انتهى يوم أول من أمس الموسم الكروي في أوروبا، باستثناء عدد محدود من المباريات هنا وهناك، وتوج تشيلسي الانجليزي بطلا لدوري ابطال أوروبا من دون سابق انذار، بعد أن انقسم العالم بين مرشح لبرشلونة وآخر لريال مدريد ليكون بطل الاندية الاوروبية، بيد ان كلا الفريقين خرج في المحطة قبل الاخيرة.
والطريف ان انصار ريال مدريد آزروا فريق تشيلسي على اعتبار أنه من أخرج برشلونة وجرده من لقبه، بينما آزر مشجعو برشلونة فريق بايرن ميونيخ، لأنه حرم ريال مدريد من الفوز باللقب الاوروبي.
لو أن الفريقين الاسبانيين تأهلا إلى المباراة الختامية، لكان الحال مختلفا عما كان عليه بين تشيلسي وبايرن، وفي إعتقاد الكثيرين فإن البطولة الاوروبية خسرت "نهائي الحلم" واستفاقت على "كابوس" الفريقين الانجليزي والألماني، والغريب أن كلا الفريقين لم يكن في حال طيب في دوري بلاده.
ثمة مثل شعبي يقول "اعطني حظا وألقيني في البحر"، وهذا ما امتلكه تشيلسي وافتقده بايرن في المباراة الختامية، فقد تقدم بايرن بهدف حتى الدقيقة 87 على أرضه وامام جمهوره، قبل ان يسدد تشيلسي الحساب، ثم سنحت لـ"البافاري" فرصة التقدم فأطاح نجمه روبن بركلة الجزاء وبأحلام الألمان، وحتى عندما أضاع تشيلسي ركلة الجزاء الترجيحية بقدم الاسباني ماتا، رد عليه اوليتش وشفاينشتايغر بإهدار آخر ركلتين، وبالتالي عاشت لندن ليلة سعيدة بينما بكت ميونيخ على مجد كروي أوروبي ضاع في لحظة.
الأوروبيون وهم يطوون صفحة دوري ابطال أوروبا، يستعدون لفتح صفحة كأس الامم الأوروبية بالتزامن مع صيف مقبل ساخن، ومن البديهي ان تكون المنافسة ساخنة بين كبار القارة الأوروبية.
ترى.. هل يمكن اعتبار فوز تشيلسي باللقب الأوروبي "كابوسا"؟، ام انه نتاج لعزيمة قوية واصرار عجيب على تحقيق انجاز تاريخي لفريق خرج من رحم المعاناة؟.
المراجع
جريدة الغد
التصانيف
صحافة جريدة الغد تيسير محمود