرفوضة من كل مواطن أردني شريف، ومن الغالبية العظمى من جماهير الفيصلي الأصيلة والوفية، التي ترفض ان تعكر فئة ما اجواء المنافسة الشريفة.
تلك الهتافات لا يقبل بها أي مواطن أردني شريف، لأنها هتافات مؤذية وتسيء للوحدة الوطنية المقدسة، وجعلت من الملاعب ملاذا لذوي النفوس المريضة لكل يطلقوا هتافات ربما لا يدركون حجم الضرر الذي تعود به على الأردنيين جميعا، فالمنافسة في الملعب فيها الغالب والمغلوب، ومهما علا شأن أي مباراة فلا يجوز ان تطلق عبارات كتلك، وكأن المباراة بين فريقين ليسا من بلد طيب واحد، وكأن نجوم الفريقين ليسوا هم الذين تغنت بهم كل الجماهير الأردنية، وهم يرفعون راية الأردن خفاقة في نهائيات أمم آسيا وتصفيات كأس العالم مؤخرا.
نشد على يدي اتحاد الكرة والجهات الأمنية للضرب بقوة على يد كل متفرج يأتي الى الملعب للاساءة الى أردننا الحبيب ومكارم الاخلاق، ونتمنى ان تعود تلك الفئة الضالة الى رشدها وتدرك بأن الاخلاق تسمو فوق اعتبارات الفوز فلا طعم للفوز بهتاف يسيء للآخرين.
 

المراجع

جريدة الغد

التصانيف

صحافة  جريدة الغد   تيسير محمود